التقارير والحواراتالكرة العربية

باسم قاسم: ضعف البنية الجسمانية يعيق اللاعب اليمني والرياضة هناك تحتاج لاهتمام

يعتبر العراقي المخضرم باسم قاسم، أحد الأسماء العربية الكبيرة في عالم التدريب حيث تولى قيادة الملاك التدريبي لأندية عراقية وعربية عديدة ولديه إنجازات كثيرة أهمها تحقيقه للقب الدوري اليمني مع ناديين مختلفين هما الأهلي والوحدة، قطبا الكرة اليمنية، باسم في قاسم كان ضيفاً على الكأس للحديث عن مسيرته التدريبية ووضع النقاط على الحروف لمسيرة متخمة بالألقاب والإنجازات.

 

* في البداية نُرحب  ضيفاً على صحيفة الكأس!

ـ أهلا ومرحبا بك أخي هيثم وبصحيفة الكأس الغراء و تحياتي لك ولكل القراء الكرام كما أتوجه بالشكر الجزيل عبر صحيفتكم  لكافة جماهير الكرة اليمنية الأعزاء .

  • ـ ما الذي تحب تطلعنا علية في بداية هذا الحوار.. ؟

ــ الحمد لله أنا مدرب مستمر في عملي مع الأندية العراقية لمدة جاوزت الـ25 عاماً..دربت أغلب الأندية العراقية، وحققت درع الدوري مع فريق مغمور لأول مرة في تاريخه سنة 2010 وهو نادي دهوك وحققت درع الدوري والكأس مع الزوراء وبدون أي خسارة سنة 2016 وحققت درع الدوري مع القوة الجوية سنة 2017 وحصلت على بطولة كاس الاتحاد الآسيوي مع القوة الجوية مرتين سنة 2017 وسنة 2018 والسنة الثالثة أوصلتهم لنهائي كاس الاتحاد الآسيوي .. كأول مدرب يحقق هذا الإنجار ولم يسبق لأي نادٍ عراقي توج بها من قبل وبهذا العدد..

وتم تكليفي بتدريب المنتخب الوطني العراقي وتم من خلال البطولات الآسيوية اختياري من قِبل الاتحاد الآسيوي في حفل توزيع الجوائز في مسقط سنة 2018 أفضل ثاني مدرب بآسيا، ولا زلت مستمراً بالعمل التدريبي، وفي هذا الموسم بدأت مدرباً لفريق الزوراء ولم أكمل معهم.

 

  • ـ ما هو رأيك بالدوري العراقي هذا الموسم ومن تتوقع أن يخطف اللقب…؟

ـ الدوري العراقي هذا الموسم تأثر كثيرا بوباء كورونا أسوةً ببقية الدوريات العالمية، حيث لأول مرة يبتعد اللاعب العراقي عن الملاعب لفترة طويلة جدا امتدت لأكثر من سبعة أشهر راحة سلبية تامة، وعند انطلاق الدوري لم تكن فترة الإعداد كافية مما أثر على مستوى الأداء العام لجميع الفرق وكذلك كثرة الإصابات وبالسنبة لبطل الدوري أتوقع ينحصر بين ثلاثة فرق سيتنافسون على الحصول على الدرع وهم نادي القوة الجوية ونادي الشرطة ونادي الزوراء.

 

  • ـ ما هي أسباب إقالة بعض المدربين في دوريكم رغم تقديمهم مستويات ممتازة..؟

ـ إقالة أو استقالة المدرب أصبح أمر طبيعي في الدوري العراقي وإن كانت توجد مبالغة في هذة الإقالات أو الاستقالات ويتحمل المسؤولية في ذلك إدارات الأندية والقسم الآخر يتحمله المدربون انفسهم.

