الكأس – حسن آل قريش
يقيم الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بالتنسيق مع الاتحاد الدولي والاتحاد الكوري لكرة اليد في العاصمة سيئول برنامج تدريب الحكم العالمي خلال شهر ديسمبر المقبل، ويأتي هذا البرنامج بعد غياب لا يقل عن سبع سنوات كان أخر برنامج أقامه الاتحاد الآسيوي بهدف ترقية الحكام من الشارة القارية إلى الشارة الدولية في عام 2016 .
ويعد برنامج تدريب الحكام العالمي المعروف باسم (GRTP) هو برنامج معتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد ويهدف هذا البرنامج إلى استقطاب الحكام المميزين من القارات السبع وتهيئتهم من أجل انضمامهم لحكام النخبة الدوليين الذين باستطاعتهم قيادة المباريات الكبيرة ككأس العالم أو الألعاب الأولمبية أو تلك المهمة التي تقيمها الاتحادات القارية، ويحق للاتحاد الآسيوي هو الأخر أن يقيم هذا البرنامج من خلال دعوته للاتحادات الوطنية واختيار الأطقم المميزة في القارة الذين أشرفوا على البطولات الآسيوية التي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وكرة اليد الشاطئية، ويشرف الاتحاد الدولي لكرة اليد على كل البرامج المتعلقة بترقية الحكام من القارية إلى الدولية، ويحق للاتحاد الدولي ترقية الحكام المميزين مباشرة دون الحاجة للتدرج القاري ويمكنه التنسيق المباشر مع الاتحادات الوطنية في هذا الشأن.
ويشترط الاتحاد الدولي لإنجاح هذه البرنامج أن يشرفه عليه خبراء معتمدين من لجنة قواعد اللعب والحكام الدولية لليد، وقد حدثت مثل هذه الترقيات المباشرة في أوروبا واليابان، ومعروف أن هناك طاقما يابانيا قد نال الشارة الدولية من خلال برنامج (GRTP) عام 2015 دون الرجوع للاتحاد الآسيوي ، بعد أن أعلن الاتحاد الياباني أنشاء أكاديمية حكام كرة اليد بالتعاون مع الاتحاد الدولي.
ويشدد الاتحاد الدولي على أهمية الحكام الموهوبين من الشباب وترقيتهم من خلال البرنامج العالمي لتدريب الحكام تحت إشراف قياديين ذوي خبرة من لجنة قواعد اللعب والحكام والمحاضرين ويشترط الاتحاد الدولي مشاركة خبراء من الجودة العالية، وتهدف لجنة قواعد اللعب والحكام على أهمية الاستفادة من هذا البرنامج الذي يساعد على تبادل الخبرات بين القارات باعتبار أن البرنامج يضم حكاما من أوروبا وآسيا وأفريقيا وعموم أمريكا.
وينظم الاتحاد الدولي لكرة اليد من 2-5 دورات تدريبة في السنة والواحدة إلا أن جائحة كرونا منعة مثل هذه الدورات في العاميين الماضين، بينما الاتحاد الآسيوي لم يقيم هذه الدورات منذ عام 2017 ما يعني أن الدول الآسيوية تأخرت كثيرا في ترفيع حكامها للدولية.
