الكأس- سارة توفيق
يقول المفكر الشهير “تشي جيفارا”:”إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله”.
وهذا ما سار على نهجه أسطورة روما الخالدة فرانشيسكو توتي، الذي عاش من أجل أن يرفع قميص روما بين الكبار، وكرس حياته لهذا النادي العريق.
فلم يرتدي توتي أي قميص منذ بدايته كلاعب محترف، سوى قميصين، قميص نادي روما، وقميص منتخب بلاده إيطاليا، ولم يعرف في حياته سوى لون الأزوري الأزرق، ولون روما الأحمر.
وبالرغم من العروض التي كانت تنهال عليه طوال فترته كلاعب، من قبل العديد من كبار أوروبا،الإ أنه ظل وفي لهذا القميص طوال مسيرته الكروية.
قال عنه الأسطورة الأرجنتينيه دييجو مارادونا:”توتي هو الأفضل في العالم، إنه يجعل من الأمور الصعبة تبدو سهلة جداً داخل الملعب”.
وقال عنه ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول: “توتي لاعب كرة قدم عظيم وقد حصل على احترام الجميع لأنه تحمل الضغوطات وحده وحمل روما على كتفيه، لهذا هو ملك روما ويستحق هذه المكانة”.
بينما أكد مدرب ريال مدريد الحالي، كارلو أنشيلوتي أنه كان يتمنى التعاقد مع توتي في جميع الفرق التي دربها، وقال:” لو كان الأمر بيدي لتعاقدت مع توتي، كنت أحلم بذلك دائماً”.
كان أول ظهور لتوتي في دوري الدرجة الأولى بقميص روما في الثالث من يناير 1993،أمام فريق أي سي ميلان، وانتهت المباراة بفوز الروسونيري، بهدف دون رد.
وخاض توتي مسيرة تاريخية بقميص الذئاب، سواء على مستوى المنافسات المحلية، أوالمنافسات الدولية.
فقد لعب توتي 787 مباراة بقميص الذئاب، في مختلف المسابقات، سجل خلالهم 307 هدفًا، وصنع 201 هدفًا آخر.
وعلى صعيد المنتخب الوطني، فقد خاض توتي 58 مباراة، مع المنتخب الأول، في مختلف المسابقات، سجل خلالهم 9 أهداف، وصنع 24 آخرين، وحقق لقب كأس العالم 2006.
أما مع باقي الفئات العمرية للمنتخب الإيطالي فقد خاض 47 مباراة، سجل 19 هدف، وحقق توتي لقب بطل أوروبا مع منتخب إيطاليا تحت 21،وكان ذلك عام 1996.
أعطى توتي دروسًا في الوفاء والإنتماء، حمِل روما بين كفيه طوال 24 عامًا، فقرر عشاق روما بأن يحملوه بين ضلوعهم بقية حياته كأسطورة خالدة في عقولهم وقصة يتناقلها الجماهير بكل حب وامتنان