 

  • ـ بعيداً عن الدوري العراقي كيف ترى حظوظ المنتخب العراقي في التصفيات المزدوجة…؟

ــ حظوظ المنتخب العراقي جيدة في التصفيات المزدوجة، خلال المرحلة الأولى حققنا نتائجا جيدة وقادرون على التأهل للمرحلة الثانية بنسبة كبيرة لكن يحتاج المنتخب إلى ثلاث أو أربع مباريات تجريبية والاستقرار على أسلوب اللعب ونوعية اللاعبين وعدم التفريط ببعض اللاعبين المحترفين.

 

  • ـ ما هي توقعاتك لمباراتكم ضد إيران والبحرين وهل ترى أن بإمكانكم التأهل للدور الثاني …؟

ــ بالنسبة لمباراتي إيران والبحرين، التوقع صعب في مباريات كرة القدم، وأتمنى أن يوفق المنتخب العراقي فيهما ويواصل زعامتهُ للمجموعة.

 

  • ـ كيف ترى أداء المنتخب العراقي تحت قيادة السلوفيني كاتانيتيش وماهي مميزات وسلبيات هذا المدرب.. ؟

ــ المدرب كاتانيتيش أخذ فترة كافية مع المنتخب الوطني بحدود العامين وحقق نتائج جيدة لكن على مستوى الأداء العام لم يحدث فارقاً ملحوظاً مقارنة بالمدربين المحليين الذين سبقوه في مهمة المنتخب الوطني وبحسبة بسيطة أنا كنت آخر مدرب للمنتخب الوطني العراقي واستلم المدرب كاتانيتيش من بعدي فأنا خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة استلمت المنتخب الوطني العراقي في آخر ثلاث مباريات متبقية من التصفيات وكانت نتائجي كالآتي، التعادل مع منتخب اليابان في إيران 1/1، وفزت على تايلاند في تايلاند2:1، وفزت على الإمارات 1/0 في الأردن وفي هذه التصفيات الآن كاتنيش فاز على كمبوديا وهونغ كونك وعلى ايران وتعادل في مبارتين مع البحرين وفي بطولات الخليج العربي 23/و24 نفس النتائج، انا كنت مدربا للمنتخب الوطني في خليجي 23 في الكويت وكاتنيش في خليجى 24 علماً بأن المدرب المحلي لم يأخذ الفترة الكافية ولم تتوفر له ما يوفر للمدرب الأجنبي من عوامل نجاح.

 

«●ـ دعنا نطوف معك في  مسيرتك الاحترافية ونسألك عن الاندية اليمنية التي دربتها وما أهم انجازتك معها…؟

ــ كان لي الشرف بتدريب الأندية اليمنية حيث عملت لأول مرة في اليمن مع وحدة صنعاء سنة 2003 /2004، وحققنا لقب الدوري والصعود بوحدة صنعاء لدوري الأضواء مرة أخرى وكذلك حصلت على درع الدوري مع أهلي صنعاء سنة 2006/2007.

 

  • ـ كيف وجدت تعامل إدرات الأندية اليمنية ..؟

ــ للأمانة التعامل من قبل إدارات الأندية كان بمنتهى الاحترام والتقدير لكن ضعف المردود المادي وعدم توفر الملاعب الجيدة حيث يعلم أكثر المقربين مني من جمهور وحدة صنعاء والاخوان بالإدارة بأني كنت أعمل قبل التدريب على تهيئة أرضية الملعب بالإشراف على تعديل الأرضية بماكينة كبيرة معدة لتعديل الأرضية، وكذلك جلب الماء بواسطة السيارة لرش الأرضية والحمد لله تركنا أثرا طيبا نعتز به كثيراً خلال عملنا في اليمن.

 

  • ـ كيف تنظر لعقلية المدرب اليمني؟

ــ عقلية المدرب اليمني جيدة والدليل ما حققه الإخوان المدربين اليمنيين سواء مع المنتخب الأولمبي ومع المنتخب الأول ومنهم المدرب السنيني وسامي النعاش وآخرين.

