الكرة العربية

مهدي الكرخي المشجع الأشهر والأقدم في بطولات الخليج

 

 

اذا كانت مدرجات الملاعب في منافسات كأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية وكاس أمم أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا” وبطولة الأمم الأفريقية وفعاليات كرة القدم في دورات الالعاب الأوليمبية،، وغيرها الكثير من البطولات قد شهدت مجموعة من أشهر وأبرز المشجعين والذي بات متابعي هذه المناسبات الكروية الكبرى في عالم الساحرة المستديرة يحفظون أسمائهم عن ظهر قلب ،، فإن مدرجات بطولة كأس الخليج العربي قد عرفت بدورها مجموعة كبيرة من المشجعين المعروفبن اللذين باتوا من مشاهير عُرس الكرة الخليجية الكبير ،، يأتي على رأس هؤلاء شيخ المشجعين العرب وايقونة التشجيع الخليجي وسفير العراق في مدرجات الكرة ” مهدي الكرخي ” المشجع العراقي الشهير والذي يُعد اقدم مشجع خليجي على الاطلاق .

يُعد العراقي مهدي الكرخي هو أحد أشهر المشجعين في العالم العربي بصفة عامة وفي بلاد الرافدين بصفة خاصة حتي أن شهرته ونجوميته في عالم التشجيع الكروي ربما تخطت وتعدت الوزراء والمسؤولين في العراق ، فأينما حل وارتحل الكرخي من مكان إلى آخر مشجعا و مؤازرة للمنتخب العراقي في البطولات والمنافسات الكروية العربية والخليجية والأسيوية تتجمع حوله الجماهير من أجل التقاط الصور التذكارية معه باعتباره سفير العراق في مدرجات ملاعب الكرة حيث يحظى مهدي الكرخي بقبول وحب كبير في الشارع الكروي العراقي والخليجي والعربي ، فهو محبوب من الجميع بسبب خفة ظله ووجوده وسط الناس في الأسواق والأماكن العامة والخاصة بخلاف المدرجات يتجاذب معهم أطراف الحديث بصوته الجهوري المميز .

 

وطوال نصف قرن من الزمان استطاع المشجع العراقي مهدي الكرخي أن يبهر الجميع في جذبه للجماهير العراقية العاشقة لمنتخب بلادها بفضل موهبته الكبيرة في قيادتهم بالمدرجات مرتديا عمامته وكوفيته الشهيرة التي تجمع اللونين الأحمر والأبيض، وطقما رياضيا بألوان منتخب بلاده الخضراء حيث يقف ممسكا بالطبلة مؤديا بصوته الجهوري في المدرجات بطريقة جذابة أغنيته واهزوجته الشهيرة الخاصة جدا بمنتخب العراق “جيب الكأس جيبه، لبغداد الحبيبة جيبه، محتاجين فرحه جيبه، لقلوبنا السمحة جيبه”.

ويعتبر مهدي الكرخي الذي يرأس رابطة المشجعين العراقيين هو أقدم مشجع في بطولات الخليج العربي لكرة القدم ،، البطولة الأغلى للجماهير الخليجية، حيث يعتبرها الكل بمثابة الكرنفال والعرس الرياضي الكروي الأشهر والأهم في المنطقة وذلك بجانب المشجع الكويتي الشهير جواد القبقب، لكنه يتميز عن الأخير بحضوره في جميع البطولات منذ حضوره للمرة الأولى النسخة الرابعة التي أقيمت في قطر عام 1976 عندما كان المنتخب العراقي ونجومه الكبار أمثال فلاح حسن على مقربة من حصد اللقب الخليجي بعد التقدم على الازرق الكويتي بهدفين نظيفين ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الكرخي والجماهير العراقية حيت انتهت المباراة بالتعادل، لتقام بعدها مباراة فاصلة بين المنتخبين انتهت بفوز الكويت بأربعة أهداف مقابل هدفين.

