الكرة العربية

خسارة تاريخية للنسور وقراءة لسورية مع المعلول

تعرّض منتخب سورية الوطني لخسارة ثقيلة من منتخب البحرين في المباراة الدولية الودية التي أقيمت بينهما في المنامة في إطار تحضيرات المنتخبين للتصفيات “الآسيو مونديالية” المشتركة.
وافتتح إسماعيل عبد اللطيف التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 21 من ركلة جزاء، وعادل لسورية محمد عثمان في الدقيقة 32 من ركلة جزاء أيضاً، ليسجل هدف التقدم للبحرين إسماعيل عبد اللطيف في الدقيقة 36، فيما وسع محمد جاسم مرهون الفارق في الدقيقة 67.

وفي المجمل المباراة تسيدها المتتخب البحريني من بابها لمحرابها، حين بسط سيطرته على وسط الميدان وانطلق نحو مرمى الضيوف مستغلاً ارتباك حارسه وضياع دفاعه بالكامل فكان له التقدم مع نهاية الشوط الأول.
وفي الثاني لم تنفع التبديلات الستة التي أجراها مدرب منتخب سورية نبيل المعلول في تغيير صورة المنتخب في أرض الميدان بل ازداد الوضع تعقيداً وسنحت لأصحاب الأرض فرص بالجملة لتوسيع الفارق لولا تصدي الموسى للكثير من الكرات الخطرة في الشوط الثاني.
لتنتهي المباراة بخسارة ثقيلة وأداء مزعج للسوريين الذين لم يلمسوا أي تغيير على أداء منتخبهم منذ مغادرة المدرب السابق فجر إبراهيم الذي ضمن صدارة التصفيات بالعلامة الكاملة.

وعانى المنتخب السوري من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين لأسباب مختلفة أهمهم عمر السومة الذي تعرض لإصابة أثناء التدريبات التي سبقت المباراة، وكذلك المدافع أحمد الصالح والهداف علاء الدالي اللذان يلعبان في الدوري الكويتي الذي لم يسمح للاعبيه الأجانب بالمغادرة ، إضافة إلى إصابة ثلاثة لاعبين قبل السفر، في حين أصبحت قضية الخريبين معروفة للجميع.

و بعد الخسارة والأداء السيئ فإن الشارع الرياضي السوري لا ينتظر تبريرات من المدرب التونسي نبيل المعلول عن ضعف الدوري المحلي و سوء الأرضيات وغياب اللاعبين.. إلخ ، وإنما ينتظر تفسيرات لما جرى في المباراة، وشرحاً واقعياً للأسباب التي أدت للخسارة والأداء السيئ الذي قدمه اللاعبون، لا سيما على مستوى خط الدفاع، وصناعة اللعب وبناء الهجمات.

وقد تكون الخسارة مفيدة جداً للمنتخب السوري قبل مباراته الأخيرة في رحلته الاستعدادية أمام إيران بعد أيام قليلة، لأنها كشفت كل الأوراق المستورة ووضعت المدرب والجماهير أمام المستوى الحقيقي للاعبين فردياً وجماعياً، وبالتالي أصبح اللعب على المكشوف بالنسبة للجميع.
ودون أن نبرر للمدرب ضعف مستوى اللاعبين الناتج عن ضعف الدوري المحلي، فإننا لابد وأن نضعه أمام مسؤولياته ضرورة الإقامة في سورية قرب اللاعبين والعمل على تطوير الأداء من خلال الإشراف المباشر عليهم عن طريق تجمعات مستمرة طيلة الفترة القادمة التي ستسبق عودة التصفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com