انتهت مباريات الجولة 25 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهي الجولة التي كانت تمثل عودة مباريات المنافسة بعد أيام “فيفا”، واشتعل صراع الصدارة أكثر مما هو عليه بعد فوز الاتحاد على المتصدر الهلال، فيما يلي قراءة تحليلية لمباريات الجولة.
الاتفاق والقادسية
ديربي الشرقية باسبريا قدساوي
الاتفاق بمدربه خالد العطوي يدخل بتشكيل وأسلوب لعب ٤\٤\٢ بوجود ازارو ودوكارا ومن خلفهم محنشي والربيعي وسوزا وهزازي بتكثيف خط وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين مع الاعتماد على بناء الهجمات من الخلف ومحاولة الاستحواذ والسيطرة والانتشار وتنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق لفريق القادسية.
بينما يوسف المناعي دخل بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ وبمساندة من ايدسون واسبريا خلف المهاجم جيمس وهاويتشي والعمري عن طريق الأطراف المناعي عمل على استغلال الثغرات التي توجد خلف ظهيري الجنب للاتفاق هوساوي والسلولي بالكرات الطولية لاسبريا والعمري والتي نتج عنها ثلاثة أهداف من ضربات جزاء عن طريق المميز اسبريا .
الاتفاق أفضل في السيطرة والاستحواذ في ظل تحركات سليمان دوكار والقادسية أفضل في التحولات الهجومية السريعة في ظل تحركات اسبريا وحسن العمري.
المباراة إجمالا انضباط تكتيكي من لاعبي القادسية اللعب بتوازن دفاعي وهجومي واللعب على التحولات الهجومية السريعة مع إغلاق المناطق الخلفية وعدم إعطاء مساحات للاعبي الاتفاق لبناء الهجمات سوى عن طريق العمق أو الأطراف.
القادسية بهذا الفوز للنقطة ٣٤ والاتفاق على نقاطه السابقة ٣٥ في وضع مطمئن نسبيا للناديين بسلم الترتيب.
الوحدة وأبها
أبها يضرب الفرسان بالأربعة
في لقاء مقدم من الجولة الخامسة والعشرين أبها يضرب الوحدة بالأربعة في لقاء سيطر فيه الشابي ورفاقه على مجريات المباراة في ظل التراجع الفني لمستوى الوحدة، الشابي لعب بأسلوب 4\3\2\1 والذي نجح كثيرا في فرض أسلوبه وطريقة لعبه في ظل الضعف الدفاعي الكبير للوحدة والذي استغله الشابي بالزيادة العددية في الارتداد الهجومي لأبها بقيادة ستراندبيرج المهاجم الصريح وبمساندة من صالح العمري وسعد بقير ورياض شرحيلي والذي كان نجم هذه المباراة.
الوحدة والذي لعب بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ والتي استغلها أبها وخصوصا في التحولات الهجومية السريعة واللعب على الكرات الطولية والتي نجح فيها أبها كثيرا ليسيطر على مجريات المباراة مستوى ونتيجة ويدخل الوحدة في دوامة الهبوط ب٢٧ نقطة وأبها يصل للنقطة ٣١.
الفيصلي والفتح
النموذجي.. بالروح نقاط الفيصلي لن تروح
لقاء الثلاث نقاط ولا غيرها من أجل الهروب من مراكز الخطر، الفيصلي بمدربه الرائع شاموسكا يلعب بأسلوب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ من أجل الزيادة العددية في التحولات الهجومية والتي نجح فيها كثيرا الفيصلي باللعب بتوازن دفاعي هجومي مع محاولة تنويع اللعب عن طريق الأطراف في ظل تألق جليرمي والكعبي ومن خلفهم ميركل وليفنتو مع التحركات المميزة لتافاريس في خط المقدمة للفيصلي.
بينما لعب يانيك فيريرا بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ في ظل المساندة الهجومية من يوسف بن دبكة مع محاولة اللعب على الأطراف عن طريق المميز مراد باتنا والزقعان والتي شكلت خطورة على مرمى الفيصلي، عموما شوط أول لم يرتق للمستوى الذي يرضي عشاق الفريقين ليبدأ الشوط الثاني وبنفس سيناريو الشوط الأول من الفريقين مع أفضلية للاعبي الفتح في التحولات الهجومية وفي الزيادة العددية بملعب الفيصلي ليتمكن الفتح من تعديل النتيجة وتسجيل الهدف الثالث في وقت كان الفيصلي يحاول الخروج بنقاط المباراة بالضغط على لاعبي الفتح في ملعبه نقاط المباراة ذهبت للفتح في ظل الأفضلية في التنظيم داخل الملعب دفاعيا وهجوميا من خلال هذه المباراة.
الفيصلي على نقاطه السابقة ٣٠ والفتح للنقطة ٣٤ في انتظار الجولات القادمة والتي سوف تشهد تنافسا كبيرا على مراكز المقدمة والوسط ومؤخرة الدوري.
