الحلم الذي طال انتظاره

الكأس – هانــى الباشــــــا 

ستكون النسخة ال44 من نهائي مسابقة كاس الامير سلطان بن فهد لكرة اليد والتي ستجمع الخليج والصفا
مباراة غير عادية ابدا في ظل الإثارة التي تنتظرها هذه المباراة، التي ستكون امتداد لسابقاتها من النسخ الماضية من حيث الاثارة والندية والقوة، فالطموح يحد الفريقين للفوز بالكاس، فالخليج الذي فارق منصة الذهب منذ 2004 يمني النفس بهذا الكاس وتعويض خسارته في الفاصلة للدوري، والصفا هو الاخر يبحث عن أول كاس يزين بها خزينته لأول مرة في هذه اللعبة التي أصبحت تشد الانظار إليها من حيث الحضور الجماهيري، بعد أن استعادت وضعها كما السابق من حيث الحضور الجماهيري الذي أعاد للاذهان المباريات النهائية في حقبة التسعينات.
لاتبدو الامور ممهدة لأي فريق فالمواجهة لن تكون سهلة ابدا، خصوصا في ظل الإرهاق الذي سيلازم اللاعبين كونهم خاضوا قبل 48 ساعة مباراتي الدور النصف نهائي الذي امتدت اشواطه الإضافي، وهذا يعني بان الفريق الاكمل في دكة الاحتياط سيكون الاكثر حظوظا، اذا ماتم الاخذ بالاعتبار، بان الفريق الاقل أخطاءً سيكون الأقرب للفوز.
لاتبدو الفوارق كبيرة في عناصر الفريقين، حتى وان اختلف طريق الوصول للنهائي فالصفا مر من البوابة الأصعب بحكم اقصائه لحامل اللقب اولا ثم المرور من بوابة بطل الدوري ماقبل الماضي فريق النور.
اما الخليج صاب المستويات المتذبذبة فكان طريقه أسهل بحكم مواجهته للاهلي والزلفي مع الاخذ في الاعتبار ان فوزه على الزلفي كان صعبا للغاية بخلاف ما توقعه الخلجاويون.

الجهاز الفني للخليج في مهمة رد الاعتبار بعد سلسلة الانتقادات التي طالته من قبل جمهور الدانة، بعكس كمال حديدر الذي طالب الصفوانيون بتجديد عقده بعد ان اثبت جدارته.
الامرالاكثر اهمية هو الرغبة الجامحة من الجمهور الذي سيزين مدرجات صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية في حضور مباراة الأحلام، كون الفوز بها بمثابة الحلم الذي طال انتظاره