الوفاء لأهل العطاء.. القامة والقيمة “مناف آل سعيد” هل من تكريم يليق به ؟
هناك العديد من اللاعبين الذين أنفوا زهرة شبابهم من أجل رفعة الشعار الذي يحملونه على صدورهم في مختلف أنواع الرياضة، ولما إعتزلوا وغابوا غابت عنهم الآنظار وتوارت، ومن بين هؤلاء يبرز لاعب كرة اليد السعودية الأبزر في تاريخ هذه اللعبة مناف عبد الله آل سعيد الإسم الثبات والقيمة والقامة الكروية الكبيرة، الذي لم يبخل يوما بعرق جبينه إلا أن فارق المستطيل الأخضر معلنا إعتزاله، وطوال فترة غيابه هذه لم يجد التقدير الذي كان يستحقه نظير ما قدمه، “الكأس” ومن جانب رسالتة الإعلامية، تسلط الضوء بشكل على مسيرته الرياضية كأقل واجب تقوم به، وليس مناف وحده بل كل أمثاله ولكن البداية اليوم من آل سعيد.
• ميلاده
ولد اللاعب مناف عبدالله آل سعيد في الخامس عشر من شهر يونيو في العام 1975 بمنقطة سنابس بالقطيف، ومنذ بداياته كان مهتما بكرة اليد، حيث لعب في بداية مسيرته الكروية بنادي النور وسرعان ما بزغ نجمه فإنضم لنادي الأهلي جده، ومنه كانت الإنطلاقة في نحو النجومية والشهرة والأضواء.
• حضور دولي دائم
إستطاع أن يشارك النجم مناف عبد الله آل سعيد خارجيا ممثلا للمملكة حوالي ثمانية مرات، وأول مشاركة له كانت في أول مرة في كأس العالم للشباب في تركيا في العام 1997 وفي نفس العام شارك مع الفريق الاول في كأس العالم لليد، وجاءت بقية المشاركات على النحو التالي مصر 1990، فرنسا 2001، البرتغال 2003، كرواتيا 2009، أسبانيا 2013، فرنسا 2017.
• إنجازاته
حقق مناف يوسف عددا من الإنجازات الشخصبة، منها أفضل حارس في البطولات الدولية خليجية والعربية والعالمية، حيث حقق أفضل حارس في البطولة العربية بالأردن 1996، البطولة الدولية 1998، أفضل حارس في خليحي مع فريق النور 1996، أفضل حارس مع المنتخب السعودي في مصر 1998، أفضل حارس في آسيا، أفضل حارس في سويسرا، أفضل حارس في في خليجي في بطولة المنتخبات بالإمارات، أفضل حارس في على مستوى الأندية في السعودية، افضل حارس في العالم في البرتغال، من افضل عشرة حراس في الادوار التمهيدية لكأس العالم في اليابان وفرنسا عامي 1998 و 2001، وأخيرا بطولة الامير فيصل بن فهد العربية للأندية أبطال الكؤوس للرجال المغرب “2015”.
• مسيرة إمتدت لـ20 عام
أمضى مناف آل سعيد الذي يبلغ من العمر 37 عاماً أكثر من 20 عاماً كلاعب كرة يد من خلال ناديه الأصلي النور قبل أن ينتقل في مطلع شهر يوليو عام 2001 للنادي الأهلي في أكبر صفقة انتقال حينها للاعب كرة يد بمبلغ يتجاوز 350 ألف ريال، كما شارك مناف على سبيل الإعارة في بعض الأندية المحلية الأخرى كالخليج، وساهم انتقال آل سعيد للأهلي بعودة التوازن في الدوري السعودي وبقاء الأهلي ضمن دائرة المنافسة في اللعبة بعد أن كان معرضاً للابتعاد عن المنصات وسط بروز كل من ناديي الخليج والنور وتفريخ العديد من الحراس في هذين الناديين.
• إعتزاله
أعلن حارس المرمى الدولي مناف آل سعيد اعتزاله اللعب في العام 2015، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والألقاب مع الأهلي والمنتخب الوطني الأول، وكان الأمير خالد بن عبدالله الرئيس الفخري للنادي الأهلي وقتها قد منحه مكافئة مالية نظير مشواره الحافل في اللعبة ومجهوداته الكبيرة في إنجازات اليد في الأهلي والمنتخبات الوطنية المختلفة.
• هل من تكريم ؟
بعد هذه المسيرة الحافلة للاعب مناف عبدالله، وبعد المشوار الكبير والانجازات العظيمة التي حققها للاندية التي لعب لها والمنتخبات السعودية المختلفة، إلا يستحق مناف التكريم؟ وحفل اعتزال يليق بما قدمه لكرة اليد السعودية؟ من هذا الباب تناشد صحيفة الكأس اللجنة الالومبية السعودية والاتحاد السعودي لكرة اليد وادارات الاندية التي لعب لها وكل اهل الرياضة والمجتمع الرياضي ان يتبنوا مبادرة لتكريم هذا النجم الفريد، فهو يستحق ان يكرم بأرفع الأوسمة وأغلى الدروع ليكون عبرة ومثالا يحتذى به ومصدرا لإلهام كل اللاعبين الحالمين بتحقيق ماحققه مناف، ومن لايهتم ويكرم نجومنا ويحتفى بهم من غيرنا يفعل؟.
