التقارير والحوارات

التحكيم.. والجدل المستمر

 

الكأس – حسين ابوتاكي

ستختتم غدً بطولة النخبة بتتويج نادي الخليج او النور ومن خلالها أنتهى الموسم الرياضي لكرة اليد السعودية، موسم كان طويل ومرهق وشاق على جميع الأندية ومليء بالإثارة داخل الملعب وخارج الملعب.

وكالعادة كان من أكثر عوامل الإثارة الحديث عن التحكيم وهو حديث متواصل ومعتاد على مدار عشرات السنوات في كرة اليد السعودية.

شهَد هذا الموسم اعتراضات كثيرة واحتجاجات وجدل ما بين هدف زائد وأخطاء تحكيمية يصنفها البعض “فنية” وبالتالي تستوجب قرارات قد تصل الى اعادة المباريات.

هل تطور حكامنا أم “مكانك سر”.؟ 

يكرر الكثيرون أن التحكيم هو الحلقة الأضعف في كرة اليد السعودية،بغض النظر عن أتفاقنا مع هذا الكلام من عدمه، لنحكم على مستوى التحكيم في هذا الموسم علينا أن نقيّم الاداء التحكيمية من خلال الموسم كاملاً وليس من خلال لقطات او مباريات معينة وبتجرّد من عاطفة الميول.

التقييم الدقيق يكون من خلال تقييم مستوى الحكام السعوديين في هذا العام بالمقارنة مع الأعوام السابقة.

فهل تطور اداء الحكام وظهر لدينا حكام شبّان جدد ام مازال التحكيم بنفس المستوى السابق وما زالت نفس الأطقم تقود المباريات؟، نترك الإجابة أولاً لخبراء التحكيم وثانياً لعشاق اللعبة.

الحكام الأجانب
شهد هذا الموسم استعانة كبيرة بالحكام الأجانب بشكل قد يفوق معظم المواسم السابقة فتحديداً منذ وصولنا للجولات الاخيرة من الدوري بتنا نشاهد مباراتين من كل جولة على الأقل يتم اسنادها لحكام أجانب بالاضافة لمباريات نصف نهائي ونهائي الكاس وجميع مباريات بطولة النخبة.

هذه الاستعانة الواسعة بالحكام الأجانب قد تطرح تساؤلاً حول مدى جدية الاتحاد وتحديداً لجنة الحكام في منح الفرصة للحكم السعودي لقيادة هذه المباريات الحساسة التي باتت حكراً على الحكام الأجانب خاصة ان هذه المباريات هي من تبني شخصية الحكم وهي من تمنحه الثقة والخبرة الكافية.

إضافة لذلك.. أرتكب الحكام الأجانب عدة اخطاء في المباريات التي أداروها وبعض هذه الأخطاء أثرت على نتائج المباريات خصوصاً في بطولة النخبة.

الاخطاء مستمرة

رغم تنوع لجنة الحكام في اسنادها لجنسيات مختلفة من الحكام الاجانب بين خليجية وعربية وأوروبية إلا أن الأخطاء لا زالت موجودة وبشكل كبير ولوحظ ذلك من خلال التحليلات التحكيمية المطروحة من خبراء التحكيم.

وهنا نتسائل هل فعلاً الحكم الأجنبي يفوق مستوى الحكم السعودي بشكل كبير يستدعي تغييب الحكم السعودي عن جميع المباريات القوية والحاسمة أم أننا نعيش أزمة ثقة تجعلنا نهاجم ونشكك في الحكم السعودي وفي المقابل نغض النظر ونتقبل أخطاء الحكم الأجنبي رغم فداحتها في بعض الأحيان؟

قنية الفيديو.. هل تكون الحل؟

لعل أحد الحلول التي ستقلل من الجدل الدائر حول التحكيم في الموسم القادم هو تطبيق تقنية الفيديو (VPS). العائق في تطبيق هذه التقنية قد يكون الاحتياج لوجود لائحة واضحة للحالات التي يتم الرجوع فيها للتقنية وعدد كاميرات كافية موزعة في الملعب واخراج تلفزيوني متمكن وتنسيق بين لجنة الحكام واللجنة الاعلامية بالاتحاد مع القناة الناقلة للدوري.

نتمنى ان يكون هذا الحل مطروحاً على طاولة الاتحاد لا سيّما وأن بعض الدوريات الخليجية مثل قطر والكويت سبقتنا بتطبيق هذه التقنية.

أخيرًا

من حق أي مشجع أو منسوب للأندية أن يطالب بإدارة تحكيمية منصفة وعادلة لمباريات فريقه ومن حقه أن ينتقد في حال حدوث أخطاء ولكن دون تشكيك ودخول في النوايا والذمم وتجريح في شخوص الحكام او المقيّمين او من يسند المباريات للحكام.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com