ألعاب مختلفة

السعودية والبحرين الأفضل في كرة اليد الخليجية تأهلا سويا لكرواتيا 2023

 

 

 

الكأس – حسن آل قريش

 

منتخبي السعودي البحرين للناشئين إلى جانب كوريا الجنوبية وإيران والمنتخب الياباني خمس مقاعد آسيوية في كأس العالم المقبلة 2023 في العاصمة الكرواتية زغرب، المنتخب السعودي كان المنتخب الخليجي الوحيد من بين خمس منتخبات خليجية البحرين والكويت وقطر والعراق والإمارات الذي ظهر بمستوى مميز وثابت طوال مباريات الدور التمهيدي وحتى تلك المباراة الماراثونية التي امتدت إلى أربعة أشواط إضافية خسرها بفارق هدف أمام المنتخب الإيراني فخسر بلوغ المباراة النهائية بعيدا عن كل التوقعات التي صبت لصالح المنتخب السعودي.

 

رغم الخسارة غير المتوقعة من المنتخب الإيراني ورغم خسارة اللعب على بطولة طال انتظارها، كان ولا يزال المنتخب السعودي الأفضل من حيث الأداء والانسجام والتنظيم خسرها بجزئيات صغيرة ولا نقلل من قيمة المنتخب الإيراني الذي كان ندا عنيدا خطف نتيجتها في الثواني الأخيرة.

 

بالطبع أن الخسارة مؤلمة وغير مرضية وما يشفع لهذا المنتخب الواعد أنه أعطى كل ما لديه قاتل حتى النفس الأخير نال احترام الجميع قدم نجوم واعدة ينتظرها المستقبل وهي نواة المنتخب الوطني الأول في السنوات القادمة، أحمد قصي سجاد الفردان حسن تريك حسين الصفواني على المقبقب وقاسم التريكي ومهدي العباس حسين فريج وجواد العباس وبقية القائمة، هذه القائمة المميزة لم تظهر بهذا المستوى والثبات إلا بعد أن خاضت عدد من المباريات بين هذه الأسماء أو منتخب الناشئين 4 لاعبين كانوا في صفوف المنتخب السعودي للشباب ومن بين هذه الأسماء عدد لا بأس به يلعب في صفوف فرق الرجال في أنديتهم، ما يعني خبرات متراكمة واحتكاك واكتساب الخبرة الكافية إلى جانب المعسكرات التي اختارها المختصين في الاتحاد السعودي بقيادة رئيس الاتحاد فاضل النمر ومدير المنتخبات فاخر غاشي أعطت هذا المنتخب أفضلية على بقية المنتخبات الآسيوي عامة والخليجية خاصة، لذا ظهر المنتخب السعودي بحلة الأبطال ولو لا الحظ العاثر لكان في أبعد مسافة عن باقي المنتخبات المشاركة، كان حضور المنتخب السعودي في بطولة آسيا التاسعة للناشئين والتي اختتمت مساء الأربعاء الموافق 31 أغسطس لم ينقصها شيء سواء الحظ.

 

وقبل ختام فقرة المنتخب السعودي أردت التنويه لعمل المدرب الوطني السعودي هاشم الشرفا أنه المدرب الذي أجاد التعامل مع هذه الفئة الصغيرة وأجاد توظيفه إمكانياتهم وسخرها لأجل الفوز وقدم منتخب صغير متماسك وواعد ويمكن الرهان عليه في المستقبل القريب، ما قدمه المدرب الشرفا سيكون وسام شرف على صدور هؤلاء اللاعبين الصغار، ولا أتفق مع من حمل هذه المدرب خسارة الفريق في آخر جزيئات الشوط الإضافي الثاني، فالمدرب وضع قراءته الصحيحة وهدف إلى الزيادة العددية من أجل التفوق على المنتخب الإيراني الذي خسر الكرة وأصبح مدافعا، ما قام به المدرب منطق فني يستوجب العمل عليه، لم يوفق اللاعب الزائد هذا أمر آخر وقد لا يتوفق لاعب مستمر في الملعب وكان في أجواء المباراة.

 

 

 

 

المنتخب البحريني تواضع تدرج للأعلى ثم بلوغ النهائيات

 

