ترياء البنا تكتب ” مباراة للتاريخ “

العراق أمام تحد جديد، نظمت البصرة البطولة على أفضل شكل ممكن، نجاح في كل التفاصيل، رحبت بالأشقاء أروع وأكرم ترحيب وعاشت خلال الفترة الماضية ومنذ السادس من يناير عرسًا خليجيًا استثنائيًا.
وما زاد من ذلك الشغف الكبير، عطفًا على الحضور الجماهيري منقطع النظير، الأداء الرائع لأسود الرافدين الذين كانوا عند حسن ظن الشعب العراقي كله، من له شغف بالكرة ومن لا يهتم، لأنهم يعتبرونها فرحة شعب.
قدم المنتخب العراقي عملًا يستحق الإشادة والتقدير لشباب هم الأفضل هجوميا، والأقوى دفاعيا فلم يلج مرماهم سوى هدف واحد أمام قطر في نصف النهائي، والآن هم أمام التحدي الأكبر والذي إذا نجحوا في تخطيه سيكونون قد توجوا العرس البصراوي بالكأس التي إن تحققت فستسجل تاريخًا جديدًا للعراق.
على الجانب الآخر، نجد الأحمر العماني والذي لا يمكن بأية حال من الأحوال أن يستهان به أبدا، فهو منذ البداية من المرشحين بقوة لحصد اللقب، وهو المنتخب الوحيد الذي لم يخرج بنتيجة سلبية أمام منتخب العراق وصعد معه من المجموعة الأولى بنفس عدد النقاط، يقوده فنيا مدرب يحمل سيرة تدريبية ضمن الأفضل على مستوى آسيا، يفضل دائما الواقعية ولا يميل إلى المجازفة أبدا، يحترم المنافسين بشدة ويضع لكل مباراة حسبة مختلفة.
المباراة لن تكون سهلة على كلا المنتخبين، ولكنني أراها مباراة مدربين، سيحسمها تكتيك التعامل مع دقائقها، فمن يستطيع منهما قراءة الخصم جيدا، وهذا من المفترض أنه قد حدث بالفعل منذ المواجهة الأولى، سيصل إلى مبتغاه.
أخيرا… وصل المنتخبان المتوقع منذ البداية وصولهما إلى النهائي، ونحن سنكون على موعد مع لقاء ممتع تزينه بلا أدنى شك جماهير تتنفس كرة القدم، تخاطر بحياتها من أجل التواجد بالمدرجات، أرى أننا على موعد مع أفضل مواجهات البطولة ليكون ختامها مسكًا، العراق يستحق حصد الكأس التي يحتضنها شعبه، وعمان يستحق أيضا وسيقاتل بشدة لأنه بحاجة بعد تلك الفترة الطويلة مع برانكو إيفانكوفيتش، إلى أن يحقق إنجازا ملموسا على أرض الواقع بتحقيق لقب، وما أجمل أن يكون اللقب الخليجي، كل التوفيق للمنتخبين، وأيا كانت النتيجة فالكل في البصرة فائز.