أكد مدرب الجيل، المصري عبدالله درويش أن هناك ظروف خارجة عن الإرادة جعلت فريقه بعيداً عن المنافسة على الصعود لدوري الكبار، وقال لـ«الكأس»: هناك نواقص بالفريق والإدارة سعت جاهدة لتوفيرها لكن هناك أيضا ظروف خارجة عن الإرادة جعلت من الفريق بعيد عن المنافسة على الصعود، ومتى ما توفرت تلك المتطلبات سترون الجيل بين الكبار، فإلى الحديث الخاص مع الكابتن عبدالله درويش.
# ما هو رأيك بمشاركة الجيل في دوري الأولى هذا الموسم؟
ـ عطفاً على الظروف التي مر بها الفريق فإني أعتبرها مشاركة جيدة من حيث الأداء والنتائج، أما على مستوى الأداء فقد كان جيداً في معظم المباريات حتى بالمباريات التي انهزمنا بها ولولا أن صادفنا فيها سوء حظ في غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب إيقافات الكروت أو الإصابات أو بسبب أزمة كورونا لكانت النتائج أفضل، أما على مستوى النتائج فتعتبر نتائج أفضل أو مقاربة لفرق كثيرة معنا بالدوري يفوقوننا في الإمكانيات المادية وفي اللاعبين الأجانب والمحليين.
# هل حقق الفريق المطلوب والطموح؟
ـ نعم .. فعلاً حقق الفريق المطلوب وهو البقاء في الدوري ولكن لم يحقق الطموح.
# ماهي الظروف التي تقصدها وماذا كان ينقصكم؟
ـ تعاقد معي الجيل قبل بدء المسابقة بأسابيع قليلة لا تسمح بعمل تجهيز وفترة إعداد مناسبة، وجائحة كورونا وتوقف النشاط جعلت الأندية تتمسك بلاعبيها مما أصعب من عملية انتقال لاعبين جيدين والتعاقد معهم، وبذلك تم الاعتماد على لاعبين جدد من أبناء الأحساء بعدد لا يفي عدد اللاعبين الذين انتهت عقودهم ورحلوا وهم حوالي عشرة لاعبين جيدين، كذلك امتناع البرازيلي موروتو عن الحضور وبقاءه في البرازيل حتى نهاية الدور الأول وأيضا لم يرغب في اللعب وطلب الرحيل بسبب إدعاء مرضه، ثم وجدناه بعد ذلك في الجبلين، أيضا سفر لاعبنا المهاجم الشاب ثامر العرجان ضمن رحلة الابتعاث التي أقرتها الوزارة للخارج، ولم نستفد من إمكانياته نظراً لعدم وجود إلا مهاجمين فقط بالفريق، أيضا إصابة الظهيرين الأيمن والأيسر وقلب الدفاع وجميعهم أساسيين، فمنذ بداية الموسم إلى قبل نهاية الدوري بمباريات قليلة كان له أثر كبير في اهتزاز خط دفاعنا، كما أننا نلعب طوال الموسم بدون رأس حربة صريح وكذلك صانع ألعاب، وبفضل الله استطعنا توظيف بعض اللاعبين بالفريق لسد العجز في تلك المراكز وتفوقوا ولله الحمد.
# ماذا عن مطالباتك لتطوير الفريق بالفترة الشتوية؟
– مطالباتي كانت للمراكز التي سبق ذكرها، والإدارة لم تدخر جهداً وسعت بقوة لتنفيذ متطلبات المراكز ولكن للأسف معظم الأندية تمسكت بلاعبيها ولم تفرط في أحد مما دعانا للاكتفاء بلاعبين أجنبيين ومثلهما إعارة فقط.
# رحيل موروتو للجبلين هل أثر عليكم؟
ـ بالتأكيد، فعدم التزامه معنا أثر على هجومنا قياساً بما قدمه من مستوى مميز مع الجيل خلال الأعوام السابقة.
# من ترشح لمرافقة الحزم لدوري الكبار؟
ـ أرى أن الفيحاء ثاني الصاعدين وأرشح الجبلين ثالثهم للصعود، حيث كان تعادلهم الأخير مع أحد في الثواني الأخيرة هو طوق النجاة للصعود، وتعادله مع الطائي في النقاط جعل الأفضلية للجبلين من حيث المواجهات المباشرة بينهما، وأيضا المباريات الثلاث المتبقية لن يفرط فيها الجبلين، أما الطائي لديه مباراة قوية خارج ملعبه مع الفيحاء وسط جماهيرهم التي ستحضر للاحتفال بصعودهم.
# ومن ترشح للهبوط مع النجوم وعرعر؟
ـ أرى أن الصراع للبقاء محتدم بين ثلاثة فرق لهبوط اثنين منهم، وهم النهضة والبكيرية والثقبة، والمباراة القادمة بين النهضة ٣٥ نقطه والثقبة ٣٣ نقطة، ففي حالة فوز النهضة سيكون الهابط الثقبة والبكيرية لأن النهضة لن يفرط في المباراتين المتبقيتين مع النجوم والشعلة بملعبه ووسط جماهيره التي سوف تحضر لمؤازرته.
# بشكل عام كيف رأيت دوري الأولى هذا الموسم وما هو تصنيفك للدوري؟
ـ رأيت في دوري الأولى أن الفريق المنظم إداريا ولديه أعضاء شرف داعمين وإمكانيات مادية يسخرونها للتعاقد مع أربعة محترفين مميزين وعدد من المحليين أصحاب الخبرة واستقرار في جهازهم الفني، سيكون هو الفريق الصاعد لدوري الكبار كما هو الحال الآن للحزم والفيحاء والجبلين، أما تصنيفي للدوري فأعتبره أقوى من دوري ممتاز في بعض الدول الأخرى.
# بكل صراحة هل ستستمر مع الجيل؟ وما هي محطتك القادمة في حال رحيلك عن الجيل؟
ـ نترك الحديث في هذا الشأن حتى الانتهاء من الموسم الرياضي الذي لم ينتهِ بعد.
# سنوات طويلة والجيل في دوري الأولى .. متى سنراه في دوري الكبار؟
ـ متى ما توفرت للجيل الإمكانيات المادية أراهن على صعوده لأن روح العمل الجماعي متوفرة في منسوبي نادي الجيل والأجواء التي تتسم بروح الأسرة تساهم في العمل بنفسية هادئة من أجل الصعود، وهذا أيضا ما يميز الجيل.
