الكرة عالمية

ماتوا في عمر الزهور … وفاة فريق كرة طائرة في زلزال تركيا 

 

 

الكأس- جمال عبد الحميد

 

شهدت تركيا واحدة من الوقائع والفواجع المؤلمة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والتي تعتبر واقعة من أشد المآسي البشرية والرياضية التي عرفتها الأجواء التركية منذ ما يقرب عن قرن ،حيث أعلنت شبكة الإعلام التركية ” سي إن إن ترك ” وفاة 28 لاعب ولاعبة يمثلون فريقي الذكور والإناث من طلاب كلية معارف غازي فاماغوستا التركية، فضلا عن ثمانية إداريين ومدربين من بينهم حسن بيلغن، ألب أكين، دويغو بولسوي،كالايسي.جاؤوا إلى مدينة أديامان التركية للمشاركة في بطولة مدرسية. قادمين من بلدة فاماغوستا بقبرص الشمالية الخاضعة لسيطرة القبارصة الأتراك .

 

وكان فريقي الفتيان والفتيات يحلمان بالتتويج والفوز بالبطولة هذا العام، حيث بدأ مشوارهما بطريقة أكثر من رائعة عندما فاز فريق الذكور على ممثل أضنة بنتيجة 3-1، بينما تغلب فريق الفتيات على ممثل نيغدة بثلاثة أشواط نظيفة ولكن القدر لم يمهل الفريق اكمال مشواره ومسيرته الناجحة في البطولة .

 

وأفادت الشبكة : أن الفريق التركي بالكامل فقد حياته في كارثة الزلزال،حيث تم العثور على جُثثهم في تحت أنقاض فندق غراند إيزياس، المكون من سبعة طوابق، الواقع في مدينة أديامان، جنوب شرقي تركيا، والذي انهار بالكامل بفعل الزلزال المُدمر حيث بات هذا الفندق بمثابة مقبرة جماعية لفريق الكرة الطائرة التركي .

 

وبذل رجال البحث والإنقاذ والطوارئ جهودًا مضينة من أجل انتشال جثث أفراد الفريق،من تحت الركام لكن الطريقة التي انهار فيها الفندق صعّبت عملية إنقاذ أفراد الفريق والتي كانت أعمارهم بين 12 إلى 14 عاماً،

 

وكان من بين أفراد البعثة آباء وأولياء أمور لمجموعة من اللاعبين،واللاعبات بالإضافة إلى معلمةواحدة، ومديرين مساعدين، ومدربين، استقروا جميعا في الفندق المنكوب،حيث نجا من الكارثة المروعة أربعة من الآباء والمعلمة.

 

وروت المعلمة الوحيدة الناجية مع 3 من أولياء الأمور، لحظات الخوف والرعب والهلع التي عاشتها، بعد وقوع الهزة الأرضية المدمرة ، التي قضت على الأخضر واليابس ،، وقالت مربية الأجيال : “لم أجد الاولاد الصغار من ابنائي وبناتي ولا طفلتي الصغيرة التي قُتلت تحت حطام الفندق المشئوم ولم تنتشل إلا بعد 6 أيام على الكارثة المفجعة.

 

وأضافت أنها لم تستوعب ما حدث وكأنه حلم وكابوس مفزع ، فقد كانت الأمور تسير بشكل عادي ثم فوجئت بالرمال تملأ وجههي،وتوقعت المدرسة أن تشاهد جميع أعضاء فريق الفتيان والفتيات من تلاميذها النجباء في الخارج بعد أن انتشلتها فرق الإنقاذ والبحث التركية بعد مجهودات حثيثة من تحت ركام الفندق ولكن ذلك لم يحدث وتم انتشالهم جثث هامدة .

 

وفي تصريحات لشخص يُدعى مراد أكتوغرالي، وهو والد أحد اللاعبين الذين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض واسمه أراس وعمره 13 عاماً: “انتهى كل شيء في ثواني معدودة ، بدأ الفندق في الانهيار من منطقة الوسط، ووفقاً للطريقة التي تم فيها سقوطه، كانت غرفنا أقل تضرراً وكان لدينا فرصة للنجاة والهروب من تلك الفاجعة الرهيبة.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com