ألعاب مختلفةالتقارير والحواراتالكرة العربية

تحرير لاعبي أندية السلة في فلسطين.. خطوة مُلحّة وإيجابية

لا زالت الآراء متضاربة حول الخطوة التي اتخذها الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، بتحرير اللاعبين من أنديتهم بعد أربع سنوات، مما أثار جدلا كبيرا في أوساط محبي ولاعبي ورؤساء أندية كرة السلة، فيما رحب اللاعبون بهذه الخطوة التي أنصفتهم بعد سنوات طويلة.. وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي ومنها “الفيس بوك” الآراء  بين معارض للقرار ومرحب به بشدة ورصدت صحيفة الكأس آراء منظومة السلة حول القرار.

 

دوران اللاعبين ضرورة مُلحة

قال خليل أبو شمالة، نائب رئيس اتحاد كرة السلة: إن العديد من الاندية السلوية كانت رافضة في البداية خطوة تحرير اللاعبين ولكنها اليوم قد وافقت على هذه الخطوة ولم يتبق إلا “3” أندية من المحافظات الجنوبية التي لم تعطِ رأيها في الرفض أو القبول حتى الآن

وأكد: إن تحرير اللاعبين جاء بموافقة الجمعية العمومية “44” نادي، ففي عام” 2018″ تم إصدار القانون الجديد المادة “4 “، حيث تسمح للاتحاد اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة في تطوير اللعبة وتم المصادقة عليه من الجمعية العمومية بالإجماع، إلى جانب أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أقرّت أن كل أربع سنوات  “تحل الاتحاد وجميع  لجانه وجميع لاعبيه ولاعباته وناشئي كل أربع سنوات “وفق البند  “8” وتم تعميم ذلك في انتخابات الاتحاد الاخيرة “2020-2021 ” وقراءة القرار واعتماده ولم يعترض احد وتم المصادقة عليه.

وأضاف أبو شمالة: خطوة تحرير اللاعبين سنويًا حدثت في السابق في العديد من الأندية، منها نادي خدمات دير البلح، واتحاد دير البلح، وخدمات البريج ، وغيرهم ، بحيث  يكون هناك تجميد لخطوة تحرير اللاعبين لمرة واحدة فقط، هي خطوة ايجابية لصالح اللاعبين، وعدم احتكارهم من الأندية، وجلوس اللاعب على دكة الاحتياط لمجرد انه مُقيد على نادٍ معين.. فالقرار جاء لتطوير اللعبة ولاعبيها، لكي يصبح للاعب فرصة أكبر في أندية أخرى، وتصبح المنافسة متنوعة وليست محتكرة على نادي البريج والمغازي، فحينما ينتقل اللاعب المحترف إلى أندية اخري سيطور الفريق الجديد ويظهر نجوميته  ويصبحوا من المنافسين على اللقب، فدوران اللاعبين بين الأندية أصبح مطلباً قوياً ومُلحا ً.

واختتم قوله بأن الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة برئيسه ونائبه وأعضاءه جسم واحد ومتوافقون على القرار، وأن هذا القرار يمثّل خطوة جريئة وقوية في مصلحة اللعبة واللاعبين.

 

الخدمات الرفحي والعميد يرفضون بشدة

فيما نشر الإداري في خدمات رفح الدكتور عادل شعت، منشوراً عبر صفحته على موقع التواصل فيس بوك يعلن رفض نادي خدمات رفح بطل كأس المحافظات الجنوبية  في اللعبة،  لقرار تحرير اللاعبين واصرار النادي أنه في حال إصرار الاتحاد على هذا القرار الفردي سيتم تجميد نشاط اللعبة وعدم المشاركة في بطولات لعبة كرة السلة نهائياً.

