التقارير والحوارات

العاشور لـ«الكأس»: أمر القادسية محير..!

الزياني قادنا للتفوق والألقاب

الهبوط والصعود مزعج..والإدارة تتحمل المسؤولية

 

يعتبر محمد العاشور أحد نجوم فريق القادسية الكروي في العصر الذهبي والذي أبدع وتميز وحقق الإنجازات التي يشار إليها بالبنان وظل التاريخ يخلدها حتى يومنا هذا.

العاشور تحدث لـ«الكأس» عن مشواره مع القادسية منذ بدايته حتى يومنا هذا، وأكد أن المدرب الوطني القدير خليل الزياني هو من منحه فرصة المشاركة مع القادسية وراهن عليه، أيضا من قاد قافلة القادسية للنجاح والتميز، مبدياً انزعاجه من أوضاع القادسية من بين هبوط وصعود.

 

# بداية .. كيف انضم العاشور لقافلة القادسية؟

ـ يعود الفضل لانضمامي للقادسية لفريق معن من بلدتي «بني معن» في محافظة الأحساء، كذلك للقدساوي المعروف علي الصقر «أبو أنور»، وذلك بعد فضل وتوفيق رب العالمين، وكنت وقتها أشار مع فريق معن في دوري نادي العدالة الرمضانية، والتي تابعها الصقر، وقد أعجب بمستواي وكونه لا يعرفني تواصل مع الأخ علي السالم الذي يعرفني، وفعلاً التحقت بفريق نادي القادسية، ومن المصادفات أن مدرب القادسية آنذاك المدرب القدير خليل الزياني الذي كنت أعشقه وأتمنى أن أتدرب على يديه، والحمد لله وفقت لذلك.

 

# وكيف فرضت نفسك بالفريق؟

ـ ليس هناك شيء يأتي من فراغ، وكان وقتها الأندية لا تستقبل أي لاعب بسهولة خاصة من هو قادم من فريق حواري، لكن بعد الالتحاق بالفريق وبحكم موهبتي رغم سني ووجود الطموح والرغبة، كان سبباً رئيسياً في النجاح، ومن المصادفات أني حينما التحقت بالقادسية كان هناك معسكر للفريق في دولة قطر لعبنا فيه مباريات ودية مع فرق قوية ومنحني الزياني فرصة المشاركة كلاعب أساسي لأثبت وجودي فيها ليعتمد عليّ بعدها كلاعب أساسي.

 

# ماذا عن البطولات مع الفريق؟

ـ العهد الذي لعبت فيه لا أحد ينكر أنه عهد أبرز البطولات القدساوية على الإطلاق، فقد حققنا كأس ولي العهد، وكأس الكؤوس الآسيوية ومراكز متقدمة في البطولات العربية، والحمد لله أني أحد المساهمين فيها، بيد أني أتمنى عودة تلك البطولات وعهدها، وشخصياً حزين جداً لوضع النادي الحالي.

 

# ماذا قدمت للقادسية؟

ـ طموحاتي كلاعب حققتها جميعها مع القادسية، وحقيقة أنا قدساوي صميم، حيث أني أعشق القادسية قبل اللعب له وحتى بعد ترك اللعب، فحب القادسية يجري في دم عروقي، ولعبت له وكنت ولا زلت أحبه حباً جما، لذلك ضحيت من أجله كثيراً وقدمت كل ما بوسعي، والإنجازات التي تحققت معه والتي ذكرناها هي وسام على صدري وافتخر فيها كثيراً، وللتوضيح بدأت مشواري معه كلاعب هاو ثم محترف، وحتى بعد أن ترك الزياني الفريق واصلت تميزي مع المدرب بيفارنيك وهو الآخر وضع عينه عليّ لدرجة أنه أبعد لاعب أساسي ليشركنه بدلاً عنه.

