أعلن اتحاد الإمارات لكرة القدم إقالة الكولمبي خورخي بينتو مدرب المنتخب الوطني بعد خمسة أشهر فقط من التعاقد معه، ولم يخض المدرب المقال أية مباريات رسمية مع المنتخب، حيث خاض 4 مباريات ودية خلال المعسكرات الإعدادية فاز في مباراتين وخسر مثلها.
وقال يوسف حسين نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الاتحاد اليوم، إن الاتحاد اتفق مع المدرب بينتو على إنهاء العلاقة بالتراضي بين الطرفين، وأوضح أن المدرب كان يحتاج لوقت أطول لمزيد من العمل، حيث أن العمل لوقت قصير وتحت ضغوط هائلة يخلق حالة من التوتر، وقد قمنا بتقييم الوضع في لجنة المنتخبات ورأينا أن انتهاء العلاقة بشكل ودي سيكون أفضل الحلول، وبين أن هناك ثلاثة مرشحين لتدريب المنتخب حيث أن دائرة اختيار المدرب البديل ضيقة للغاية ، وسوف يتم حسم اسم المدرب في أقرب فرصة، وأشار إلى أن المدرب القادم لن يكون غريبا وسيكون على معرفة بالدوري واللاعبين والمنتخب الإماراتي.
من جهته أوضح المدرب خورخي بينتو أنه وافق على إنهاء العلاقة، لأنه وجد اختلافا في وجهات النظر، لذلك لم يستطع إكمال المسيرة، وأشار إلى أنه لم يكن هناك أي تدخل في عمله، لكنه واجه بعض الظروف التي أجبرته على تغيير طريقته في التدريب، والوقت كان ضيقا وكنت أحتاج فرصة أكبر للوصول مع المنتخب إلى ما أتمناه، وقال أعتذر لأنني لم أستطع أن أكون المدرب الذي أعرفه ولذلك وافقت على الرحيل.
وقد وجد الإعلان عن إقالة بينتو صدى واسعا في الشارع الرياضي الإماراتي، وقال محمد البادع رئيس القسم الرياضي لجريدة الاتحاد لم نعرف لماذا جاء بينتو ولماذا رحل، يقولون إن الأمور ساءت بينه وبين لاعبيه ونسوا أنهم من يحميه، غاليا ليس كل قول على حقيقته هذه الأيام، الحقيقة الكبرى هي أن الأبيض يستحق أكثر وأكبر من ذلك، يستحق أن نفكر قبل الاختيار وأن نحمي بعد القرار ويستحق مدربا من عينة الكبار.
من جهته كتب يعقوب السعدي رئيس قناة أبوظبي الرياضية عبر تويتر ” على اتحاد الكرة أن يحترم عقول الناس ومعارفهم، فليس بالتراضي نصمت وليس بمبرر ضيق الوقت نقنع، انتم فشلتم بالتعاقد مع هذا المدرب أولا، وفشلتم في وضع خطط الإعداد والتأهيل والاختيارات، وبالمناسبة هذه عوامل بديهية أولية، تبرير اتحاد الكرة للاستغناء عن المدرب بينتو مسلية لكنها تثير الأسى”.
فيما كتب المعلق الرياضي عامر عبدالله ” من يعتقد أن مشكلة منتخبنا محصورة في المدرب هو يغالط نفسه أو يجامل، أو لايريد قول الحقيقة، مشكلة كرة الإمارات إدارية منذ فترة ليست بالقصيرة”
وكتب المفكر حسن إبراهيم المناعي ” قرار اتحاد الكرة إنهاء عقد بينتو سليم وجرئ ويصب في مصلحة المنتخب، وليس عيبا التراجع عن قرار خاطئ، لكن الأمور مازالت تبشر بالخير لأن الاتحاد حصر البديل في المدربين الذين دربوا الإمارات، وبصراحة كلهم لايصلحون لتدريب المنتخب والخروج به من هذه الدوامة”
على جانب آخر برزت أسماء ثلاثة مدربين لخلافة بينتو وهم الكرواتي زوران ماميتش مدرب الهلال السعودي والعين الإماراتي سابقا ودينامو زغرب الحالي، والهولندي تين كات مدرب أندية الوحدة والجزيرة السابق، والصربي رازوفيتش مدرب فريق الوحدة الإمارات الحالي، وسيتم الإعلان عن اسم المدرب خلال الأيام المقبلة، حيث يتولى المسؤولية ليحن انطلاق التصفيات الثنائية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 في مارس المقبل.