لم يقدم المنتخب البحريني المستوى المأمول منه في انطلاق بطولة آسيا التاسعة للناشئين، ظهر بمستوى مخيب وكان أداءه مقلق للجماهير البحرينية بدليل أن المتابعة الجماهيرية لهذا المنتخب لم تكن في مستوى الطموح فغابت الجماهير بنسبة كبيرة ولم يحضر منها إلا العدد القليل والمتواضع، المنتخب البحريني كان واضحا من خلال التدرج في المستوى والتصاعد في الأداء كان مع كل مباراة جديدة نلاحظ ذلك التقدم للأمام، ظهور نجومه أيضا كانت تتصاعد للأعلى مع كل مباراة جديدة ويمكن الحديث عن حارس المنتخب البحريني الذي أثبت استقرار مستواه وكان المساهم الأبرز في الصعود إلى كأس العالم لنسبة تصدياته إلى جانب ظهور الخط الخلفي الذي ظهر بمستوى مغاير عن المباريات التمهيدية وخاصة القوة الضرابة باسم جعفر الفرساني الذي يعول عليه المدرب محمد المراغي الكثير إلى جانب طالب الفردان وعبدالله عياد، يمكن الحديث عن أن المنتخب البحرين الذي تأهل لنهائيات على حساب المنتخب الكويتي ليس جاهزا وليست خطوطه الهجومية على ما يرام خصوصا الاجنحة ولاعب الدائرة ظهوره على فترات ، لكنها فعلها عندما تحسن أداء الأحمر الصغير وكان أمام الكويت رغم التوقعات التي صبت لصالح الكويت عطفا على أداء الدور التمهيدي والمستوى العالي الذي قدمه الأزرق كانت الأدوار النهائية في انحدار ومستوى متذبذب، أما البحرين كان الأزرق في قمت تواضعه رغم أحداث الشوط الأول تلون الصافرة الأوزبكية والصافرة المعاكسة في لحظات هدفها عدم اتساع الفارق الذي كان يسع له المنتخب البحريني والذي نجح فيها وأكمل صحوته بأهمية المرحلة لأنها الفرصة الأخيرة، حسمها الأحمر البحريني بجدارة واستحقاق فتأهل خامسا لنهائيات كأس العالم.

 

الأزرق ظهور جيد وانحدار سيء

 

بحسب المسئولين في الاتحاد الكويتي أن منتخب الناشئين تم إعداده منذ فترة ليست بقصير بل ذهب المسئولين إلى أن هذا المنتخب مجتمع منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره وأن المعسكرات مستمرة لهذه الفئة، بدأ المنتخب الكويتي جيدا في بطولة أسيا التاسعة لناشئين عطفا على المنتخبات القوية في المجموعة الثاني، إلا أن مستواه بدأ في انحدار أمام المنتخب القطري في دوري المجموعات واستمر في تواضعه مع المنتخب الأوزبكي فخسر الشوط الأول لكنه حسم أمره في الشوط الثاني نحو البطاقة الخامسة، وأمام البحرين انكشف الأزرق تماما فكان منتخبا متواضعا فلا جماعية في الأداء ولا نجاعة هجومية ولا تغطية دفاعية ولا حراسة مميزة، أنكشف تماما فلم يكن أمامه إلا الاستسلام أمام المنتخب البحريني وتقبل الخسارة وقبوله بالمركز السادس.

 

 

 

يد قطر تحتضر

 

لعدم مشاركة منتخب الشباب في البطولة الأخيرة وحضور منتخب الناشئين في البطولة التاسعة دون طموح وضع أكثر من علامة استفهام، وفي هذا الشأن وما يخص كرة اليد القطرية تحتاج إلى مساحة كبيرة لوضع الحروف على النقاط، ولكن لا يمكن لكرة اليد القطرية أتظهر بهذا المستوى لو أنها عملت أنديتها بشكل جيد تفاديا لتوقف المد المادي، وواضح أن اليد القطرية تحتضر وأن السنوات القادمة ولست جازما أنها بعيدة كل البعد عن منصات التتويج وحتى بلوغ النهائيات للشباب والناشئين فليس لكرة اليد قاعدة تملي الفراغ في المنتخبات، ربما يستمر عطاء المنتخب الأول لكنه لن يستمر طويلا إلا من خلال عمل الأندية، ولأن قطر اعتمد على اللاعب الأجنبي فالثمن سيكون باهضا لما بناه التاريخ لقطر ثاني كأس العالم 2015 وبطل أسيا للرجال خمس مناسبات والألعاب الأولمبية الأسيوية أكثر من مناسبة، ماذا عن القادم وبماذا يخطط الاتحاد القطري لسنوات المقبلة.

 

 

الأيض الإماراتي لا موقع له في خريطة اليد الآسيوية

 

لا نزال نبحث عن أسباب تغيب المنتخبات الإماراتية عن بطولات آسيا، فالجانب المادي ليس بسئ ولا أقل تواضعا من باقي الدول التي يتكرر حضورها في البطولات الآسيوية، كل الإدارات المتعاقبة تعاني من هذه المشكلة، وإشكالية كبيرة على عمل المنتخبات وتساؤلات لا أجوبة عليها، وكل ما يتحدث عنه المسئولين في الاتحاد الإماراتي نعاني قلة لاعبين في الفئات السنية وعزوف وعدم اهتمام من قبل الأندية باستثناء الشارقة الذي يولي كرة اليد اهتمام أكثر من باقي الأندية، يتحدثون عن غياب الانسجام بين الاتحاد وبين المؤسسات الرياضية، ويتحدثون عن أن كرة القدم التهمت كل الألعاب الجماعية وأن الاهتمام أقل لكرة اليد، وهنا نؤكد أنه لا يمكن بناء منتخب قوي للأبيض الإماراتي إن لم يفكر في المشاركات الخارجية والآسيوية دون أن يوسع رقعت الجغرافية في حدود الدولة دون إعلام يبرز كل مسابقاته السنية، حضور المنتخبات في بطولات آسيا بشكل متقطع يوثر كثيرا على سمعة اليد الإماراتية ويؤثر كثيرا على عمل الاتحاد الإماراتي.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com