الكرة السعودية

النصف الأول من الدوري السعودي..”الكتوف اتلاحقت”

 

أسدل الستار على الدورة الأولى للدوري السعودي الممتاز، دوري الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بصدارة محفوفة بالمخاطر لفريق الهلال، إذ تقلص الفارق بينه وبين الوصيف، فريق الشباب إلى نقطة واحدة حيث يقف الهلال في مركز الصدارة برصيد 30 نقطة مقابل 29 نقطة لفريق الشباب القادم بقوة في هذه النسخة، فيما يقف فريق الأهلي في المركز الثالث بنفس الرصيد الذي يمتلكه الشباب صاحب المركز الثاني، 29 نقطة ويتفوق الشباب بفارق الأهداف عن الأهلي ويأتي فريق الاتحاد في المركز الرابع برصيد 25 نقطة بعد فوزه في ست مباريات وتعادله في سبع مباريات وتلقي الخسارة في مباراتين، ويتضح من هذا السياق بأن الاتحاد قد عاد في هذا الموسم بثوب جديد متحرراً من المراكز المتدنية التي كان عليها في الموسمين الماضيين واللذين كان الفريق فيهما قاب قوسين أو أدنى من شبح الهبوط.

صدارة الهلال في خطر
الهلال “الزعيم” لم يظهر في هذا الموسم بنجاعته التي عُرف بها وأدّى الفريق عدداً من المباريات بصورة مهزوزة ومستوى غير ثابت، كان في عدد من المباريات يتخلّف بهدف ويبحث عن إعادة المباراة لنقطة البداية ويكفي للتدليل على ذلك أن الفريق قد احتكم للتعادل في أربع مباريات متتالية ومن ثم عاد ليحقق الفوز على فريق ثم ليعود من جديد لنغمة التعادلات أمام فريق ويمكن القول أن الهلال سيواجه تحدياً أكبر في الدورة الثانية وسيجد صعوبة كبرى في الحفاظ على موقع الصدارة في ظل تباين مستوى الأداء وتراجع مستوى عدد من لاعبيه، وفي ظل الملاحقة القوية لفريقي الشباب والأهلي، فضلاً عن الاتحاد القادم بقوة الصاروخ والذي ربما يقلب الطاولة في وجه الجميع.

النصر قادم بقوة
فريق النصر “العالمي” تعرض لكبوة مؤلمة في انطلاقة الدوري في أسابيعه الأولى بالدرجة التي جعلته يتذيل الترتيب وظل قابعاً في المؤخرة بدرجة جعلت جماهيره تضع أياديها على قلوبها خوفاً من المصير المظلم للفريق العالمي، ولكن ولأن النصر فريق كبير ومرصع بالنجوم فإنه استطاع أن يتحرر سريعاً من قبضة المراكز الخلفية لينهي الدورة الأولى في المركز الثامن برصيد 21 نقطة جمعها من الفوز في ست مباريات والهزيمة في مثلها، والتعادل في ثلاث مباريات وهو رقم مخيف لا يتوافق مع اسم النصر الذي لم يحدث في تاريخه أن تلقى الهزيمة ست مرات في الدورة الأولى لوحدها ون الأكيد أن أهل النصر قد وعوا الدرس جيداً وستكون له كلمة قوية في الدورة الثانية للدوري وليس ببعيد أن يتبوأ مقعده الطبيعي بين الأربعة الكبار، فالخيل الأصيلة تظهر في اللفة الأخيرة.

أندية المنطقة الدافئة “حبة فوق وحبة تحت”
فريق الاتفاق “فارس الدهناء” يأبى في كل موسم إلا أن يمارس عاداته الطبيعية حيث يتقدم في سلم الترتيب في بدايات الدوري ويقدم مستويات متطورة مقرونة بالنتائج الإيجابية وسرعان ما يتراجع إلى مراكز المنطقة الدافئة التي يجد فيها الاتفاقيون أنفسهم، فمن خمسة عشر لقاءً حصد الاتفاق 21 نقطة هي نفس رصيد النصر وأبها الذي يقف في المركز السادس متفوقاً على الاتفاق بفارق الأهداف، حيث يقف “فارس الدهناء” في المركز السابع ومن غير المتوقع أن يتقدم الاتفاق كثيراً عن موقعه الريادي في المنطقة الدافئة فهو في كل المواسم يتراوح بين المراكز من العاشر وحتى السادس، هذه هي كل طموحات الاتفاقيين.

