لم تتبق سوى ساعات ليسدل الستار على أجمل عرس لطالما كان مثار إعجاب الجميع ليقفل مونديال الخليج في نسخته ٢٥ أبوابه على أمل اللقاء في البطولة المقبلة في الكويت… كل شيء أصبح جاهزا ً لختام يراد منه أن يكون الأفضل ليكمل مشوار الافتتاح البهي حيث تتحضر وتتجمل البصرة وملعب جذع النخلة لوداع أفضل نسخة خليجية حتى الآن… وبعيدا عن الجوانب الفنية وحسابات الفوز والخسارة فإن الشغل الشاغل للجميع هو كيفية تناسي لحظات السعادة وذروة الشغف والانتعاش التي جمعت أبناء الخليج وهم يلتقون معاً في إناء المحبة والكرم وكيف ستمضي الأيام بعدها ،مشاعر مضطربة وهواجس ما زالت ندية وبين الاشتياق ولحظات التأمل فإن انتظار القلوب لقادم عزيز سيبقى معلقاً وستبقى ذكريات الأيام التي مرت كالسحاب موغلة في عمق الوجدان ولتقص للأبناء إحدى حكايات السندباد.
أما الأجواء في جذع النخلة فإنها تمتزج بالعاطفة والحنين والجماهير تتطلع لكي تكتحل عيونها بفوز عراقي يؤكد النجاح التنظيمي الذي يبقى هاجساً للجميع حتى آخر اللحظات ولم تكن مشاعر مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس أدنى من تطلعات الجماهير لتحقيق الفوز حيث أكد على جاهزية اللاعبين والرغبة القوية لإسعاد الشعب العراقي وتحقيق الفوز وإهدائه إلى أرواح وعوائل ضحايا الحادث المروري من الجماهير العراقية قبل مباراة قطر في الدور نصف النهائي.
وقبل الختام ومن باب الانصاف لا بد من القول؛ شكراً لمن دعم وساند وشكراً لمن ساهم وشارك وشكراً لمن حضر.
