الكأس – حسين ابوتاكي
لفت نادي الصفا أنظار الجميع بمستوياته المميزة في هذا الموسم، الصفا الذي يقوده المدرب التونسي القدير كمال هديدر، أظهر للجميع شخصية الفريق الشرس منذ الجولات الأولى التي تصدر فيها بطولة الدوري قبل أن يتراجع لاحقاً مع ظروف الإصابات التي لاحقت الفريق.
لم يستسلم الصفا لهذه الظروف وعاد للمنافسة بقوة من خلال بطولة الكأس التي أقصى فيها مضر بطل الدوري في ربع النهائي وأتبعه بالنور بطل الدوري والنخبة الموسم الماضي في نصف النهائي قبل أن يقدم مباراة نهائية متميزة خسرها امام نادي الخليج بفارق هدف وحيد وبتأثير نقص خبرة النهائيات لدى لاعبيه.
لم يكتفي الصفا بالإشادات التي تلقاها بعد وصوله للقب الكأس بل عزز صفوفه ساعياً بشكلٍ جدي لتحقيق بطولة النخبة متسلحاً بجماهيره العريضة التي ملأت جنبات صالة الأمير نايف في قسمي الأفراد والعوائل ولفت أنظار الجميع وحسبت له الفرق ألف حساب حيث لعبوا أمامه هذه المرة كفريق يملك شخصية البطل لا كـ ” حصان أسود”،وقدّم الصفا فيها ٣ مباريات كبيرة ولكن لم يوفّق لتحقيق اللقب مكتفياً بالمركز الثالث.
لا شك أن هذه المستويات التي يقدمها نادي الصفا أضافت نكهة مميزة لبطولات كرة اليد من خلال اتساع رقعة المنافسة لتشمل الصفا بعد أن كانت منحصرة بين ناديين او ثلاثة في معظم المواسم الماضية،وهذه المستويات تُشكر عليها ادارة النادي برئاسة الأستاذ محمد غلاب التي هيأت الفريق من كل النواحي ليحقق تطلعات الجماهير.
كل ما يرجوه جميع محبي كرة اليد أن تتواصل هذه المستويات المميزة التي قدمها الصفا في المواسم القادمة ليستمر عنصراً رئيسياً في خارطة المنافسة في كرة اليد السعودية مما ينعكس ايجاباً على جمالية اللعبة وقوة المنافسة.
