ملعب البوكا علبة الشوكولاته
الكأس – خالد الجهني
علبة الشوكلاته هكذا يسمونه، الملعب الذي يقع في حي لا بوكا الفقير في بيونس أيرس يتسع تحديدًا ثمانية و خمسون متفرج ، عاشق لِـ الكيان الذي تذوقوا منه حلوى من الشوكلا بِطريقة يحبونهَا ، دائمًا ما يكون مُزدحم ، مباراة نهائية أو ودية ، أو حصة تدريبية ، لا يهمهُم شيئًا سوى أن يترقبوه بكل حله ، بكل طله ، ولا يريدون منه المزيد ، هذا البوكا جنيورز جلب لهُم كثيرًا من البطولات و سطر لهُم تاريخًا يجعلهم يتباهُون بهِ ، يتغنون فيهِ ، ويرفعون الايادي حينمَا يكونوا بصوت واحد ، بوكا أنت حياتي و مستعد لكي أعطيك حياتي ، يأتي من يأتي ، ويرحل من أراد الرحيل ، و يعتزل من أراد ذلك ، نجومًا صنعوُا مجدًا يبقى خالدًا في قلب كُل عاشق هذا الاصفر و الازرق ، هُم لا ينسون أساطيرهُم ، هُم أوفياء لذلك هُم يعيشون ذكريات و يتغنون بـ أسماء كانوُا وما زالوا في القلوب ، هكذا يهتفون نحن لا ننسَى مارادونا ، ولا يغيب عن عقولنا ريكلمي ، ولا نستطيع التخلي عن ما فعلهُ باليرمو ، و الكثير من أمثالهُم الذين جعلوُا للبوكا صوُت عال لا يسقط ، في عالم كرة القدم لكل محب فريق ، ولكن في مناهج جماهير البوكا ، حين لا تحب البوكا انت لا تحب كرة القدم ، عشاق هذا الكيان كثيرًا ، عرب وغير ذلك ، جيوش خلفه ، و يختلفون تمامًا عن العشاق الاخرين، لهُم سمعه، و يكفي ان العالم كلهُ يتفق أنهم مجانين ، و جنونهُم حلواً في علبه يراها الخصم رعبًا تلازمه طوال عمره حين يسقط في معقل البومبونيرا ، أخيرًا ، بوكا جنيورز جنة كرة القدم .!