الكأس – رمزي بن طاهر
تغلب المنتخب القطري على شقيقه الكويتي بنتيجة 24-23 ضمن الجولة الثالثة من منافسات كرة اليد ضمن دورة الألعاب الخليجية بالكويت.
وشهدت المباراة في بداية شوطها الأول التزام دفاعي قطري معتاد مع حركية كبيرة وضغط موجه على الأظهرة الكويتية مع دفاع قوي على مستوى الدائرة لمنع وصول الكرة للاعب الدائرة الكويتي مع تألق العادة لحارس المنتخب القطري رشيد يوسف الذي حقق خلال العشرين دقيقة الأولى نسبة تصديات عالية قاربت الثمانين بالمائة مع رعونة كبيرة وأخطاء فنية كبيرة للهجوم الكويتي الذي عجز عن تجاوز حاجز الثلاث أهداف خلال أكثر من 22 دقيقة من الشوط الأول.
الهجوم القطري استغل كالعادة قوة لاعب الدائرة باسل الريس ولاعبي الأجنحة لأخذ الفارق.
في الدقائق السبع الأخيرة من هذا الشوط ومع تألق لافت “للسيف الأزرق الصغير” سيف العدواني الذي تمكن من إيجاد الحلول الهجومية وتسجيل أربعة أهداف من خلال التسديد من خارج منطقة التسعة أمتار كما تمكن المنتخب الكويتي من تسجيل عدة أهداف في نهاية الشوط الأول من خلال تسريع الهجمة واستغلال الارتداد الدفاعي البطيء للمنتخب القطري لينتهي الشوط الأول بتقدم قطري على نتيجة 16-9.
وبدأ الشوط الثاني بحماس كويتي كبير مكّنه من العودة في النتيجة وتسجيل أربعة أهداف متتالية بعد التألق المتواصل لسيف العدواني ومردود ممتاز لفواز المشاري وحيدر الدشتي وكذلك التصديات الحاسمة للحارس حسن صفر وهو ما سمح للمنتخب الكويت من استغلال التراجع القطري في الهجوم وبطء العودة الدفاعية لتقليص الفارق لتصل النتيجة في الدقيقة 12 من الشوط الثاني ل فارق هدفين 18-16.
وفي الربع الأخير من المباراة وبتواصل تألق حارس المنتخب القطري رشيد يوسف ومع تنويع التنشيط الهجومي القطري وتألق الظهير الأيمن هاني كاخي تمكنت قطر من تعميق الفارق مرة أخرى خاصة مع الاستعجال الهجومي للكويت وتراجع المستوى البدني لبعض لاعبيه ليصل الفارق لخمس أهداف قبل سبع دقائق من نهاية المباراة.
إلا أن الدقائق الخمس الأخيرة شهدت ريمونتادا كويتية بعد استغلال شباب المنتخب الكويتي لحالة الاستعجال الغريبة للهجوم القطري الذي ارتكب عدة أخطاء فنية مباشرة في الهجوم مع دفاع كويتي حركي وضاغط وسط تراجع بدني ملحوظ للاعبي المنتخب القطري وهو ما مكّن الكويت من العودة في النتيجة وتقليص الفارق لهدفين قبل نهاية المباراة بدقيقتين ولولا قلة الخبرة والتسرع في عكس الهجمة لكان للمباراة شأن آخر.
وبنتيجة 24-23 انتهت المباراة بانتصار قطري ثالث بفارق هدف وحيد أمام الكويت الذي قدم شوطا ثانيا متميزا
دفاعا وهجوما تمكن خلاله من التقدم على قطر بنتيجة 14-8 مع بروز عدة لاعبين واعدين خاصة الظهير الأيسر الشاب سيف العدواني وكذلك فواز المشاري و حيدر الدشتي و الحارس حسن صفر.
لتنتهي المباراة بانتصار قطري ثالث جاء هذه المرة بكل صعوبة خاصة مع التراجع البدني لأغلب اللاعبين وكذلك أخطاء فنية كثيرة نتيجة عدم التركيز ونتيجة الدخول في حالة اطمئنان بالفوز قبل الأوان.