وحضر “شيخ المشجعين العرب” مهدي الكرخي والذي انطلقت قصته مع تشجيع منتخب اسود الرافدين في العام ١٩٧٢وعمره ١٨ سنة عندما احتضنت بغداد بطولة كأس العالم العسكرية في كرة القدم حضر وشاهد النسخة السابعة عشر من بطولة الخليج التي استضافتها قطر على ملعب حمد بن جاسم بنادي السد الرياضي عام ٢٠٠٤ وقتها كان المشجع العراقي هدفا لكل عدسات الكاميرا من قبل المصورين الصحفيين والقنوات التليفزيونية من أجل التقاط صوراً تذكارية وهو بصدد الهتاف الذي يتقن نظمه بين جماهير منتخب بلاده التي أطلقت العنان للأفراح من استاد خليفة الدولي عند فوز اسود الرافدين .

ويعتبر مهدي الكرخي أن مدينة عدن اليمنية التي استضافت خليجي 20 كانت أجمل المدن العربية التي زارها وتحمل ذكريات سعيدة له أثناء مشاهدته المونديال الخليجي ،، كما أنه يعتبر نهائي “خليجي 21” الذي أقيم في البحرين من الذكريات السيئة بعد أن كان منتخب أسود الرافدين قريباً من التتويج باللقب لكنه انهزم أمام الامارات 1-2 بعد التمديد.

وكانت أبرز رحلات شيخ المشجعين مهدي الكرخي التشجيعية في مباراة المنتخبين الشقيقين العراق و السعودية في نهائي كأس الأمم الآسيوية 2007 بإندونيسيا، والتي انتهت لصالح منتخب العراق بهدف نظيف حيث جذب خلالها جماهير الدولة المضيفة لتشجيع منتخب بلاده بعدما رفع العلمين العراقي والإندونيسي معا، فضلا عن مداعبتهم بروحه وخفة ظله المعهودة وكان تتويج أسود الرافدين بالكأس هو اجمل واحلى وادم ذكريات المشجع العراقي الاول، معتبراً أن اللقب جمع العراقيين وأدخل البهجة والفرحة السعادة على قلوبهم في زمن كان صعباً ومثقلاً بالمشاكل والهموم

حظي الكرخي أيقونة التشجيع العراقية بشهرة كبيرة في مختلف الملاعب العالمية، حيث حضر نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا عام 2018 بدعوة من الاتحاد الدولي (فيفا) تحت شعار “التشجيع النظيف لو سمحت” كما تواجد أيضا في مونديال قطر ٢٠٢٢ مشجعا وحاملا اعلام كل الدول العربية التي شاركت في عرس الكرة العالمي وسيظل ذهاب مهدي الكرخي الى كأس العالم 1986 في المكسيك مع المنتخب العراق له طعم ورونق ونكهة خاصة .

ورغم ان شيخ المشجعين العرب يحرص دائما على حضور مباريات فريقه المحلي ومعشوقه الاول نادي الشرطة في مختلف مدن العراقية خلال منافسات بطولة الدوري ومشاركاته الآسيوية، حيث دائما يجلس في الصفوف الأولى مشجعا لاعبي الفريق ويشد من أزرهم ولكنه كان حاضرا وفي الصفوف الأولي ومساندا ومؤازرا لنادي القوة الجوية العراقي خلال فوزه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث سنوات متتالية من عام 2016 وحتى 2018، وأبرزها نسخة 2017 حيث وقف وسط مجموعة صغيرة من العراقيين يغني بأعلى صوته لإشعال حماس اللاعبين في مواجهة أكثر من ثلاثين ألفا من جماهير الاستقلال بطل طاجيكستان في العاصمة دوشنبه ،، حتي بات مهدي الكرخي ملازما لجميع المنتخبات والأندية العراقية في مختلف البطولات سواء كانت خليجية أو آسيوية أو عالمية .

جمال عبدالحميد

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com