الوحدة والقادسية صنوان
فريقا الوحدة والقادسية يتجاوران في المركزين التاسع والعاشر برصيد 20 نقطة لكليهما حيث فاز الوحدة في ست لقاءات وتعادل في مباراتين وتلقى الهزيمة في سبع مباريات بينما فاز فريق القادسية في خمس مباريات وتعادل في مثلهن وخسر مثلهن أيضاً، والفريقان شريكان في الهم فهما يحتاجان إلى جهود كبيرة للحفاظ على مركزيهما في الدورة الثانية خوفاً من الهجمة الشرسة التي قد تأتي من فرق المؤخرة التي تقبع في المراكز الخلفية.

الفتح الحادي عشر
فريق الفتح ممثل مدينة النخيل محافظة الإحساء، يقف وحيداً في المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة جمعها من الفوز في خمس مباريات والتعادل في ثلاث والهزيمة في سبع مباريات، والفريق متأرجح المستوى والنتائج وإذا ما استمر على هذا المنوال فربما يجد نفسه مع زمرة المصارعين خوفاً من شبح الهبوط في الدورة الثانية التي سيكون الحصول فيها على النقطة أمر صعب المنال.

الفيصلي والباطن والرائد أحسن حالاً
فرق الفيصلي والباطن والرائد يعتبرون أحسن حالاً من نظيريهم، ضمك والعين، صاحبا المركزين الخامس عشر والسادس عشر ففريق الفيصلي يقف في المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في سبع مباريات بينما خسر ست مباريات، وهو نفس رصيد فريقي الباطن والرائد اللذين يقفان في المركزين الثالث عشر والرابع عشر بالفوز في أربع مباريات والتعادل في مثلها والخسارة في سبع مباريات فيما يمتلك فريق ضمك اثنتي عشرة نقطة في المركز الخامس عشر ويمتلك فريق العين عشرة نقاط في المركز السادس عشر والأخير وهذا مؤشر قوي لتهديدهما ومن معهما في المراكز الخمسة الأخيرة، بمغادرة دوري الأضواء ما لم تعمل هذه الفرق على تحسين وضعها مع الأسابيع الخمسة الأولى من انطلاقة الدورة الثانية للدوري، على اعتبار أن الحصول على النقطة عندما يحمي وطيس الدوري سيصبح أمراً في غاية الصعوبة، وهذه المؤشرات تنبئ بدورة ثانية ملتهبة لن يأتي الفوز فيها بسهولة، بل بالجهد والعرق ومحاولة الاستفادة من كل دروس وإخفاقات الدورة الأولى.

التحكيم عشرة على عشرة
غاب الحكم الأجنبي بأخطائه الكارثية التي سلبت بعض الفرق نقاطاً مستحقة وأجبرت جائحة كورونا اتحاد القدم على الاعتماد على الكفاءات الوطنية من الحكام الشباب والمخضرمين، وعملاً بمقولة “رب ضارة نافعة” فقد أدى غياب الحكام الأجانب لإتاحة الفرصة لأبناء الوطن من الحكام المتوثبين الطامحين إلى وضع بصمتهم على جدار الدوري السعودي، يتألقوا بشكل لافت للأنظار في جميع المباريات، الأمر الذي يفتح الباب أمام الاعتماد عليهم والتخلص من فكرة الاعتماد على الحكام الأجانب، مع العمل على تحفيز الحكم السعودي بمكافآت معتبرة لا تقل عن تلك التي كان يتقاضاها “أولاد جون” لا سيما وأن غياب الحكم الأجنبي سيلغي فاتورة الفنادق الخمس نجوم والترحيل وتذاكر الطيران ومكافآت قيادة المباريات التي تسدّد بالدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com