التقارير والحوارات

ندوة مواكبة المؤسسات الرياضية لمتغيرات الإعلام..الشيخ يكشف الخلل ويضع الحلول

أقيمت بديوانية الملتقى الرياضي بصفوى، ندوة “مواكبة المؤسسات الرياضية لمتغيرات الإعلام”، والتي تحدث فيها الناقد والإعلامي الرياضي محمد الشيخ، عن التحديات التي تنتظر مراكز الإعلام في الأندية والمؤسسات الرياضية في ظل المتغيرات الحالية وسط حضور كوكبة من الإعلاميين الرياضيين، وفي المساحة التالية نتابع أهم ما دار في هذه الندوة.

 

عدم اعتراف بالإعلام الحديث

أكد المتحدث الأول في الندوة، الناقد الرياضي محمد الشيخ، أن هناك عدم احتراف من قبل المؤسسات المختلفة بالحديث، مؤكدا أن هذه المؤسسات تركز فقط على الإعلام التقليدي الذي لم يعد لديه التأثير الكبير مقابل ما أحدثه الإعلام البديل، مناشدا بضرورة الالتفات إلى هذه النقطة.

 

أرقام وفوارق

ضرب محمد الشيخ مثلا بقوة تأثير الإعلام البديل، بحسابات اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية المختلفة، وقال إن عدد المتابعين فيها لا يوجد مقارنة به بين المتابعين لحساب الأفراد سواء كانوا صحفيين أو لاعبين أو حتى إعلاميين، مقرا أن الفرق بينهما شاسع جدا.

 

قيمة الحدث

وأكد محمد الشيخ أن هناك أمور أخرى، يجب أن يحدث فيها نوع من التغيير في المفاهيم، والتي أكدت أهمية الإعلام البديل، وأوضح الشيخ أن حدوت اعتداء تام على مدرب على لاعب، ينتشر سريعا إلى أن يصبح حدثا وخبرا مهما لدى مؤسسات الإعلام التقليدي، ولولا الإعلام البديل لما وجد حجمه من الاهتمام، لذلك يلعب الإعلام البديل دورا مهما في نقل الأحداث والتوثيق لها لحظة حدوثها، في وقت يكون في الإعلام التقليدي بعيدا عنه.

 

المحسوبية

وقال محمد الشيخ أن هناك خلل داخل الإعلام في المؤسسات الرسمية، وهو أن تعيين مسؤولي الإعلام فيها يقوم على المحسوبية والمحاصصة، دون الكفاءة والأهلية والاحترافية، وتابع: هذه علة كبيرة أقعدت الإعلام في هذه المؤسسات عن القيام بأدواره التي يجب أن يقوم بها، لوجود الشخص في مكان لا يتناسب معه أو مع إمكانياته.

 

دخل مادي كبير

وكشف محمد الشيخ من خلال حديثه أن الإعلام البديل بات يلعب دورا تجاريا مهما جدا، مشيرا إلى أن هناك بعض الأندية لديها حسابات عملت بجد واجتهاد على تجويد المنتج الإعلامي فيها، مواصلا: هذا الأمر زاد من عدد المتابعين فيها، وهذا ما شجع شركات الإعلانات لعمل عقودات معها لكثرة متابعيها وهذا ما زاد من الدخل المادي لهذه الأندية، ولولا الإعلام البديل لما تمكنت من كسب دخل كبير كهذا والذي يفوق في بعض الأحيان الإعلانات في الإعلام التقليدي.

 

بُخل وعدم إدراك

وأبان الناقد الرياضي من خلال حديثه للحضور، أن هناك علة تصاحب الإعلام في الأندية وهي أنها لا تحسن استغلال الطاقات الشابة والماهرة بشكل جيد لصالحها، لأنها لا تدرك قيمة دور الإعلام الذي يمكن أن يلعبه في صالح النادي، كذلك أن إدارة الأندية بخيلة وشحيحة الدفع لمكاتبها الإعلامية، بجانب غياب الإمكانيات والمعدات التي تعين على القيام بالدور الكامل.

 

التقوقع وعدم الاحتراف

وأشار محمد الشيخ إلى سبب آخر له دورا كبيرا في عدم مواكبة الإعلام في هذه المؤسسات والأندية لمتغيرات الإعلام، لنسبة للتقوقع والانغلاق نحو منطقة معينة، مؤكدا أن مكاتب الإعلام في المناطق لا يتم التعين فيها فقط لأبناء المنطقة أو أبناء اللعبة، وأشار الشيخ أن هذه المفاهيم لم يعد لديها وجود في الوقت الحالي، وأن هذا وقت الاحتراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com