في خطوة مفاجئة وغير مبررة من وجهة نظر كثير من عشاقه، أزاح النادي الأهلي السعودي الستار عن شعاره الجديد، ضمن ما وصفته الإدارة بـ”التوجه المستقبلي نحو الاحترافية وتطوير الهوية البصرية”. إلا أن الاستقبال الجماهيري لم يكن كما توقعت الإدارة، بل تحوّل القرار إلى ساحة نقد عارمة، وُصفت فيه الخطوة بـ”هدم رمزية تاريخية” واستبدالها بتصميم بلا روح.
تفكيك الشعار: الحداثة على حساب الأصالة
الشعار الجديد جاء بتصميم مبسط، خالٍ من “القلعة” التي لطالما شكّلت حجر الزاوية في هوية النادي، وغيّب السيفين والنخلة في محاولة لتجريد الهوية من تعقيدها البصري، دون اعتبار للحمولة الرمزية والتاريخية لتلك العناصر. جماهير الأهلي لم ترَ في التصميم الجديد تحديثًا، بل تفريغًا من المعنى، وكأن النادي قرر أن ينفصل عن تاريخه طواعية.
لا صوت للجماهير
الأكثر استفزازًا لجماهير الأهلي التي اعتبرت أن القرار اتُّخذ في غيابهم التام، دون استفتاء أو حتى تلميح مسبق. في وقت أصبحت فيه كبرى الأندية العالمية تُشرك جماهيرها في كل قرار يمس الهوية، اختارت إدارة الأهلي أن تسير بعكس التيار، لتفاجئ جماهيرها بما يشبه “إعادة تسمية النادي دون استئذان”.
شعار بلا ذوق… ولا ذِكر
فنيًا، وُصف الشعار بأنه أقرب إلى أيقونات التطبيقات الرقمية الحديثة، خالٍ من الطابع الرياضي أو التاريخي. لا يحوي تفاصيل تُشعرك بأنك أمام نادٍ عريق تأسس منذ عام 1937. اختفى الطابع الأصيل، والرمز التاريخي، والبعد المحلي، وبقيت خطوط هندسية باهتة لا تُغني ولا تُثري.
هل التغيير ضروري؟ نعم… ولكن
لا أحد يرفض التجديد، بل إن كثيرًا من جماهير الأهلي طالبوا بتحديث بعض ملامح الشعار القديم ليبدو أكثر عصرية. لكن التحديث لا يعني الاجتثاث. الحفاظ على رموز الهوية وتطويرها هو ما فعله عمالقة كرة القدم في العالم، بينما ما فعله الأهلي كان أقرب إلى الانفصال عن الجذور.
خلاصة: القرار إداري… لكن الانتماء جماهيري
قد تستطيع إدارة النادي تغيير الشعار على القمصان والملاعب، لكنها لن تستطيع تغييره في ذاكرة من عشقوا “القلعة” بكل تفاصيلها. ويبقى السؤال: هل تدرك الإدارة حجم الشرخ الذي أحدثته؟ وهل من فرصة للتراجع قبل أن يتحوّل الشعار إلى مجرد “تصميم جميل… بلا جمهور”؟
في خطوة مفاجئة وغير مبررة من وجهة نظر كثير من عشاقه، أزاح النادي الأهلي السعودي الستار عن شعاره الجديد، ضمن ما وصفته الإدارة بـ"التوجه المستقبلي نحو الاحترافية وتطوير الهوية البصرية". إلا أن الاستقبال الجماهيري لم يكن كما توقعت الإدارة، بل تحوّل القرار إلى ساحة نقد عارمة، وُصفت فيه الخطوة بـ"هدم رمزية تاريخية" واستبدالها بتصميم بلا روح.
تفكيك الشعار: الحداثة على حساب الأصالة
الشعار الجديد جاء بتصميم مبسط، خالٍ من "القلعة" التي لطالما شكّلت حجر الزاوية في هوية النادي، وغيّب السيفين والنخلة في محاولة لتجريد الهوية من تعقيدها البصري، دون اعتبار للحمولة الرمزية والتاريخية لتلك العناصر. جماهير الأهلي لم ترَ في التصميم الجديد تحديثًا، بل تفريغًا من المعنى، وكأن النادي قرر أن ينفصل عن تاريخه طواعية.
لا صوت للجماهير
الأكثر استفزازًا لجماهير الأهلي التي اعتبرت أن القرار اتُّخذ في غيابهم التام، دون استفتاء أو حتى تلميح مسبق. في وقت أصبحت فيه كبرى الأندية العالمية تُشرك جماهيرها في كل قرار يمس الهوية، اختارت إدارة الأهلي أن تسير بعكس التيار، لتفاجئ جماهيرها بما يشبه "إعادة تسمية النادي دون استئذان".
شعار بلا ذوق… ولا ذِكر
فنيًا، وُصف الشعار بأنه أقرب إلى أيقونات التطبيقات الرقمية الحديثة، خالٍ من الطابع الرياضي أو التاريخي. لا يحوي تفاصيل تُشعرك بأنك أمام نادٍ عريق تأسس منذ عام 1937. اختفى الطابع الأصيل، والرمز التاريخي، والبعد المحلي، وبقيت خطوط هندسية باهتة لا تُغني ولا تُثري.
هل التغيير ضروري؟ نعم… ولكن
لا أحد يرفض التجديد، بل إن كثيرًا من جماهير الأهلي طالبوا بتحديث بعض ملامح الشعار القديم ليبدو أكثر عصرية. لكن التحديث لا يعني الاجتثاث. الحفاظ على رموز الهوية وتطويرها هو ما فعله عمالقة كرة القدم في العالم، بينما ما فعله الأهلي كان أقرب إلى الانفصال عن الجذور.
خلاصة: القرار إداري… لكن الانتماء جماهيري
قد تستطيع إدارة النادي تغيير الشعار على القمصان والملاعب، لكنها لن تستطيع تغييره في ذاكرة من عشقوا "القلعة" بكل تفاصيلها. ويبقى السؤال: هل تدرك الإدارة حجم الشرخ الذي أحدثته؟ وهل من فرصة للتراجع قبل أن يتحوّل الشعار إلى مجرد "تصميم جميل... بلا جمهور"؟