أحمد عيد يكتب:”أيام لا تُنسى مع الأهلي.. لحظات فخر وامتنان بعد التتويج بكأس النخبة الآسيوية”

هي ليست مجرّد أيام مرّت، بل لحظات من العمر لا تُنسى، عشناها بكل تفاصيلها في أحضان هذا الوطن المعطاء، وبين جماهير النادي الأهلي الوفية التي كانت وما زالت ركيزة هذا الكيان العريق. لحظات اختلطت فيها دموع الفرح بهتافات الانتصار، بعدما حقق النادي الأهلي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بكأس النخبة الآسيوية، في واحدة من أجمل الصفحات التي تُضاف إلى سجله المشرّف.
ما إن دقّت طبول الفرح، وارتفعت الأهازيج من أفواه العشاق في المدرجات وعلى امتداد الوطن، حتى أدركنا عمق هذه اللحظة الاستثنائية. لم يكن هذا الفوز مجرّد بطولة، بل كان تتويجًا لمسيرة عمل وجهد وصبر وعطاء من الجميع: إدارة، وجهاز فني، ولاعبين، وجماهير كانوا دائمًا الوقود الحقيقي في كل المراحل، في السراء والضراء.
وفي خضم هذا الفرح المشروع، تأتي لحظة تأمل وامتنان. نتقدّم أولًا بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى، فهو من كتب لهذا النادي أن يفرح، ولهذه الجماهير أن تبتسم. ثم نتوجه بالشكر لكل من شارك، ووقف، وساهم، ودعم في هذه المسيرة التي أصبحت اليوم جزءًا من ذاكرة كل أهلاوي.
أما أنتم، جمهور الأهلي، فلكم مكانة خاصة في القلب، وشكر من نوع آخر لا يليق به إلا أن يُكتب بماء الذهب. أنتم من وقفتم حين خفتت الأضواء، وساندتم حين كانت النتائج لا تعكس الطموحات، وها أنتم اليوم كنتم الحاضرين في مشهد التتويج، لا كمتفرجين، بل كشركاء في صناعة المجد. أعرفكم جيدًا، ليس فقط لأنني أتابعكم، بل لأنني أحبكم، وبيننا من الروابط ما هو أعمق من الكلمات.
إن هذا الإنجاز هو محطة جميلة، لكنه ليس النهاية، بل بداية لمسار جديد من التحديات والطموحات. ولذا، وبعد لحظات الهدوء والاسترخاء، علينا أن نعيد حساباتنا ونستعد لما هو قادم، لأن طموح الأهلي لا يتوقف عند بطولة، بل يستمر بحثًا عن المجد والتفوق في كل ساحة ومحفل.
نسأل الله أن يوفق الجميع، وأن يبارك في هذه الخطوات ويسددها نحو الصواب، وأن يستمر هذا النادي العريق منارة للتميز الرياضي، ومصدرًا للفخر الوطني.
ولجماهيرنا العظيمة نقول: أنتم القلب النابض، والدرع الحصين، والقصيدة التي لا تنتهي. حفظكم الله، ودامت أفراحنا بكم وبالأهلي.