نعت المملكة العربية السعودية أحد أعظم أعلامها وشخصياتها المرموقة، الشيخ فيصل الشهيل، الذي وافته المنية الخميس، وسيوارى جثمانه الطاهر عصر الجمعة في الدمام .
الشيخ فيصل أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطور البلاد ، في مختلف الأصعدة حيث تولى مناصب عديدة منها مدير عام الموانئ ووكيل وزارة المواصلات والرئيس العام لمؤسسة السكك الحديدية ومحاضر في جامعة الملك سعود وغيرها مناصب عدة حيث أصبح مثال يُحتذى به ومحطة فخر لرجل اعتلى بوطنه ورفع من شأنه وترجم ذلك في أعماله ومناصبه ومواقفه وكان أول من درس خارج السعودية .
كما كان له إسهامات عديدة في مجالات الرياضة والإعلام حيث عطائه الدائم لمصلحة الوطن والرياضة كمنصبه نائب رئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم وترأسه لأندية سعودية وللاتحاد السعودي لسلاح المبارزة حتى أصبح رئيسا فخريا لعدد من الأندية وغيرها من المناصب التي جعلته في المقدمة دوما .
أما على الصعيد الإعلامي فكان ابرز روّاد الإعلام والمؤسسين والعاملين في خدمة الإعلام والتطور الإعلامي فشغل مناصب إعلامية مهمة ساهمت في تطور الإعلام السعودي حيث شغل عددا من المناصب في الإدارة والتحرير أبرزها مؤسس جريدة الرياضي , وعضو مجلس إدارة دار اليوم للإعلام كما كان المشرف العام على التحرير بجريدة اليوم وغيرها من المناصب، فنقش رسالات عديدة كان أهمها حب الوطن وكرامة الوطن هي جزء لا يتجزأ من كرامة الإنسان وغيرها من الرسالات التي انطبعت في أذهان الكثير ..
كان للشيخ فيصل العديد من المواقف الإنسانية الرفيعة فعندما ترأس لجنة التكريم الأهلية في المنطقة الشرقية كرّم العديد من الرياضيين في مختلف المجالات تقديرا وامتناناً لما قدموه للوطن فكرّم نجوم عدة منها ( صالح خليفة ، جمال عبد الله، سلمان النشمان، ناصر المنصور وغيرهم..) فاستحق لقب الأب الروحي للرياضيين في المنطقة الشرقية وكان بجانب كل من دعم وقدم لوطنه.
الشيخ شهيل كان عبارة عن رجل امتزجت فيه كل صفات الرجولة القوة والفطنة والمسؤولية فكان الابن البار بوطنه والأب الحالم بمستقبل واعد لأولاد وطنه حتى أصبح فخراً للكثيرين، فارقنا وترك خلفه مسؤولية حب الوطن ..رحم الله صاحب الأيادي البيضاء بأعمال الخير وخدمة الوطن …
