الكأس _ أحمد مصطفى نصر
شاهدنا خلال نهاية الأسبوع الماضي واحدة من أمتع المباريات في تاريخ كرة اليد نهائي الدوري الأوروبي لكرة اليد وأول تتويج أوروبي في تاريخ بنفيكا البرتغالي.
وجاء الفوز البرتغالي بعد مباراة دراماتيكية مثيرة انتهت بعد وقتين إضافيين بنتيجة 39/40 لفائدة أصحاب الأرض والجمهور بعد ما سجل فريق بنفيكا هدف التعادل في آخر ثانية من المباراة31/31 ولجأ الحكام إثره لتقنية الفيديو بروف للتأكد من صحة الهدف قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
وكان قبلها بسبع ثواني قد أحرز الظهير الأيسر فيليب فيبير هدف التقدم لماغديبورغ لكن تايم آوت من الثعلب الإسباني الشاب المدرب تشيما رودريغيز استطاع بعده لاعب الدائرة الدولي البرتغالي أليكسيس بورجيس إحراز هدف التعادل الغالي.
ثم أتت الفرصة من جديد لماغديبورغ الألماني لقتل المباراة والتقدم بهدفين في الوقت الإضافي لكن الإيسلندي عمر ماغنوسن أضاع رمية سبعة أمتار في وقت حاسم وبعدها أضاع الجناح الأيسر ماتياس موشي انفراد رجع بعدها بنفيكا للمباراة واستفاد من ميزة اللعب على أرضه في لشبونة. وقد شهدت المباراة حضور الأسطورة روي كوستا لاعب بنفيكا وميلانو الرئيس الحالي لنادي بنفيكا.
بنفيكا الذي أخرج فرقًا كبيرة جدًا في مشواره الصعب جدا في البطولة تمكن في الأخير وفي مواجهة العملاق الألماني ماغديبورغ من حسم اللقاء لفائدته في نهاية الوقت الإضافي ليحقق مفاجاة مدوية اعتقد البعض قبل بداية المباراة بأنها معجزة.
مباراة مميزة جدا وتألق كالعادة في صفوف ماغديبورغ للظهير الأيمن الإيسلندي عمر ماغنوسن هداف الدوري الألماني الذي سجل 13 هدف منهم 7 رميات جزاء والجناح الأيمن تيم هورنكيه الذي سجل 8 أهداف مع تألق لصانع اللعب الايسلندي جيزلي كيرستيانسون الذي سجل6 أهداف.
أما في صفوف بنفيكا فقد تألق الظهير الأيسر الصربي بيتر دورديتش الذي كان نجم نجوم المباراة بعد أن سجل11 هدف والجناح الأيمن الألماني أولي راميل الذي سجل 10 أهداف أما العجوز السويدي 41 سنة الجناح الأيسر يوناس كالمان فقد سجل 6 أهداف.
أما حراسة المرمى في الفريقين فلم تقدم نسب تصدي عالية وإن كان الحارس الإسباني سيرغي هيرنانديز حاسما لبنفيكا بعد أن صد كرات صعبة في أوقات حاسمة بنسبة إجمالية للتصديات 25٪.في حين أن الحارس الدنماركي لماغديبورغ يانيك جرين ومواطنه مايك ينسن فقد تصدوا مجتمعين ل 11 محاولة فقط.
مباراة تثبت مرة أخرى بأن كرة اليد رياضة لا تقبل التوقعات وبأن لكل مجتهد نصيب.
مبروك لبنفيكا وشكرًا للفريقين على هذه المتعة الإستثنائية.
