الكأس رمزي بن طاهر
تغلب القادسية الكويتي على العربي القطري بنتيجة ٢٤-١٦ ضمن الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة الأولى من بطولة آسيا للأندية ليحسم القادسية تأهله للدور نصف النهائي في صدارة المجموعة ب ٥ نقاط امام العربي الذي كان قد ضمن تأهله للدور النصف النهائي منذ الجولة الماضية.
انطلقت المباراة بشكل متوازن بين الفريقين مع اعتماد القادسية على دفاع 6-0 حركي و ضاغط على حامل الكرة مع محاولة التنويع في الهجوم سواء من خلال تسديدات واختراقات الظهير الأيمن التونسي أسامة حسني أو كذلك لاعب الدائرة عبد الله العطية والجناح الأيسر مبارك الخالدي.
أما النادي العربي فاعتمد في البداية كذلك على دفاع 6-0 يتحول في بعض الأحيان لدفاع 5-1 موجه على الظهير الأيمن لفريق القادسية أسامة حسني.
أما في الهجوم حاول العربي في بداية المباراة استغلال هفوات الدفاع الكويتي خاصة من خلال اللعب على الأجنحة وكذلك لاعب الدائرة.
وكان التعادل سيد الموقف طيلة الربع ساعة الأولى من المباراة مع مردود هجومي متوسط وأخطاء فنية مباشرة من الفريقين وخاصة من النادي العربي الذي وجد في مواجهته حارساً عملاقاً هو المغربي ياسين الإدريسي.
انطلاقاً من الدقيقة 18 تمكن القادسية من أخذ فارق هدفين لأول مرة في المباراة 8-6 وهو ما دفع العربي لمحاولة تدارك النتيجة وخاصة من خلال محاولة استغلال الجاهزية الفنية والبدنية للاعب الدائرة باولو مورينو لاعب الرأس الأخضر القادم من بنفيكا البرتغالي على عكس القادسية الذي واصل إهدار الفرص مع تألق الحارس الإيراني للعربي، سعيد مرتضى وفي الجهة المقابلة واصل ياسين الإدريسي تقديم مستويات مميزة وضعته كنجم للشباك خلال الشوط الأول من المباراة.
ورغم المردود الهجومي المتوسط للقادسية فقد تمكن من زيادة الفارق لأربعة اهداف انطلاقا من الدقيقة 27 بعد استغلال الأخطاء الدفاعية المتكررة لدفاع العربي ليسجل هدفه الحادي عشر مقابل 7 أهداف فقط للعربي غير أن التسرع الهجومي للقادسية قد حرمه من زيادة تعميق الفارق بعد أن أضاع فرصة تسجيل الهدف 12 ليستغل لاعب العربي باولو مورينو الفرصة ويضع فريقه بعيدا بثلاث أهداف فقط عن القادسية 11-8 عند نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني تواصلت الإختيارات الفنية لكِلا المدربين من خلال الرسم الدفاعي 6-0 ورغم تحسن الأداء الهجومي لفريق العربي خاصة من خلال المحاولات الفردية للظهير الأيسر لمنتخب الرأس الأخضر وفريق أديمار ليون الإسباني لياندرو سيميدو الذي تمكن من تسجيل هدفين خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني غير أن الاستعجال والتسرع والإرتجالية كانت هي السمات الغالبة على أداء العربي الذي عجز مدربه المصري هاني الفخرني عن إيجاد الحلول للدفاع القدساوي وخاصة للحارس ياسين الإدريسي.
القادسية في المقابل تمكن من إحكام قبضته على المباراة ومن تصعيد الفارق خلال الخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني لتصل النتيجة لـ 14-10، خاصة من خلال تنويع الأداء الهجومي سواء من خلال انطلاقات واختراقات الظهير الأيمن أسامة حسني وكذلك العمل الذي يقوم به منسق اللعب التونسي خالد الحاج يوسف على لاعب الدائرة عبد الله العطية أو الأجنحة ليصل الفارق بعد مرور 40 دقيقة من المباراة لستة أهداف 17-11 وسط مردود محير وغريب من فريق العربي الذي بدى عاجزا عن رد الفعل سواء في الدفاع أو في الهجوم.
وحاول المدرب هاني الفخراني إعادة الأمور إلى نصابها بعد أخذه لوقت مستقطع في الدقيقة 45 من المباراة إلا أن الانطفاء الجزئي لأضواء القاعة حكم على المباراة بالتوقف لمدة تجاوزت الخمس دقائق ، عادت بعدها المباراة بهدف تأكيد فارق الستة أهداف للقادسية 19-13 عند الدقيقة 46.
ليواصل العربي تقديم عروضه المخيبة الذي عجز إلى حدود الدقيقة 50 عن تسجيل أكثر من 14 هدف مقابل قبول 20 هدف رغم تألق الحارس سعيد مرتضى الذي وقف عاجزا عن إنقاذ فريقه من الهزيمة بعد مردود كارثي للدفاع العرباوي و حالة إغماء هجومي.
ومع الدقيقة 52 ارتفع الفارق لسبعة أهداف 21-14 بعد تسديدة قوية من اللاعب البحريني محمد حبيب ، ليعمق إثر ذلك اللاعب التونسي خالد الحاج يوسف جروح العربي بتسجيله للهدف 23 ليرفع الفارق لثمانية أهداف كاملة وسط حالة من الاستسلام الكامل لدفاع العربي الذي افتقد للروح وللرغبة في الفوز على عكس القادسية الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته خلال هذا الموسم.
لتنتهي المباراة بفوز كبير لأبناء المدرب الكويتي وليد فيروز على نتيجة 24-16 وليضمن بالتالي صدارة مجموعته برصيد خمس نقاط تاركا خلفه العربي القطري برصيد أربع نقاط يتأهل من خلالها أيضا لنصف نهائي البطولة ، ليخرج بالتالي نادي النور من دور المجموعات.