 

  • ـ هل هنالك ميزة للاعب اليمني يمتاز بها عن غيره من اللاعبين الذين أشرفت على تدريبهم.. ؟

ــ ميزة اللاعب اليمني التي ينفرد بها أنه يمتاز بالمهارة الجيدة ومطيع لمدربه وقدرته في تطبيق الواجبات الفردية جيدة جداً لكن على مستوى التكتيك وتطبيق أسلوب اللعب يحتاج إلى عمل أكثر، ويحتاج من المدرب أن يعتمد في خطته وأسلوب لعبه على امكانيات اللاعبين اكثر من أن يذهب باتجاه ما يريد هو كمدرب من فرضه كأسلوب هو مقتنع به.

 

«●ـ ما الذي وجدته في الرياضة اليمنية ولم تجده في الرياضة العراقية.. ؟

ــ ما موجود في الرياضة اليمنية هو الحضور الجماهيري المميز سواء في المباريات أو حتى في الوحدات التدريبية تجد الملاعب مكتظة بالجماهير.

 

  • ـ ما الذي كان يلفت انتباهك في اللاعب والرياضي اليمني.. ؟

ــ اللاعب اليمني موهوب بالفطرة أكثر منه في التعلم من حيث المهارة وكذلك روحه المعنوية وإصراره داخل الملعب على تحقيق نتيجة إيجابية وكان ما يلفت انتباهي في اللاعب اليمني أن أغلب اللاعبين يعانون من ضعف البنية ولذلك أغلب تمارين القوة وتحمل الأداء تثقل من كاهلهم ويحتاج اللاعب اليمني إلى تغذية جيدة طيلة فترة الموسم الكروي وبالأخص في فترات الإعداد يحتاج إلى نسبة عالية من البروتينات لأنها فترة بناء الأنسجة والألياف وهو يبذل مجهودا عاليا.

 

  • ـ إذا عرض عليك أحد الأندية اليمنية العمل، هل ستلبي النداء…؟

ــ أنا مدرب محترف بعد أن أمضيت 30 سنة بالتدريب عملت مع المنتخب الوطني العراقي وقدته في تصفيات كأس العالم وبطولة الخليج ومباريات ودية رسمية حيث خلال فترة عملي مع المنتخب الوطني لمدة سنة وثلاثة أشهر لعب المنتخب العراقي خلال هذة الفترة 18 مباراة فزت في 8 وتعادلت في 7 وخسرت مباراة واحدة، وأحمل الآن أعلى وأهم شهادة من الاتحاد الآسيوي وهي شهادة المدربين المحترفين البروفشنال، لذلك أنا أعمل مع أي نادٍ أو منتخب يضيف إلى اسمي وسمعتي التدريبية ويجب أن تتوفر معطيات النجاح كذلك.

 

  • ـ ما أسباب ضعف الدوري اليمني برأيك كمدرب محترف..؟

ــ الدوري اليمني يحتاج إلى كثير من ملاعب التدريب وملاعب المباريات الرسمية الجيدة وأرضية العُشب الطبيعي ويحتاج إلى الاحتكاك الجيد على مستوى الدوري واستقدام اللاعبين المحترفين وكذلك المدربين وتوفير الأموال اللازمة أسوة بدول المنطقة.

 

  • ـ ما النصيحة التي تحب أن توجهها للعاملين على الرياضة اليمنية…؟

ــ أتمنى من العاملين على الرياضة اليمنية الاهتمام بالرياضة المدرسية وكذلك الاهتمام بفرق الأشبال والناشئين والشباب وإقامة الدوريات المنظمة لهم وتوفير المدربين الأكفاء لهذه الأعمار لأنها أهم مرحلة وهي مرحلة التأسيس والتعليم وتعلم المبادئ الأساسية وكذل ك فتح مراكز الأكاديميات والمعاهد ولو مصغرة أسوة بما هو موجود في في قطر، في أكاديميات سباير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى