الكأس ـ جمال عبدالحميد
المشجعون السعوديون يتميزون في عالم كرة القدم بثقافة تشجيعية موروثة منذ القدم، فهم يستعملون طبولاً مصنوعة من جلود البقر والغنم مثل المرواس الذي يقرع بالأيدي والنقرزان الذي يقرع بالعصيان، وهم لا يتوقفون عن قرعها مع ترديد الأغاني والاناشيد من مكبرات الصوت طوال التسعين دقيقة.. ويعتبر عاطي الموركي أحد أشهر مشجعي الاخضر السعودي والذي يتواجد في مدرجات الملاعب الرياضية منذ نصف قرن مساندا ومؤازرا صقور بلاد الحرمين الشريفين مرتدياً ملابسه الخضراء والبيضاء وحاملاً معه مكبر الصوت الذي يلازمه منذ 50 عاما ليردد مع الجمهور الأهازيج الرياضية الشهيرة.
عُرف المشجع السعودي الشهير “عاطي الموركي” في مدرجات ملاعب كرة القدم السعودية بلقب “عميد الجماهير” حيث يتواجد خلال مباريات منتخب الصقور الخصراء ، لقيادة رابطة الجماهير السعودية ، وعرف بأهازيجه واغانيه اللامعة والتي أحبها متابعي ومحبي منتخب السعودية .
المشجع الأقدم
ويُعد الموركي اقدم مشجع سعودي في الملاعب السعودية حيث سبق وأن حضر وشاهد جميع مباريات المنتخب السعودي في وبطولات كأس العالم الستة التي شارك فيها منتخب المملكة ودورة الألعاب الأولمبية 1984 في لوس أنجلوس الأميركية وبطولات كأس الأمم الآسيوية وكذلك دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم منذ انطلاقها في العام ١٩٧٠ في البحرين ،، بالاضافة الى بطولات كأس العرب وغيرها الكثير من البطولات العربية والخليجية التي شاركت بها المنتخبات والأندية السعودية .
أهازيج الموركي
تنقل عاطي الموركي مع منتخب الاخضر السعودي في عدة مدن ودول، لمساندته بالأهازيج والاغاني والأناشيد عبر مكبر الصوت الذي يحمله معه في كل مباراة، اينما حل وارتحل سواء داخل البلاد او خارجها وخلال تواجده في المدرجات يعمل الموركي على بث روح الحماس في اللاعبين خلال أدائهم للمباريات داخل البساط الأخضر وهناك الكثير من كلمات الأهازيج التي يرددها في المدرجات والتي ترددها الجماهير خلفه من تأليفه وألحانه.
عاشق الأخضر
وحول عشقه وحبه و تشجيعه منتخب بلاده من قلب المدرجات، قال عاطي الموركي في أحد تصريحاته التليفزيونية : “أستمتع وأفرح وأنا في الملعب، وإذا خيروني بين المنصة الرئيسية والمدرجات، لاخترت المدرجات حيث التشجيع، أفرح حين أشجع أقول شيلوها شيلة والفوز الليلة”
وكانت بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر ولاول مرة في دولة عربية وإسلامية واحدة من البطولات التي لم تسقط من ذاكرة الموركي والذي شعر بالسعادة الغامرة بالتواجد في عرس الكرة العالمي لمساندة وتشجيع ومؤازرة الأخضر السعودي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ .
فاكهة مونديال ٢٠٢٢
وخلال تواجده في المدرجات بالملاعب التي احتضنت مباريات الفريق السعودي برفقة المشجعين و زملائه رؤساء روابط الأندية السعودية قاد عاطي الموركي الجمهور السعودي للهتاف للوطن في هذا المحفل العالمي والعرس الكروي الكبير حيث اعتبر كل متابعي فعاليات مونديال العنابي “قطر ٢٠٢٢” ان جمهور المملكة العربية السعودية هو فاكهة كاس العالم ، بفضل الاغاني والاهازيج الذي كان يرددها الجمهور السعودي خلف الموركي في المدرجات وفي الشوارع والميادين وكل مكان كانت الجماهير السعودية تتواجد فيه وذلك بعد توافد الآلاف منه إلى العاصمة القطرية الدوحة للوقوف خلف “الأخضر” في مهمته المونديالية، وذلك عبر الممرات البرية.
ذكريات
العديد من الذكريات صاحبت مسيرة عاطي الموركي التشجيعية في ملاعب كرة القدم حيث كان دائما ما يشعر بالحماس الممزوج بالفخر والاعتزاز وهو يقود مدرجات الأخضر في كل مباراة يلعبها ضد المنتخبات العالمية والأسيوية والعربية ، أبرز واهم الذكريات في حياة الموركي كانت عندما كرمه، وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بين شوطي مباراة السعودية والصين، برسم تصفيات كاس العالم ٢٠٢٢ والذي أعتبره الموركي وسام فخر على صدره .
نادي الوحدة
عاطي الموركي الذي يُعد قيمة وقامة كبيرة في المدرجات السعودية، حيث يقوم دائمًا بمتابعة وبمساندة الكثير من الأندية الوطنية في بلاد الحرمين الشريفين يُعتبر أهم مشجعي ومحبي وعشاق نادي الوحدة احد أشهر وأبرز اندبة كرة القدم في المملكة العربية السعودية ،، فالموركي هو رئيس رابطة المشجعين في نادي الوحدة، والذي قام يتألف عدد من الاغاني ترددها الجماهير في المدرجات أثناء لقاءات ومباريات الفريق في المسابقات المختلفة ابرزها كانت أهزوجة رددتها الجماهير الوحداوية على أنغام المزمار في لقاء الهلال والوحدة على نهائي كأس ولي العهد، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع، في عام ٢٠١١ يقول مطلعها “قون قون الوحدة ليفربول .
