يحيى السويد يكتب ” دوري لا ممتاز “
من تابع مباريات الجولة العاشرة من منافسات الدوري السوري لكرة القدم ، والذي يطلق عليه زوراً وبهتاناً الدوري الممتاز ، وهو في الحقيقة لا يملك من هذا الاسم أي نصيب ، وتحديداً مباراة الكرامة وجبلة ، وهما فريقان لهما تاريخ وإنجازات في هذا الدوري ، من تابع تلك المباراة سيعرف لماذا تتقدم الكرة السوري إلى الوراء ، فيما البقية يتطورون بسرعة .
في الوقت بدل الضائع أعلن الحكم عن ركلة جزاء لجبلة ، وبغض النظر عن صحة قراره اعترض لاعبوا ومدرب واداريوا الكرامة على قرار الحكم ، وامتلئ الملعب بكل من هي ودب ، حتى أن بعضهم حاول التهجم على الحكم والنيل منه ، ومنعوا جبلة من تنفيذ الركلة ليعلن الحكم نهاية المباراة بعد الوقت المخصص لعودة الفريق إلى الملعب .
المباراة كانت منقولة فضائياً ، مايعني أن الرسالة وصلت لأبعد مكان .
قبلها تم استبعاد فريق نادي الجزيرة بعدما تخلف عن عدة مباريات ، وقبلها أعلن المكتب التنفيذي وهو أعلى سلطة رياضية في البلاد ، أعلن ايقاف كافة النشاطات لصعوبة تنقل الفرق بين المحافظات بسبب فقدان المحروقات .
وقبلها وقبلها وقبلها ..
هذا الارتجال والعشوائية والفوضى والتخلف ، يزيد في تراجع الكرة السورية على كافة الأصعدة ، ومع ذلك يصرون على إطلاق اسم الممتاز على دوري يفتقد إلى أدنى مقومات الاحتراف .
معظم الأندية لا تستطيع تأمين رواتب لاعبيها ومدربيها ، وهي بالأساس تفتقد لملاعب خاصة ، وحتى الملاعب الموجودة البلاد لا تصلح للمارسة كرة القدم ، باستثناء ملعب الحمدانية ، ومع ذلك يطالبون الفيفا برفع الحظر عن الملاعب السورية .
وقبل كل شيئ يجب تجريد هذا الدوري من الاسم الممتاز .
وللحديث بقية .