رحل الفنان القدير المصري سمير غانم مساء الخميس عن عمر ناهز ٨٤ عاما بعد إصابته بكورونا مما أدى لفشل كلوي وفقا لما قاله زوج ابنته الفنان حسن الرداد حتى تدهورت حالته الصحية وغاب عن عالمنا إلى الأبد ..
ذهب من أضحك الصغير والكبير، رحل من تربّع على عرش القلوب إن كان في المسرح والدراما أو حتى في السينما والتلفزيون والفوازير الشهيرة ..المبدع الذي لُقّب ب” ملك الكوميديا” واشتهر بتقديم شخصيات لا تتكرر ” فطوطة”، ” سمورة” في الفوازير والكثير من الأعمال التي نقشت اسمه عبر التاريخ منذ بدايته في فترة الستينات القرن الماضي ..
انطفأت الأضواء وانطفأ آخر ضوء من ثلاثي أضواء المسرح الفرقة التي شغلت الملايين وأضحكت الأمراء وعامة الشعب ، في ذات المرحلة لم يكتف المبدع بهذا بل قدم أعمالا درامية كبيرة مما جعلته متميزا بتقديم العديد من الشخصيات في آن واحد ..
البعد الكوميدي في حياة الكبير غانم لم يمنع حسه الإنساني الشديد فالكثير لا ينسى موقفه أثناء تسجيله حلقة مع أحد الإعلاميين حينما أُعلِن عن خبر استشهاد ضباط بالعريش فرفض متابعة الحلقة واستأذن على الهواء وقال ” أنا مش هقدر أضحك وهناك أسر تتألم”!
نُكِست الأعلام وخيّم الحزن على بلد الفراعنة والنيل بل على العالم العربي اجمع ..فمن كان يكتب التاريخ اليوم يكتبه التاريخ ! بل يرسمه في كل ضحكة وبسمة …نعم رحل في الحقيقة ولكن ترك خلفه العديد من الذكريات والأرشيف الواسع بل الموسوعة المضحكة والمبدعة التي ستُخَلَد في متحف القلوب.
