العطوي هل يصلح ما أفسده الدهر ؟؟
الكأس – يعقوب ادم
فريق القادسية العريق بطل كاس ولي العهد وبطل كأس الكؤوس الآسيوية كأول فريق سعودي يحرز الكأس الآسيوية في ذلك الزمن الجميل علي أيام الجيل الذهبي لفريق القادسية ممثل مدينة الخبر الجميلة فينسيا الخليج حيث سطر جيل بورشيد اخوان وبندر الخالدي والشريده وغازي عسيري وصالح القنبر ورفاقهم من العقد المنظوم حيث سطروا تلك الملحمة الكروية التاريخية ووضعوا اسم القادسية في لوحة الشرف الآسيوية وحققوا ذلك الإنجاز الذي لازالت تتحدث بذكره الركبان ومضت بعدها مسيرة القادسية تتأرجح صعوداً وهبوطاً بين دهاليز الدوري الممتاز ودوري الدرجة الاولي في سيناريو ممل ورتيب أصاب عشاق فتية بني قادس بالحزن والاحباط فلايصعد الفريق إلي الدوري الممتاز إلا ويغادره في نفس الموسم أو الموسم الذي يليه وهو سيناريو بات يتكرر في عدة مواسم دون أن يصل منسوبي نادي القادسية من مجالس إدارات متعاقبة او فنيين اوشرفيين او بيوتات تجارية او قاعدة جماهيرية لبيت الداء لسبر اغواره وفك طلاسمه حيث ظلت الساقية تدور سنيناً إدداً في نفس النفق المظلم دون التحرر منه ولو بالمحافظة علي جزئية البقاء بين الكبار دون أن يحققوا حلم الفوز بالبطولات فكيف ولماذا أصبح فتية بني قادس حبيسين لهذا السيناريو الذي كبل قيودهم كل تلك السنين العجاف !!؟؟
تباين وتواضع في العروض والنتائج
المتابع لمسيرة الفريق في دوري الموسم الماضي بدوري الدرجة الأولى يلاحظ وبلا كبير عناء تواضع وتباين نتائج وعروض الفريق خلال الجولتين من عمر المسابقة فالفريق تارة يتقدم ويحقق نتائج إيجابية ويأخذ مركزاً إيجابياً في سلم الترتيب وتارة أخرى يتواضع ويخسر مباريات سهلة مع فرق اقل منه عراقة ومكانة ومستوى وتكون النتيجة تراجعه إلي المراكز الوسطية في المنطقة الدافئة بين الفرق التي تقف في منتصف الطرق فلا هي نالت بلح الشام ونافست علي المراكز المتقدمة ولا هي قطفت عنب اليمن وناءت بنفسها عن شبح الهبوط فكان أن أصبحت الجماهير القدساوية تضع ايديها علي قلوبها خشية من الهبوط لدوري الظل او دوري المفقودين بين اندية الدرجة الثانية، ولعل ترتيب الفريق في دوري الدرجة الأولى الذي تصدره فريق نادي الخليج يعطي دلالة اكيدة علي تواضع وتباين نتائج فريق القادسية في الدوري الذي يحسب لفتية لتي قادس انهم قد ضمنوا فيه البقاء موسماً آخر في دوري الأولى فهذا ومن وجهة نظري يعتبر إنجازاً للفريق في ظل النتائج المتدهورة والمستويات المتواضعة فالفريق لعب 38 مباراة لم يحقق الفوز إلا في 14 مباراة بينما تعادل في 13مباراة وخسر 11 مباراة واحرز رماته 40 هدفا واستقبلت شباكه 32 هدفا والأحصائية توضح وبجلاء مدي الضعف الهجومي والتواضع الدفاعي وتبعا لذلك فلا نستغرب ذلك المركز الذي وصل اليه القادسية بعد تارجح النتائج والهروب من الذيلية ليستقر في المركز السابع
أجانب كومبارس
من أبرز المشاكل التي عاني منها فريق القادسية أن نشير جوقة المحترفين الأجانب الكومبارس التي ياتوا بها حيثما اتفق المهم ان يكون السعر يتوازي مع رغبة الإدارة وهي فئة محسوبة علي الفريق تأخذ منه ولاتعطيه فالغالي ثمنه فيه وأدارة القادسية تبحث دائما عن المحترف رخيص الثمن والرخيص دائما ياخذ ولايعطي ولو نظرنا لكل محترفي القادسية في الثلاثة سنوات الماضية لما وجدنا فيهم سوى لاعب واحد يحدث الفارق الفني ويمثل الاضافة الفنية المطلوبة والبقية كومبارس وهذا بلاشك يلقي بظلاله علي شكل الفريق العام بالدرجة التي لاتجعله قادرا علي المجابهة والصمود وهي جزئية سالبة تضرر منها الفريق كثيرا ودفع ثمنها باهظا ولو اراد القدساويون المنافسةعلي المراكز المتقدمة أوالبقاء في مركز امن بعيدا عن شبح الهبوط والدخول في الدوامة الموسمية فهم مطالبين باستجلاب محترفين سوبر استار من نوعية المحترفين المميزين الذين يحدثون الفارق الفني علي شاكلة محترفين اندية الهلال والنصر والاتحاد وغيرهم من الفرق التي تستقدم المحترفين السوبر استار وليس انصاف المحترفين من فئة عشرة بريال !!؟؟
مدربون مغمورون
أيضاَ من الأشياء الجوهرية التي ساهمت في تواضع وتباين مستويات القادسية اعتماد الفريق علي مدربين مغمورين لايتحدرون من مدارس كروية متقدمة وغير قادرين علي تفجير الطاقات الكامنة في جعبة اللاعبين امثال التونسي محمد بن دحمان والصربي الكسندر اليش فكان من الطبيعي ان تاتي النتائج متواضعة بحجم التواضع الذي يكون عليه المدرب ولو كان الفريق يمتلك مدربا حصيفاً وعارفا لحدود واجباته جيدا لما وصل الفريق إلي هذا المنحى من التواضع والانكسار والذي جعله يتارجح نتائجيا بالدرجة التي لم يعد قادرا معها علي المجابهة والصمود والمنافسة الشريفة علي بطاقات الصعود للدوري الممتاز مع من حققوا طموحات جماهيرهم وصعدوا لدوري الاضواء.
العطوي هل يصلح ما أفسده الدهر
من الإيجابيات التي أقدم عليها مجلس القادسية استعداداَ للموسم الجديد تلك الخطوة الجريئة بأسناد مهمة الأدارة الفنية للفريق للمدرب الوطني خالد العطوي المدرب السابق لنادي الإتفاق ليقود الفريق في دوري الدرجة الاولي في الموسم الجديد والخطوة في تقديري ألمعية وأعطت القوس لمن يستحقها فالمدرب العطوي مدرب قدير ولديه حس تدريبي عالي ويتميز بفهمه لنفسيات اللاعبين وقربه من مشاكلهم وتفهمه لكل ظروفهم الاسرية والاجتماعية وهي أولى معينات النجاح بعكس المدرب الاجنبي أو العربي والذي يعمل هذه الجوانب الاساسية والتي تاتي قبيل الحجوانب الفنية وفنيا فالكابتن خالد مدرب لايشق له غبار ونجاحاته مع الاتفاق شهد بها القاصي والداني ونحن لانستبعد لن يحقق العطوي كل ماعجز عنه أولاد جون عرب وعجم فقط فالمطلوب تهيئة الأجواء المثالية لهذا الرجل ليعمل بعيداً عن الضغوطات وبعيداً عن التدخل في شئونه الفنية والأهم من ذلك تدعيم الفريق بعناصر فنية متميزة من المحترفين الأجانب يكون للعطوي فيها قصب السبق في عملية الأختيار حتى يمون مسئولًا عن كل كبيرة وصغيرة في الشئون الفنية فأهل مكة ادري بشعابها.
جماهير القادسية خارج المدرج
وبالطبع لن ننسى الدور الريادي المفقود للجماهير القدساوية علي المدرجات ففريق القادسية يلعب غريبا حتى وهو يتبارى داخل مدينة الخبر او مدينة الامير سعود بن جلوي الرياضية والتي لاتبعد عن مدينة الخبر سوى فركة كعب اي انها قاب قوسين او ادني من المدينة وبرغم ذلك يكون الملعب شبه خاوي وليس في جعبته سوى 200 مشاهد، او500 مشاهد بالكثير في حين أن ملعب الراكه يسع لأكثر من 15000 الف مشاهد فاين هي جماهير القادسية ولماذا لاتاتي الي الملعب للمساندة والمؤازرة وشحذ همم اللاعبين وقيادتهم للفوز بل ولماذا تكتفي الغالبية العظمي منهم بمشاهدة المباريات في المنازل او الديوانيات واذا أرادت جماهير القادسية للفريق ان يتقدم ويحقق النتائج الإيجابية التي تقود الفريق لمنصات التتويج فهم مطالبين بالحضور للمدرجات وبالكثافة المطلوبة،،
أخيراً
أخيراً وأخيراً جداً فلابد لمجلس الإدارة من ان يمد اليد بيضاء من غير سوء لكل نجوم القادسية القدامي من أجل الالتفاف حول النادي والفريق للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الفنية للاعبي الفريق الاول وحبذا لو حجزت الإدارة مقعدا لاحد اللاعبين في كل رحلات الفريق خارج مدينة الخبر لمس يكون بالقرب من اللاعبين يعطيهم الدفعة المعنوية المطلوبة فمثل هذه المواقف لها فعل السحر في نفوس اللاعبين ومن شأنها أن تساهم في تطوير الاداء والنتائج لاسيما وان من يقف علي قمة الهرم الفني للفريق مدرب وطني يتفهم جيداً لمثل هذه الخطوة الإيجابية الكبرى.