الكأس – الدوحة

شهد برنامج متطوعي FIFA تسجيل أكثر من نصف مليون شخص لحد الساعة. ويعتبر برنامج المتطوعين FIFA – تم إحياؤه من جديد في ديسمبر ٢٠٢٠ – الأكبر من نوعه في عالم الرياضة، حيث يسمح لكل متطوّع مسجّل فيها أن يتقدم بطلب المشاركة في باقي بطولات FIFA.

وقد زادت ويبدو أن حماس كأس العالم FIFA أخذ في الارتفاع، وما زيادة عدد المتطوعين من ١٠٠ ألف شخص في أكتوبر ٢٠٢١ إلى نصف مليون، إلا دليلًا واضحًا على شغف دنو أجل البطولة الأعرق.

وقد أسعد ذلك الإقبال الكبير رئيس FIFA جياني إنفانتينو، حيث قال: “إنه لأمر رائع أن نشهد ارتفاعا غير مسبوق في عدد الأشخاص المنضمّين إلى منصة التطوع، فبنصف مليون مشترك، أصبح برنامج المتطوعين ومنصته مجتمعا عالميا حقيقيا، وهذا ما يدل على الاهتمام الكبير بالمشاركة في كأس العالم FIFA في قطر أواخر السنة الجارية”.

وأضاف قائلا: “يلعب المتطوعون دورًا رئيسيًا في كل بطولة من بطولات FIFA بنشاطاتهم وابتساماتهم، إذ يُضفون عليها أجواء خاصة، كما يساهمون بأوقاتهم وخبراتهم لضمان استمرار الرقي والازدهار في كرة القدم، وقد أكّدوا لنا مرّة أخرى التزامهم وحبهم للعبتنا بهذا الإقبال الكبير، ونحن شاكرون لهم جزيل الشكر”.

وكما أثار هذا الرقم التاريخي اهتمام الجميع، فإنه لفت انتباه الأمين العام لـ FIFA، السيدة فاطمة سامورة التي قالت بهذا الخصوص: “إنه لمن الرائع أن نصل إلى هذا الإنجاز وبهذه السرعة الفائقة بعد إعادة إطلاق البرنامج، ونحن سعداء جدًا بهذا العدد، فالمتطوعون جزء لا يتجزأ من استمرارية ازدهار كرة القدم، وبفضلهم نرى شعبية لعبتنا ومدى عشق الجماهير الرائعة لها. إنه مجتمع مميز جدا، ونصبو دائمًا إلى مزيد من التوسع فيه”.

انتشر الفكر التطوعي بشكل مذهل، خاصة في المناطق القريبة من قطر، إذ جاءت النسب كما يلي: ٤٣.٢% من آسيا و٤٠.٢% من إفريقيا. وتُعَد اللغة الإنجليزية الأكثر تكلّما بين المترشحين بنسبة ٩٤.٤%، بينما يتحدث ٢٣.٨% منهم اللغة الفرنسية، و١٦.٧% الإسبانية، و٣.٨% الألمانية، ويتحدث الباقي ٤٨.٩% لغات غير اللغات الأربع المذكورة أعلاه.

وبشكل عام، فإن نسبة ٥٣.١% من المتطوعين هم من الموظفين، بينما مثَّل الطلاب نسبة ٣٤.٤%. وبالنسبة للفئات العمرية، فقد حلّ الشباب في الريادة، إذ تصدر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين ٢٤ و٣٤ عامًا الاحصائيات بنسبة ٤٢.٩%، وتلتهم الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين ١٨ و٢٤ عامًا بنسبة ٣٦%، ثم جاء المسجّلون الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و٤٤ عامًا نسبة ١٥.٦%، بينما حقق أصحاب الأعمار التي تتجاوز ٤٥ عامًا نسبة ٥.٥%.

ستُغلق أبواب التسجيل في برنامج متطوعي كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ – الأكبر من نوعه في تاريخ قطر – يوم الأحد الموافق لـ ٣١ يوليو في تمام الساعة ٢٣:٥٩ بتوقيت الدوحة، ويهدف البرنامج إلى توحيد الناس من خلال كرة القدم من أجل تقديم أول بطولة لكأس العالم FIFA في الشرق الأوسط والعالم العربي، وللاحتفال بالحب المشترك للعبة، والترويج لروح قطر الحقيقية، وسيوضع ٢٠ ألف متطوع في قلب عمليات البطولة من أجل خلق إرث تطوعي تفخر به المنطقة على مر العصور.

من جهتها، قالت الدكتورة الأمريكية سوزان بوردن بعد أن أشرفت على عدة مقابلات مع أصحاب طلبات التطوع: “سيشهد المليارات من البشر أعظم حدث كرة قدم في العالم وهو يحل ضيفا علينا في نوفمبر، وباعتبار أننا مقيمين في دولة قطر، فإننا نملك فرصة لدعم البطولة من خلال العمل التطوعي، ولقد أدهشني رؤية حماس الناس وتعطشهم للانضمام إلى فرق التطوع”.

وستنتهي مقابلات التطوع بحلول ١٣ أغسطس، أي قبل ١٠٠ يوم من موعد انطلاق البطولة، ويمكن لكل من لا يقل عمره عن ١٨ عاما أن يتقدم بطلب التطوع في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ قبل يوم الأحد ٣١ يوليو، سواء أكان مشجعا متحمسا لكرة القدم أو راغبا في عيش تجربة التطوع، وذلك عبر موقع volunteer.fifa.com الذي يعتبر الموقع الرسمي أيضا لطلبات التطوع في باقي أحداث FIFA.