ضمك والنصر
بالثلاثة.. فارس الجنوب يلحق النصر بكبار دورينا
مباراة يختلف فيها الطموح كثيراً، ضمك للهروب من مؤخرة الدوري والنصر للبحث عن مقعد آسيوي ريزيتش دخل المباراة بتوازن دفاعي هجومي بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول دفاعيا إلى 5\4\1 بتكثيف وسط الملعب مع المحافظة على شباكه نظيفا ومحاولة استغلال المساحات في الثلث الدفاعي للنصر وخصوصا في التحولات الهجومية التي يقودها انتولتش وبليجرينو وبودنيسكو والتي نجح فيها بإحراز هدف مبكر ليضع النصر تحت ضغط كبير من أجل تعديل النتيجة ورغم السيطرة الكاملة على مجريات الشوط الأول ولكن بدون خطورة تذكر باستثناء ركلة الجزاء التي أهدرها سلطان الغنام، ما يعاب على النصر الاعتماد الكبير على المهارات الفردية وخصوصا في الثلث الدفاعي لضمك والتي كانت الأفضلية فيها لمدافعي ضمك.
الين هورفات لعب بأسلوب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ بوجود مرابط وحيدا في خط المقدمة مع الاعتماد على عبد الفتاح عسيري وخالد الغنام وسامي النجعي في الاختراقات من الأطراف والعمق بمساندة الصليهم ولكن الانضباط الدفاعي لضمك صعب من مهمة النصر في الوصول لمرمى مصطفى زغبة.
سيناريو الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سيناريو الشوط الأول، تراجع ضمكاوي وضغط نصراوي نتج عنه هدفين في وقت مبكر من شوط المباراة الثاني مع اعتماد ضمك على التحولات الهجومية واستغلال المساحات خلف ظهيري الجنب للنصر واستغلال الكرات الطولية للمهاجم ايميلو زيلايا والتي شكلت خطورة على مرمى وليد عبد الله والتي أحرز عن طريقها الهدف الثاني لضمك وبليجرينو الهدف الثالث ليصل ضمك للنقطة ٢٧ والنصر على نقاطه السابقة ٣٦.
الأهلي والرائد
رائد التحدي يعمق من جراح الأهلي
بيسنك هاسي مدرب الرائد دخل هذا اللقاء وعينه على الثلاث نقاط ولا غيرها في ظل الظروف التي يعاني منها الأهلي وخصوصا في الدور الثاني والانهيار الكبير في نتائجه.
هاسي بدأ اللقاء ٤\٢\٣\١ بتكثيف وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ في ظل الزيادة العددية في التحولات الهجومية بوجود احمد الزين والمقرن ومارين وبمساندة من ارناود دجوم مع تحركات كريم البركاوي والتي نتج عنها هدف مبكر للرائد أعطى لاعبي الرائد ثقة أكبر في السيطرة والاستحواذ في ظل الروح الانهزامية للاعبي الأهلي.
وفي ظل أسلوب وطريقة لعب لمدرب الأهلي المؤقت فيصل كورمي والذي لعب بطريقة لعب 4\1\4\1 والتي سهلت من مهمة الرائد في الوصول إلى مرمى العويس وخصوصا في التحولات الهجومية للاعبي الرائد لوجود مساحات كبيرة في وسط ملعب الأهلي في ظل النزعة الهجومية لدى لاعبي الأهلي غريب وفتوحي والمقهوي ومندش على حساب النواحي الدفاعية والتي استغلها احمد الزين والمقرن ومارين في الارتداد الهجومي السريع لينهي الشوط الأول بثلاثة أهداف ولا أجمل.
التغييرات التي أحدثها مدرب الأهلي في شوط المباراة الثاني أضافت نوعا من التوازن للأهلي ليسيطر على مجريات الشوط الثاني كاملا ليحرز هدفين عن طريق مهند عسيري وعمر السومة.
إجمالا هاسي مدرب الرائد ولاعبوه كانوا الأفضل تنظيما داخل الملعب بتوازن دفاعي وهجومي في ظل استحواذ كامل للأهلي في شوط المباراة الثاني ليصل الرائد للنقطة ٣٢ والأهلي على نقاطه السابقة ٣٥ نقطة.
الباطن والشباب
من أجل الصدارة الليث يضرب الباطن بالأربعة
مباراة العودة للصدارة للشباب والهروب من شبح الهبوط للباطن، مدرب الباطن أليكساندر يلعب بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ أسلوب حذر ومحاولة اللعب بتوازن دفاعي هجومي بإغلاق المناطق الخلفية واللعب على التحولات السريعة في ظل وجود محمد الرياحي والشمري ويوسف الجبلي ومن أمامهم الهداف الخطير ابرو بعكس مدرب الشباب كارلوس هيرنانديز والذي دخل اللقاء وعينه على الثلاث نقاط وأسلوب لعب ٤\١\٤\١ بالضغط على الباطن في ملعبه مع مساندة من نجمه المميز بانيغا في النواحي الهجومية والتي سجل من خلالها هدفين ولا أجمل في ظل تحركات طرفي الجنب مارتينيز وجوانكا وسيبا وايقالو.
