مهرجان الهجن..البحرينية تنتزع نجومية رموز اللقايا والأمير فهد يلتقي رئيس جامعة الطائف

انتزعت الهجن البحرينية نجومية رموز اللقايا، بعد فوزها بشوطين من أشواط الرموز الأربعة التي أقيمت مساء الأحد، ضمن منافسات اليوم الرابع من المرحلة النهائية لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثالثة، وسط تنافس ضار ومثير شهدته أشواط الرموز، واتسمت فيها المنافسة على توجيهات المضمرين، والاعتماد على تكتيك الاندفاع من الخلف وحسم الفوز قبل الأمتار الأخيرة من الشوط، للظفر بناموس الرمز وجائزة المركز الأول، التي تبلغ 700 ألف ريال للبكار، و 500 ألف ريال للقعدان.

وخطفت الهجن البحرينية أول رموز اللقايا، بتحقيق البكرة “التماس” لهجن الطايلات، الفوز في الشوط الأول من الفترة المسائية، بعد أن قطعت مسافة الشوط البالغة 4 كيلومترات في 6 دقائق وثلاث ثوان، وعادت الهجن البحرينية مع القعود “جبل دخان” للشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، لتضيف الرمز الثاني من رموز اللقايا إلى خزينة الهجن البحرينية، بتحقيقها الفوز في الشوط الثاني، حيث أنهت مسافة الشوط في 5 دقائق و55 ثانية.

وفي ثالث أشواط رموز اللقايا، انتزعت الهجن السعودية الناموس عبر البكرة “كفا” لسليمان عبدالله بن سليم، التي حققت أفضل توقيت في أشواط الفترة المسائية، وحسمت الفوز بالرمز الثالث وسط منافسة ضارية بين شعارات عدة، حيث أكملت مسافة الشوط في 5 دقائق و51 ثانية. فيما ظفرت الهجن القطرية برابع رموز اللقايا، بعد أن وصل القعود “لوسيل” لهجن السيلية إلى خط النهاية أولًا، خلال 5 دقائق و58 ثانية.

واختتمت الأحد منافسات الأشواط المخصصة لفئة اللقايا “بكار وقعدان” بإقامة 26 شوطًا، على فترتين “صباحية 16 شوطًا” ومسائية 10 أشواط”، وبمسافة 4 كيلومترات لكل شوط، حيث انتزعت البكرة “العاديات” لهجن الشحانية أفضل توقيت في الفترة الصباحية، وقطعت مسافة الشوط في 6 دقائق و6 ثوان، وحلت البكرة “مذخورة” لعبدالكريم مرشد الشمري كثاني أفضل توقيت، بعد أن أكملت مسافة الشوط في 6 دقائق و8 ثوان، وفي المركز الثالث كأفضل توقيت، جاءت البكرة “كيم Kim” لهجن سعودي برونكس للمالك قاسم أبو ناصر، بعد أن وصلت إلى خط النهاية في 6 دقائق و 10 ثوان.

والتقى صاحب السمو الأميـر فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رئيس الاتحاد السعودي للهجن، في ميدان الطائف للهجن، رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري.

وجرى خلال اللقاء مناقشة الاتفاقية بين الاتحاد والجامعة، وبحث سبل تطويرها من خلال زيادة عدد مشاركة طلاب وطالبات الجامعة في مختلف المسارات الخاصة بالاتحاد ورياضة الهجن، فيما قدم الدكتور يوسف عسيري شكره لسمو الأمير فهد بن جلوي، على تفعيل “مبادرة الإعلام الجامعي” الموقعة بين الجامعة والاتحاد السعودي للهجن، والتي تتضمن تدريب عدد من الطلاب والطالبات أثناء مدة المهرجان.

أرضية ميدان الطائف للهجن..أعلى المعايير العالمية

قامت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن، بتهيئة وصيانة أرضية ميدان الطائف للهجن، وفق أعلى المعايير العالمية، لمواكبة واحد من أهم مهرجانات الهجن التي تقام في العالم، من الثامن من أغسطس الجاري، وحتى التاسع من سبتمبر المقبل.

ووضعت اللجنة المنظمة واحدة من أجود وأفضل أنواع التربة في المملكة، بمسافة من 5 إلى 7 سنتيمترات، حظيت بتأييد كبير من ملاك الهجن المشاركة في المهرجان، لكونها تمكن المطية من الركض عليها لأطول مسافة ممكنة، دون أن تتأثر “أقدامها”، لأنها ناعمة ومخلوطة بالرمل، وأقل حجارة، ولا تتأثر بالأمطار التي تكون بحيرات طينية.

وتقدر تكلفة كامل التربة من 125 إلى 150 ألف ريال، حيث يتم جلبها من موقع على طريق الطائف تربة السريع (جنوب الطائف بـ 40 كيلومتراً تقريباً)، وتم وضع من 6 إلى 7.2 ألف متر مكعب، قيمة الـ 24 متراً مكعباً نحو 500 ريال.

من جهته، أكد متعب العصيمي أحد المشرفين على صيانة أرضية الميدان، أن الأرضية تحتاج إلى الصيانة والرش بالمياه مرتين كل يوم، وقال: “ميدان الطائف التاريخي واحد من أجمل ميادين الهجن وأفضلها إمكانيات وتقنيات، وهذا الأمر يساهم في موضوع الصيانة والرش”.

وأضاف: “لذلك يحتاج الميدان للرش بالماء مرتين، الأولى بعد الفترة الصباحية، والثانية بعد الفترة المسائية، وقد نحتاج لترميم الأضرار بالتربة الموجودة نفسها بعد الأشواط بسبب قوة المنافسات”، مشدداً: “أرضية الميدان فقط تحتاج يومياً لقرابة 30 “وايت ماء” ضمن آلية الصيانة”.

ويتضمن مضمار المنافسات والبالغ طوله عشرة كيلومترات، سبعة مسارات مسفلتة، ثلاثة منها مخصصة لملّاك الهجن، ومسار للإعلاميين والقنوات الناقلة، محاط بسياج خارجي، يمنع دخول الأفراد إلى أرض الميدان، ويبلغ عَرْض المضمار عند خط البداية “نقطة الانطلاق” 40 مترًا، و12 مترًا عند خط النهاية.

كما قامت اللجنة المنظمة بإنشاء عيادة عند نهاية المضمار، عبارة عن مختبر لفَحص الهجن المشارِكة وضمان سلامتها، بالإضافة إلى منطقة تجهيز عرضها 40 مترًا، وطولها 300 متر، وإضاءة الميدان بالكامل بأحدث أنواع الإنارة، وقسم الميدان على حسب أنواع الإبل المشاركة، وفي كل منطقة انطلاق خصصت أماكن للتوثيق والتشبيه والتسنين والتجهيز.