منوعات

في ذكرى وفاته ”صوت الأرض” طلال مداح محبيه يستذكرونه مرّ على رحيله ٢٢ عام ولكن ذِكراه، وإرثه لم يمُت

 

الكأس عبدالله الينبعاوي

11 اغسطس 2000. كان يومً غير عادي على عشاق الفن الاصيل وعشاق الفنان الكبير طلال مداح “رحمه الله“ إذ شهد أخر يوم ولحظات وداعه المؤثرة بين عشاقه ومحبيه على مسرح المفتاحة سابقاً (مسرح طلال مداح) في ابها واليوم تصادف الذكرى 22 لـ وفاة الفنان طلال مداح، والذي يعتبر أحد أهم المغنيين الذين أثروا الفن العربي بالعديد من الأعمال التي لاقت إعجابًا جماهيريًا كبيرًا، ليس فقط في المملكة ولكن على مستوى المنطقة العربية.

وخلال مسيرة فنية طويلة، استطاع مداح أن يكون ركيزة أساسية في تشكيل الذوق الغنائي والفني للمجتمع السعودي، استنادًا إلى معرفة متعمقة بالإنسان وإلى جذوره المتأصلة في هذا المجتمع.

ونستعرض هنا أبرز المحطات الفنية والاجتماعية التي شكلت علامات فارقة في مشوار طلال مداح الفني.

نشأته الموسيقية:

ولد طلال بن عبدالشيخ الجابري في 5 أغسطس عام 1940 بمكة، وتولى تربيته منذ ولادته زوج خالته علي مداح، والذي سماه طلال مداح وسجله بهذا الاسم في جواز السفر.

وأسهمت صداقة جمعت طلال خلال طفولته بصديقه الذي تربى معه محمد رجب، في تشكيل الثقافة الموسيقية لطلال ، خاصة وأن رجب كان من هواة ترديد الأغاني المشهورة في ذلك الوقت للموسيقار المصري محمد عبدالوهاب.

وبدأ طلال ترديد تلك الأغاني، ومع الاستفادة من خبرات والده في العزف على المدروف والسمسمية، تشكلت الثقافة الغنائية والموسيقية لطلال مداح من الصغر.

•موهبة منذ الطفولة:

وظهرت موهبة مداح بشكل واضح خلال فترة الدراسة في الطائف، حيث استطاع صوته أن يأسر قلوب مستمعيه، وأُسند إليه القيام بمقرئ حفلات المدرسة، ما كان بمثابة علامة واضحة على نبوغه الغنائي.

ولم يكن الطريق مُمهدًا لمداح من أجل تحقيق طموحاته الفنية، حيث اصطدم ببعض المتطرفين الذي كانوا يحرمون الغناء، وحاولوا طمس موهبته في مهدها.

•توهج موهبته:

وخلال فترة الستينيات من القرن الماضي، قدَّم مداح العديد من الأعمال الغنائية م تلحين كبار الملحنين، مثل طارق عبدالحكيم، وغازي علي، وسراج عمر، بالإضافة إلى محمد عبدالوهاب في أغنية “ماذا أقول”.

وعلى الرغم من أن الستينيات كانت فترة ظهور مداح بقوة على الساحة الغنائية، فإن السبعينيات كانت حقبة الانتشار الفني له، حيث شارك مع الأمير بدر بن عبدالمحسن وسراج عمر ومحمد العبدالله الفيصل في العديد من الأغاني، سواء بالتلحين أو الغناء.

ولم تقف موهبة مداح عند هذا الحد، حيث استطاع تقديم العديد من الأعمال الغنائية بشتى اللهجات العربية، كما كان له تجارب غنائية باللغة الإنجليزية، كما كان مداح مصدرًا للألحان الجميلة لكبار المطربين العرب، مثل وردة وفايزة أحمد ومحمد عبده وهيام يونس وغيرهم.

وعلى مستوى الأعمال الوطنية، كان لمداح العديد من الأعمال الغنائية، حيث شارك في أغاني وأوبريتات ومهرجانات تبرز حبه وولائه للوطن.

•إرث التمثيل:

شارك مداح في عدد من الأعمال التمثيلية، حيث شارك في فيلم “شارع الضباب” مع الفنانة اللبنانية صباح، بالإضافة إلى مسلسل “الأصيل” مع لطفي زيني وحسن دردير(مشقاص)

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com