نادي خدمات رفح أوضح أن اتحاد كرة السلة يسير في سياسة التجاهل والتهميش لمن أتى بهم وتزكيتهم من خلال هذه الأندية التي هي من وضعتهم في هذه المناصب، وبالرغم من أنه لا يوجد نص وبند قانوني في النظام الأساسي للعبة يجيز تحرير اللاعبين من أنديتها، وربما يصب هذا القرار لمصالح شخصية وفئة معينة مستفيدة، فإن هذا القرار مرفوض من نادي خدمات رفح، مطالبا اتحاد السلة بالتراجع عنه لأنه غير مجدٍ.

أما كمال صقر، القائم بأعمال رئيس نادي غزة الرياضي،  فقد صرح بأنه لا يوجد في اللوائح والأنظمة التابعة للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ما يشير إلى قضية تحرير اللاعبين، ولا يحكم الجمعية العمومية للاتحاد إلا القانون.

وأكمل أنهم طلبوا من الاتحاد أن يعيد توزيع قانونه على اندية الجمعية العمومية وهم بانتظار هذه الخطوة ، الى جانب أن نادي غزة الرياضي ليس مع قرار الاتحاد بتحرير اللاعبين، فموضوع بهذا الحجم من الاهمية لا تتخذ فيه قرارات وانما تسن به قوانين ونظم، مضيفاً أنهم سيبقوا على موقفهم الرافض لخطوة تحرير اللاعبين  الى أبعد مدى.

 

قانونية القرار

وأشار المفوض الدولي حسين حمدان الى ان خطوة تحرير اللاعبين جاءت ما بين المستفيد والمتضرر وفق الحالة القانونية ، وقال: لا شك أن تحرير اللاعبين يعطي المساحة الأكبر لفائدة اللاعبين ، حيث يستطيع اللاعبين المناورة لكشف أفضل العروض من الاندية المتنافسة ، الى جانب المدربين الذين يقدروا على استقطاب أي لاعب يحدد فرق ونقلة نوعية لفريقه في المسابقات وشدد على إن خطوة تحرير اللاعبين هي خطوة حرة لا يقدر النادي الحصول على أي مردود مالي كعملية بيع باستغناء للاعب.

وأوضح حمدان أن الأندية في هذا الموضوع تنظر له بجانبين لا ثالث لهما، اولا الاندية التي ليس لديها فرق بفئات عمرية تستطع الاستعانة بأي لاعب بسهولة، وثانيا الاندية التي تعد فرق واجيال تشعر بالظلم بسبب خروج لاعبيها التي تعبت عليهم للأندية الأخرى ولكن من ناحية فنية سوف نرى تطور في بعض الفرق وتدنٍ بفرق أخرى وبشكل عام القرار سيكون مفيد من النواحي العملية.

وبيّن حمدان أن قانونية القرار ، جاءت عندما تم قراءة التقرير المالي والإداري لدورة الاتحاد وتم حل الاتحاد السابق بلجانه وتحرير اللاعبين ولم يعترض احد من الجمعية العمومية على التقريرين وبذلك اصبحت المادة مشروعة.

ونصح حمدان الاتحاد بتفعيل نظام الدوري المرتبط واعتماد نتائج الفرق بهذه الطريقة وبذلك يكون الامر اجباري لكل نادٍ مشارك الاهتمام بالفئات العمية المختلفة وعدم اندثار اللعبة

 

هل ستقبل الأندية ؟

في تقرير نشره موقع الأقصى الرياضي، ذكر أن الحراك السلوي أصبح على أشده من انتقالات اللاعبين في الفترة الأخيرة للاعبي كرة السلة، مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العديد من الأندية تضررت من هذا القرار في ظل رحيل لاعبيها.

في المقابل، استفادت أندية أخرى من هذا الأمر بشكل واضح، وحصلت على لاعبين أقوياء بإمكانهم أن يقلبوا الموازين بشكل واضح على صعيد المراكز المتقدمة.

وكان أبرز المستفيدين بشكل فعلي من هذا القرار نادي شباب المغازي, من خلال ضمه العديد من اللاعبين الأقوياء أبرزهم أحمد مهدي، وعبد الرحمن أبو حربة، وعبد العزيز مصلح، وآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى