البحريني الشاب تأهلين من أصل تسع مشاركات وتخلف عن المشاركة في ست بطولات

الكأس – جاسم الفردان
كرة اليد البحرينية إحدى ركائز كرة اليد الآسيوية رغم وصول شبابها لكرة اليد في مناسبتين فقط لنهائيات كأس العالم، إلا أنها وجدت لنفسها مكانا مرموقاً في الخريطة الآسيوية لكرة اليد من بوابة البطولات الآسيوية للشباب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ولن نتحدث عن تفاصيل التاريخ فنحن أبناء اليوم وحقبة من الزمن انتهت وولت وكل المؤشرات بخير، بدأ المنتخب البحريني مشاركته تحديداً من البطولة الخامسة والتي احتضنتها مدنية دبي عام 1996 خلال الفترة من 21 أغسطس حتى 30 منه وتعبر هذه البطولة المؤهلة لكأس العالم للشباب وشهدت هذه البطولة مشاركة ست منتخبات خليجية هي قطر والكويت والامارات العربية المتحدة وعمان والسعودية والكويت والبحرين ، قسمت هذه المنتخبات إلى ثلاث مجموعات كانت أبرز هذه المجموعات المنتخب الإماراتي والقطري والسعودي والمصادفة أن هذه المجموعة هي ذاتها التي تأهلت لنهائيات كل العالم 1997 وكان المنتخب البحريني قد أحتل المراكز الخامس.
في عام 1998 استضافت العاصمة المنامة البطولة الآسيوية السادسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم الدوحة 1999 تحديد في الفترة 25 أغسطس وحتى 8 سبتمبر بمشاركة عشر منتخبات آسيوية بينها ستة منتخبات خليجية فكان التأهل من نصيب ثلاث منتخبات خليجية البحرين والسعودية والكويت على اعتبار أن قطر متأهلة مسبقا لاستضافتها الحدث العالمي إلا أن التأهل لم يكتب المشاركة بسبب مشاركة إسرائيل وقتها، بالطبع هذه التصفيات حملت الكثير فكان التأثير غالي الثمن على المنتخب البحريني الذي شارك في تصفيات، في تصفيات مشهد عام 2000 شارك المنتخب البحريني بمعية عشر منتخبات آسيوية بينها اربع منتخبات خليجية تأهل الكويت بالمركز الأول قطر ثانيا وثالثا المنتخب الكوري الجنوبي بينما أحتل المنتخب البحريني في المركز الرابع وقد تصدر مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية والصين تايبيه والصين الشعبية والهند ومكاو وقد حقق المنتخب البحريني العلامة الكاملة في الدور المجموعات، ثم واجهة المنتخب القطري في الربع نهائي وخسر أمامه وخسر أمام المنتخب الكوري الجنوبي.
وفي البطولة الثامنة في مدينة بانكوك عام 2002 لم شارك المنتخب البحريني لا لشيء يذكر سوى تسجيل موقف من قبل مجلس إدارة الاتحاد البحريني وقتها فتأهلت الكويت بالمركز الأول وقطر ثانياً وكوريا ثالثاً، وتابع المنتخب البحريني تحفظه على بعض الأمور خلال البطولة التاسعة في مدنية هيروشيما 2006 وغاب عن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم مقدونيا 2007 فتأهلت الكويت بالمركز الأول وجاءت كوريا في المركز الثاني والسعودية في المركز الثالث.
عاود المنتخب البحريني مشاركته في البطولة الأسيوية لكرة اليد للشباب التاسعة 2008 في العاصمة الأردنية عمّان وهي المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2009 في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة ثلاثة عشر منتخباً آسيوياَ بينها خمس منتخبات خليجية وتأهلت للنهائيات كل من منتخبات الكويت بطل وإيران وصيف وقطر وجاء المنتخب البحريني في المركز السابع.
وفي طهران عام 2010 وتحديداً البطولة الحادية عشر شاركت ثمان منتخبات وقسمت على مجموعتين ضمت المجموعة الأولى البحرين والكويت التي انسحبت بعد إجراء القرعة وإيران والمنتخب الإماراتي فيما المجموعة الثانية قطر كوريا اليابان سوريا، وبالطبع انسحاب الكويت أثر كثيراً على أداء المجموعة الأول خصوصاً فرص التعويض تلاشت وقد خسر المنتخب البحريني أولى مبارياته أمام المنتخب الإماراتي فأصبح التعويض صعباً أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب الإيراني الذي تصدر المجوعة وحل المنتخب الإماراتي ثانياً فخرج المنتخب البحريني من دور المجموعات دوي أي نقطة فتأهلت قطر وكوريا وإيران وأحتل المنتخب البحريني المركز السابع.
واصل المنتخب البحريني للشباب مشاركته في البطولات الآسيوية للشباب وهذه المرة في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة أربعة عشر منتخب آسيويا بينها ثلاث منتخبات عربية وأربع خليجية ووزعت هذه المنتخبات على ثلاث مجموعات فكانت البحرين في المجموعة الثالثة إلى جانب المنتخب الكوري الجنوبي الكويت الصين تايبيه ولبنان فازت في ثلاث مباريات على المنتخب الكويتي واللبناني وعلى منتخب الصين تايبيه وخسرت أمام كوريا الجنوبية خرجت من دوري المجموعات بعد أن تعادلت مع الكويت وكوريا بمجموع النقاط 6 لكل منهما لكنها خرجت بفارق الأهداف +15 بينما المنتخب الكوري + 35 والكويت + 29، تأهلت قطر كبطل وكوريا وصيف والكويت ثالثا فيما جاء المنتخب البحريني في المركز السابع.
وتعتبر مدينة تبريز الإيرانية وتحديدا في البطولة الرابعة عشر عام 2014 الأسوأ في مشاركات المنتخب البحريني إذ أحتل المركز التاسع خلف العراق الثامن وسوريا السابع بينما سجلت قطر حضورها القوي كبطل للبطولة وسجلت حضورها المتكرر في نهائيات كأس العالم 2015 وجاءت كوريا ثانيا واليابان ثالثا وابتعدت كل من إيران والسعودية والكويت عن النهائيات.
وواصل المنتخب البحريني مشواره في البطولة الخامسة عشر في العاصمة الأردنية عمان عام 2016 بمشاركة 10 منتخبات آسيوية وقد انسحبت بعد مراسم إجراء القرعة المنتخب الإماراتي ولأول مرة توزع المنتخبات المشاركة على أربع مجموعات شهدت المجموعة الثالثة المنتخب البحريني والكوري الجنوبي والهند وجاء المنتخب البحريني وصيفا للمجموعة بعد أن حقق فوزه الأول على الهند ولعب الدور الرئيسي في المجموعة الثانية حسب نظام البطولة فأوقعت البحرين برصيد نقطتين إلى جانب المنتخب القطري برصيد 6 نقاط والسعودي برصيد 4 نقاط والأردني دون نقاط فيحسر المنتخب البحريني أمام قطر والسعودية ويفوز على الأردن ويحتل المركز السادس في سلم الترتيب العام وتتأهل منتخبات قطر كبطل والسعودية وصيفاً والكوري الجنوبي ثالثاً.
صلالة 2018 تشهد التأهل الثاني لكاس العالم للمحاربين
سجل المنتخب البحريني وصوله الثاني لنهائيات كأس العالم 2019 إسبانيا من خلال بوابة مدنية صلالة العمانية، وقد شاركت ستة عشر دولة بمنتخباتها الشابة وفي اللحظات الأخيرة سجلت منتخبات أوزبكستان وفلسطين انسحابهما من البطولة واستقرت أربعة عشر منتخب في صلالة بهدف التنافس على لقب البطولة الخامسة عشرة للشباب المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2020، وزعت المنتخبات إلى ثلاث مجموعات كان المنتخب البحريني إلى جانب المنتخب السعودي والصين تايبيه، المفارقة أن تأهل المنتخب البحريني كان من بوابة المنتخب السعودي ففي دوري المجموعات فاز المنتخب البحريني على الأخضر السعودي بفارق هدف 22/21 وتأهل المنتخب البحريني للدور الثاني متصدر المجموعة في الدور ربع النهائي تفوز كوريا على السعودية 24/16 وتخسر البحرين من اليابان 20/17 ليلتقي مجدداً المنتخب البحريني والسعودي على تحديد هوية ثلاث المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم يفعلها المنتخب البحريني ويكرر فوزه بفارق الهدف 29/28 بذلك يكون هذا هو التأهل الثاني للمحاربين.
2022 المنامة تحتضن البطولة 17 للشباب
في المنامة الظروف أفضل والطموح أكبر للمنتخب البحريني الشاب وهو المرشح الأقوى للبطولة بفضل عامل الأرض والجمهور والدعم الكبير من قبل الاتحاد البحريني والاستعدادات متواصل وقد أنهى الاتحاد البحريني لكرة اليد صلته بالمدرب الإسباني ومنح الثقة للمدرب الوطني عادل السباع المتخصص في هذه الفئة وسبق وأن حقق حلم البحرين بتأهل لأول مرة لنهائيات كأس العالم الارجنتين 2011، هل تُكرم المنامة أبنائها باللقب أو تكتفي بالتأهل بالتأكيد أن الاتحاد البحريني حينما طالب باستضافة البطولة السابعة عشرة طالب بها وهو يعرف إمكانية المنتخب البحريني لقوته والأسماء الصاعدة فيه ويعرف أنه متأهل لا محالة ويبقى يمني نفسه باللقب الثالثة ومعادلة المنتخب الكوري الجنوبي في عدد الألقاب واللحاق بالمنتخبين القطري والكويتي، ويعلم الشارع الرياضي البحريني أن منتخب بلادهم كان يستحق الكثير خلال مشواره في البطولات الآسيوية لشباب ولكن لكل اخفاق سبب ويعلم ودائما متفائلون بالتعويض لأنه يتغذون كرة اليد جميلة؟