بخماسية تاريخية.. باريس سان جيرمان بطلًا لأوروبا

الكأس – يحيى السويد
أخيرًا، وبعد صبر طويل، تُوّج فريق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي باللقب الأغلى: دوري أبطال أوروبا في نسخته الستين، بعد فوزٍ كبيرٍ على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون مقابل، على أرضية ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية.
وبات باريس سان جيرمان أول فريق يسجل خمسة أهداف في المباراة النهائية للمسابقة منذ أن فعلها بنفيكا البرتغالي في شباك ريال مدريد في نهائي نسخة 1961/1962، وثالث فريق يحقق هذا الإنجاز بعد ريال مدريد الذي هزم آينتراخت فرانكفورت الألماني 7/3 في نهائي 1959/1960، وبنفيكا الفائز على ريال مدريد 5/3 في نهائي 1961/1962.
في المقابل، أصبح إنتر ميلان ثالث فريق يستقبل خمسة أهداف أو أكثر في النهائي، بعد آينتراخت فرانكفورت وريال مدريد.
والحقيقة، لم يكن أشد المتفائلين بالفريق الفرنسي، ولا أكثر المتشائمين بالفريق الإيطالي، يتوقع أن تنتهي المباراة بهذه السيطرة والنتيجة الساحقة، رغم أحقية الباريسيين بالفوز.
— المباراة:
منذ صافرة الحكم الروماني كوفاتش، كشف العملاق الباريسي عن نواياه في حسم اللقب هذه المرة، فبادر إلى الهجوم المكثف، ما أسفر عن افتتاح الخماسية في الدقيقة 12 بقدم الظهير المغربي المتألق أشرف حكيمي، بعد تمريرة ساحرة من الشاب المتألق دوي (رجل المباراة)، ليصبح حكيمي أول مغربي وثالث عربي يسجل هدفًا في نهائي دوري الأبطال، بعد الجزائري رابح ماجر (مع بورتو ضد بايرن ميونخ في 1987)، والمصري محمد صلاح (مع ليفربول ضد توتنهام هوتسبير في 2019).
واستمر الضغط الباريسي وسط تراجع الطليان، حتى تمكن المتألق دوي نفسه من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 20 بمساعدة المدافع ديماركو.
وبدلاً من أن يبحث الإنتر عن التعديل، واصل باريس الضغط لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الفرنسي بهدفين دون رد.
مع بداية الشوط الثاني، بدا وكأن الإيطاليين استسلموا بعد عجزهم عن تهديد مواطنهم دوناروما، بينما واصل الباريسيون ضغطهم، ليتمكن دوي من تسجيل الهدف الثالث له ولفريقه في الدقيقة 63، وأضاف الجورجي كفاراتسخيليا الهدف الرابع في الدقيقة 73. وجاء الدور على البديل مايولو الذي أكمل الخماسية قبل النهاية بدقيقتين، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا دخول باريس سان جيرمان تاريخ المسابقة، بعدما أصبح النادي رقم 24 الذي يرفع الكأس الأوروبية، وثاني نادٍ فرنسي يحقق اللقب بعد أولمبيك مارسيليا الذي تُوّج بنسخة 1992/1993 على حساب إيه سي ميلان.
هذا اللقب هو الرابع في طريق باريس سان جيرمان نحو سداسية تاريخية، في حين فشل الإنتر في تحقيق لقبه الرابع.
وبهذه الخسارة، تكون هزيمة إنتر ميلان هي الرابعة له في نهائيات البطولة بعد خسارته أمام سلتيك الأسكتلندي (1/2) في 1966/1967، وأمام أياكس أمستردام الهولندي (0/2) في 1971/1972، وأمام مانشستر سيتي الإنجليزي (0/1) في 2022/2023.
وهكذا، توّج المدرب الإسباني للنادي الباريسي، لويس إنريكي، باللقب الأوروبي للمرة الثانية بعد أن سبق له قيادة برشلونة للقب عام 2015.
في المقابل، خسر سيموني إنزاغي النهائي الأوروبي للمرة الثانية رفقة إنتر، بعد نهائي 2022/2023.