الكأس _ يحيى السويد :

تستعد مدينة البصرة العراقية الجميلة ، لزفاف عريس النسخة الخامسة والعشرين لبطولة كأس الخليج هذا المساء ، حيث يشهد معلب جذع النخلة المباراة النهائية لهذه النسخة ، والتي ستجمع بين منتخبي العراق البلد المنظم ، ونظيره المنتخب العماني ، وهي المواجهة الثانية بين المنتخبين في النسخة الحالية ، بعد أن كانا طرفي المباراة الافتتاحية ، والتي انتهت دون أن يتمكن أحد من هز شباك الآخر ، وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها طرفا النهائي ، بعد أن افتتحا البطولة ، بعد السعودية وعمان في النسخة الثانية والعشرون في العام 2014 و كذلك الإمارات وعمان في النسخة الثامنة عشرة عام 2007

المنتخبان توجا باللقب أكثر من مرة ، حيث يحمل المنتخب العراقي ثلاثة ألقاب توج بها في نسخ 1979 – 1986 و 1988 مقابل حلوله وصيفاً مرتين في النسخ التي أقيمت بنظام المجموعتين ، وذلك في نسختي 1976 و 2017

في حين في جعبة المنتخب العماني لقبان ، توج بها في نسختي 2009 و 2017 كما حل وصيفاً في نسختي 2004 و 2007

 حظوظ المنتخبين 

يدخل أسود الرافدين اللقاء مطالبين بالفوز وتحقيق لقب طال انتظاره ، لتقديمه هدية ثمينة لجماهيرهم الكبيرة والوفية ، الذين ساندوهم كأحسن مايكون خلال البطولة ، وهم قادرون على ذلك بعد ارتقاء أداء اللاعبين بين مباراة وأخرى ، بالإضافة لاستعادة لاعبيه مستواهم المعهود ، لاسيما المهاجم أيمن حسين متصدر هدافي البطولة بثلاثة أهداف ، ولايمكن أن ننسى المتألق ابراهيم بايش والقائد ضرغام اسماعيل ، والنشيط الخبير أمجد عطوان وكذلك العماري و حسين علي والآخرون ، ومن ورائهم الحارس المخضرم جلال حسن ، الذي لن يتلق سوى هدف طوال البطولة .

على الطرف لا يستهان بالمنتخب العماني المتجدد والمتألق ، والذي ظهر بمستوى متطور وهو الذي أقصى حامل اللقب البحرين من نصف النهائي .

التشكيلة العمانية خليط بين الخبرة والشباب وتضم لاعبين بإمكانهم تغير المباراة في أية لحظة ، كجميل اليحمدي و منذر وأرشد العلوي وحارب السعدي وعصام الصبحي ، ويمكن أن يكون المرمى العماني بأمان بوجود الحارس العملاق ابراهيم المخيني خليفة الحارس الأشهر علي الحبسي.

وإذا كان المنتخب العماني يطمح لاستعادة لقبه الأخير في نسخة 2017 فإن المنتخب العراقي يسعى للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ نسخة 1988 حيث توج بلقبه الثالث والأخير .

 تاريخ المواجهات 

لم يسبق للمنتخبان أن تقابلا في النهائي من قبل ، لكنهما تواجها وجها لوجه في عشر مباريات في تاريخ البطولة ، دانت الغلبة فيها للأسود بأربعة انتصارات متتالية ، ولم يتمكنوا من الفوز على منافسيهم منذ العام 1986 في البطولة ، بينما يملك العمانيون انتصارين ، وتعادل المنتخبان بأربع مباريات ، سجل العراقيون 19 هدف وتلقت شباكهم 12 هدف .

أعلى فوز عراقي كان 0/7 في النسخة الخامسة 1979 بينما كان أكبر فوز لعمان بنتيجة 0/4 في نسخة 2009

كان اللاعب الشهير فلاح حسن صاحب أول هدف عراقي في شباك عمان في النسخة الرابعة في قطر 1976 وفازت العراق 0/4 فيما كان ناصر حمدان هو أول من سجل لعمان في الشباك العراقية 1/2 في النسخة السادسة في الإمارات 1982

نتمنى أن نرى مباراة تليق بالمنتخبين لتكون مسك ختام بطولة كانت ناجحة بكل المقاييس .