مباراة استغل فيها الشباب سوء التنظيم الدفاعي للاعبي الباطن، الشباب كان الأفضل في البناء من الخلف وفي الانتشار والاستحواذ وصناعة الفرص مع غياب تام للاعبي الباطن وخصوصا في النواحي الدفاعية مع محاولة اللعب على الارتداد الهجومي والذي نتج عنه هدف عن طريق محمد الرياحي.
خطورة الشباب دائما في تحركات نجمه المميز بانيقا والذي أجاد مدرب الشباب هيرنانديز في منحه الحرية في الزيادة العددية والتي شكلت خطورة واضحة على مرمى الباطن في ظل عدم فرض رقابة من لاعبي الباطن عليه من أجل الحد من خطورة في الصناعة والتسجيل.
عموما مباراة كان فيها الشباب أفضل تنظيما وانتشارا وترابطا بين خطوط الفريق ليصل للنقطة ٤٨ متساويا مع الهلال في صدارة الدوري والباطن على نقاطه السابقة ٢٨ ليدخل في مرحلة الخطر مع الجولات القادمة.
التعاون والعين
التعاون بالثلاثة يذيق العين سكري القصيم
في مباراة فرض فيها التعاون أسلوبه وطريقة لعبه على فريق العين ليخرج بالمستوى والنتيجة، مدرب التعاون نيستور مايسترو لعب بأسلوب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ وبمساندة من اميسي في النواحي الهجومية في ظل تألق الجوعي وسميحان النابت على طرفي الملعب ومن أمامهم كاكو وتاوامبا في ظل تراجع للاعبي العين من أجل المحافظة على عدم ولوج هدف لمرماهم وأسلوب لعب ٤\٥\١ دفاعيا تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ ولكن بدون خطورة واضحة على مرمى كاسيو، التعاون كان الأفضل في الانتشار والاستحواذ وتنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق في ظل انعدام روح الفوز لدى لاعبي العين وكان الفريق سلم بمبدأ الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
مباراة أبدع فيها لاعبو التعاون وحصل على ثلاث نقاط مهمة في سلم الترتيب للمنافسة على أحد المقاعد الآسيوية في ظل خسارة النصر وتقليص الفارق إلى خمس نقاط.
التعاون بهذا الفوز للنقطة ٤١ رابعا للدوري والعين على نقاطه السابقة ٢٠ نقطة متذيلا ترتيب أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
الاتحاد والهلال
كلاسيكو الكبار اتحادي مستوى ونتيجة
كلاسيكو الجولة 25، الهلال لتعزيز الصدارة والاتحاد للمنافسة عليها.
روجيرو ميكالي مدرب الهلال يبدأ بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ وبمساندة من ظهيري الجنب الشهراني والبريك مع تحركات كاريلو وجيوفينكو على الأطراف وفيتو خلف المهاجم قوميز المهاجم الصريح لفريق الهلال.
بينما يبدأ مدرب الاتحاد فابيو كاريلا في ظل الغيابات الكبيرة بأسلوب لعب ٤\٢\٣\١ تتحول هجوميا إلى ٤\١\٤\١ مع استغلال الكرات الطولية الساقطة خلف ظهيري الجنب البريك والشهراني بوجود البيشي ورودريغيز ورومارينيو وبمساندة من ظهيري الجنب سعود عبد الحميد والذي كان أحد نجوم هذه المباراة والشنقيطي مع تحركات فهد المولد وحيدا في المقدمة.
سيطرة واستحواذ للهلال مع بداية انطلاق المباراة ولكن بدون خطورة على مرمى قروهي مع تحولات هجومية خطيرة وسريعة للاعبي الاتحاد نتج عنها هدف اتحادي أعطى نوعا من الثقة للاعبي الاتحاد في فرض أسلوبه وطريقة لعبه على لاعبي الهلال والذين كانوا بعيدين عن أجواء المباراة وخصوصا من خلال مجريات الشوط الأول، الاتحاد في ظل الغيابات الكبيرة بصفوف فريقه كان الأفضل في الانتشار والارتداد وتنويع اللعب واللعب بتوازن دفاعي هجومي.
سيناريو الشوط الثاني، تراجع اتحادي للمحافظة على نتيجة المباراة في ظل اندفاع هلالي من أجل تعديل النتيجة واعتماد لاعبي الاتحاد على تهدئة اللعب بالكرات القصيرة والبينية مع التحولات الهجومية السريعة بالكرات الطولية في ظل وجود فهد المولد والبيشي ورودريغيز والتي شكلت خطورة واضحة على مرمى المعيوف.
في ظل تألق لاعبي الاتحاد دفاعيا وهجوميا وتألق حارسه المميز قروهي يصل للنقطة ٤٥ كمنافس قوي على بطولة الدوري والهلال بنقاطه السابقة ٤٨ نقطة في صدارة الدوري.
