بدر الدهمش يكتب:” المنطقة الرمادية”

انتهى موسم كروي سعودي وكان الختام مسكًا بحضور سمو سيدي ولي العهد وتشريفه نهائي أغلى الكؤوس والذي كسبه نادي الاتحاد عن جدارة واستحقاق والكل فرحان لفرحهم إلا ثلة لا تريد ولا تحب إلا نفسها، بعد مرور سنتين من استحواذ شبه كامل من الصندوق السيادي على الأربع أندية الكبيرة هل بالفعل تحققت أغلب أو كل أهدافهم للنقلة النوعية ماليًا وإداريًا وفنيًا داخل الملعب لكل هذه الأندية بالطبع هناك إيجابيات كبيرة تحققت للاتحاد بطل الثنائية والأهلي بطل النخبة الآسيوية والهلال مشاركة بالترشيح في بطولة أندية العالم ما عدا النصر فقط جمهوره وإعلامه يرون فريقهم في منطقة رمادية صعبة غير مفهومة طموحهم التفاؤل لكن صدمهم واقع مرير فنيًا وإداريًا داخل شركة نادي النصر وكان السقف عاليًا لتحقيق البطولات إلا أنه لا شيء يدعو للتفاؤل للأسف بسبب الإدارة التنفيذية العميقة فشلت في جعل النصر في مكانته المعتادة لاسيما على المدى القريب من الصعب أن تتكهن ماذا سيحدث للنصر الموسم القادم وخروج هييرو وتبريراته الفاشلة الأخيرة وأعتقد أن الطقة في رأسه ودفاعه عن بيولي الأفشل منه حير كل جمهور الشمس لذلك هي منطقة غامقة.
الحلول السريعة بيد من هو صاحب الأمر والنهي في النصر على من خدم سنتين ويرى أنه قدم كل ما لديه بدون نتائج أن يرحل فورًا ويعتذر عن الاستمرار وأن يكون الجمعان صاحب قرارات استراتيجية مهمة ويحضر معه نخبة من خبراء يساعدوه لانتشال الفوضى الإدارية للفريق الأول لكرة القدم وفرض الانضباط والثواب والعقاب للجميع وتحقيق مطالب الكل وخاصة الأسطورة العالمي الدون الذي يريد تحقيق مطالب مهمة للفريق قبل قبوله الاستمرار في النصر وتقديم صور مختلفة تمامًا عما مضى والتعاقد مع جهاز فني كبير يليق باسم وتاريخ النصر الذي أوجعه تغييرات المدربين خلال عمل أصحاب القرار والربحية في النصر.
لا نطلب المستحيل بل الإصلاح والوضوح والشفافية المطلقة الفنية لنأخذ جرعة من تفاؤل للعالمي الذي سقط أو أسقط بقصد أو بدون قصد فالأهم الأصفر نادي ولد بطلًا وسيظل كذلك مهما مرت به ظروف وهو العشق التام لأنصاره ولابد من وقوف كل رجاله معه ولو بكلمة طيبة تعينه وتنبه من هم خلفه في العمل الإداري أن الخطأ لا يمكن قبوله من هييرو أو بيولي أو رائد السماعيل أو فريق عمله أو أي شخص مهما كان لم يساعد في حصول النصر على ولو بطولة مثل إخوانه الثلاثة.
والله من وراء القصد.