 

# ما هم أبرز اللاعبين في عهدك؟

ـ ضم القادسية في ذلك الوقت نجوم لن ينساهم التاريخ وسيخلدهم مثل صالح القنبر، وليد الباز، عبدالرحمن بو رشيد، عبدالله شريدة رحمه الله، حبيب الصفواني، محمد الفرحان، عمر وغازي عسيري، وجدي مبارك، بندر الخالدي، ياسر القحطاني، وغيرهم.

 

# حدثنا عن اعتزالك؟

ـ كان ذلك لظروف خاصة بإدارة النادي وقتها برئاسة الدكتور جاسم الياقوت، حينما قررت الاعتماد على لاعبين صغار في السن، ورغم أن عمري كان وقتها 31 سنة وقادر على العطاء لأكثر من خمس سنوات إلا أنني احترمت قرار الإدارة ورحلت عن الفريق، علماً أنه يفترض استمراري مع الفريق كعنصر خبرة داعم للفريق لكن للإدارة قرار آخر.

 

# ما رأيك بالقادسية فهو ما بين صعود وهبوط بدوري المحترفين؟

ـ في حقيقة الأمر أنه لشيء محزن للغاية أن يكون حال الفريق سنة صعود وأخرى هبوط، ويتكرر السيناريو كل موسم، فالأمر ليس وليد بل هو من سنوات، ونحن مر علينا في فترة قصيرة ذلك، لكن تم تجاوزه، وعاد الأمر مجدداً في السنوات الأخيرة واستمر الحال، وفعلاً هو أمر غريب جداً.

 

# وبماذا ترجع ذلك؟

ـ في السنوات الماضية اختلفت الأسباب، والجيد أن الفريق يعود سريعاً لدوري المحترفين، وفي هذه السنة لعل السبب هي أزمة كورونا، حتى بطل الدوري فريق نادي الهلال تأثر بتلك الأزمة، لكن وبكل صراحة مللنا الهبوط والصعود، وعلى الإدارة العمل ووضع الخطط المدروسة لصعود الفريق أولاً ثم تكوين فريق قوي لا يستهان به، ينافس الكبار يكون خليط ما بين نجوم النادي الذين تحدثنا عنهم ولاعبين مميزين يتم جلبهم من أندية أخرى كذلك لاعبين أجانب يكونون على مستوى عال يستفيد منهم الفريق وأفضل من الذين تم جلبهم سابقاً.

 

# ماذا تطالب إدارة النادي حيال ذلك؟

ـ إدارة النادي عليها العمل والعمل والعمل لأن يكون القادسية فريق قوي تهابه الفرق بالدوري، وفي البداية عليها إعادة الفريق لدوري المحترفين، ونادي القادسية يملك كل الإمكانيات العالية، ولديه نجوم كبار على مستوى عال، كذلك نجوم من الفئات السنية لديهم مستقبل كبير ينبغي  الحفاظ عليهم والاعتماد عليهم في المراحل القادسية، كما لا أنسى عدم إغفال نجوم النادي القدامى وحتى الحاليين والاستماع إليهم والأخذ بآرائهم، وللمعلومية النادي مصدر كبير للنجوم وقد دعم كل أندية المملكة في دوري المحترفين بلاعبين مميزين، وأقول علينا الحفاظ على نجومنا والاعتماد عليهم في السنوات القادمة، ولا أنسى أن نجوم القادسية الذين دعموا الأندية الأخرى برزوا بشكل لافت وساهموا في برزوا أنديتهم الأخرى وأصبحوا أساطير معهم في مقدمتهم ياسر القحطاني.

 

# في النهاية ماذا تود أن تقول؟

ـ كل ما أتمناه عودة الفريق السريعة، ومن ثم مضاعفة العمل في دوري المحترفين، وتشكيل فريق قوي ينافس فيه الكبار، قد مللنا الهبوط والصعود، وأطالب الجماهير القدساوية الوقوف بجانب الفريق بمؤازرته ومساندته في كل المواجهات، الملاعب أبوابها مفتوحة لهم، وأشكر إدارة النادي لدعوتي مؤخراً لحضور أحد التمارين وتكريمي مع مجموعة من نجوم الفريق في العهد الذهبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com