بعدما استضافت المغرب نسختي عامي 2013 و2014 من كأس العالم للأندية، والتي توج بها كل من بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني تواليا،تتجه الأنظار من جديد إلى المملكة المغربية وبالتحديد مدينة طنجة التي تستضيف مباريات النسخة التاسعة عشرة من بطولة العالم للأندية بكرة القدم ، والتي يستضيفها نادي الوداد البيضاوي المغربي ، في الفترة من 1 الى 11 فبراير الجاري.
ويشارك في النسخة الحالية سبعة أندية وهي الوداد الرياضي المغربي، بطل دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب كل من ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا)، والأهلي المصري (وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا)، وسياتل ساوندرز الأمريكي (بطل أمريكا الشمالية)، وفلامنغو البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، وأوكلاند سيتي النيوزلندي (بطل أوقيانوسيا)، والهلال (بطل آسيا) تتنافس هذه الأندية على كأس البطولة الذي بات واحد من أشهر الكؤوس التي يقدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في البطولات الكروية التي يشرف علي تنظيمها .
قدم الفيفا الكأس الأولى عندما كان اسم المسابقة “بطولة العالم للأندية” وذلك في البطولة الأولى التي أقيمت في البرازيل بالفترة من 5 يناير إلى 14 يناير 2000 بمشاركة ثمانية فرق، اثنان من أمريكا الجنوبية، اثنان من أوروبا، وواحد من كل من أمريكا الشمالية، أفريقيا، آسيا وأوقيانوسيا وحقق نادي كورينثيانز البرازيلي لقب البطولة على حساب فاسكو دا غاما بفضل ركلات الجزاء الترجيحية 4–3، بعدما استمرت نتيجة التعادل السلبي 0–0 في الوقت الإضافي .
صُنعت وصُممت الكأس الأولى بواسطة شركة “ساوايا وموروني” التي يقع مقرها في مدينة ميلانو الإيطالية والتي تنتج تصاميم معاصرة ذات خلفيات ثقافية وتاريخية وفنية .
الكأس كان ملون باللون الفضي بالكامل 4 كجم (8.8 رطل) وارتفاعه 37.5 سم (14.8 بوصة)، يبلغ طول قاعدته وأعرض نقطته 10 سم (3.9 بوصة) هذه الكأس كانت عبارة عن قاعدة تتكون من قاعدتان فوق بعض وتحمل أربعة أعمدة، اثنان منهم نُقش عليهما عبارة «بطولة العالم للأندية» و «الفيفا» تحمل الأعمدة كرة، وهي نموذج عن أديداس تريكولور الكرة التي استخدمت في كأس العالم 1998.
كُلف إنتاج الكأس 25000 دولار ،و عُرض أول مرة في فنادق ومنتجعات شيراتون في ريو دي جانيرو في 4 يناير 2000 قبل يوم واحد من انطلاق البطولة الأولى .
بعد تغير اسم البطولة إلى كأس العالم للأندية قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كأس جديدة للمنافسة عليها وعُرضت في 30 يوليو 2005 في مدينة طوكيو اليابانية خلال قرعة نسخة ذلك العام من المسابقة ، وقد صممت الكأس الجديدة المصممة الإنجليزية جاين باول مع مساعدها داون فوربس بأمر من الفيفا، صُمم الكاس في محل مجوهرات توماس فاتوريني في مدينة برمنغهام بالمملكة المتحدة.
يزن الكأس الملون بالذهب والفضة 5.2 كجم (11 رطلاً) ، وطوله 50 سم (20 بوصة) قاعدته وأوسع نقطة فيه 20 سم (7.9 بوصة) بالضبط ، صُنع الكأس من عدة مواد هي النحاس الأصفر والنحاس والفضة الخالصة والمعادن المطلية والالمونيوم والكروم والروديوم والكأس نفسه مطلي بطلاء الذهب .
التصميم يُظهر 6 أعمدة منحنية متداخلة تمثل الفرق الستة المشاركة من الاتحادات القارية الستة المعنية، وعمود سابع منفصل عنهم، يشير للنادي الفائز بالبطولة تحمل هذه الأعمدة الكرة الأرضية في شكل كرة قدم، وهذا شيء مألوف بين جميع كؤوس مسابقات الفيفا تقريباً، الأعمدة الرشيقة المنحنية والقوة الكامنة في الكأس ترفع ميزات الرشاقة لدى اللاعبين وتوضح مدى الحاجة للقوة للفوز بكأس العالم للأندية. طُبع على قاعدة الكأس الذهبية عبارة «كأس العالم للأندية».
