أحبط المنتخب البرازيلي مغامرة المنتخب المصري وحرمه الوصول إلى نصف نهائي منافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وذلك بعد فوزه بهدف في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات دور الثمانية، سجل هدف اللقاء الوحيد ماتوس كونا (ق37) ليتأهل المنتخب البرازيلي للدور قبل النهائي منتظرا الفائز من لقاء كوريا الجنوبية والمكسيك.
ولم يقدم المنتخب المصري ما يشفع له في الوصول إلى الدور قبل النهائي، حيث وجد صعوبة بالغة في مجاراة المنتخب البرازيلي الذي سيطر على اللقاء دفاعا وهجوما وكان الأفضل من حيث السرعة واللياقة البدنية والانتشار، فيما لم يظهر عناصر المنتخب المصري بصورة متواضعة بعيدة عن مستواهم الطبيعي باستثناء الحارس محمد الشناوي الذي كان نجم المنتخب ولولا براعته ويقظته لزادت الأهداف في اللقاء حيث تصدى للعديد من الفرص الخطيرة على مرماه.
ومنذ بداية اللقاء ظهر الفارق واضحا بين المنتخبين، حيث اعتمد أبناء النيل على الدفاع المحكم لمنع وصول الكرة لمرمى الشناوي وانتظار الهجمات المرتدة، وخلال النصف ساعة الأولى سدد المنتخب المصري كرة واحد على المرمى البرازيلي عن طريق رأسية أكرم توفيق مرت بجوار القائم.
وأبعد الشناوي تسديدة قوية أرسلها ريتشارلسون إلى ركنية، ومن هجمة منظمة تمكنت البرازيل من استغلال خطأ في التمركز الدفاعي سمح لمهاجم البرازيل ماتوس أكونا من تسديد كرة أرضية زاحفة من على حدود المنطقة تسكن الشباك مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 37، ولم يظهر المنتخب المصري أي ردة فعل لمعادلة النتيجة واستمر على النهج الدفاعي.
ومع بداية الشوط الثاني هاجم المنتخب البرازيلي بكل قوته وسدد ريكاردينيو كرة بجوار القائم، وأنقذ الشناوي مرماه من فرصة هدف محقق لانفراد ماتوس أكونا، وبرع الشناوي من جديد بتصديه لكرة جيرمي ترانا، وأبعد المدافع الونش كرة خطيرة أمام مرماه.
واستمر اللعب بوتيرة واحدة هجوم متواصل من المنتخب البرازيلي وتألق لافت للحارس الشناوي، وأجرى المدرب المصري شوقي غريب عدة تبديلات بنزول ناصر ماهر وناصر منسي لتدعيم الهجوم وضغط بكل شدة في الدقائق الأخيرة، لكن الوقت لم يسمح بنجاح المحاولات المصرية.
