دأبت صحافتنا الرياضية العربية منذ زمن بعيد – بقصد أحيانًا وأوقاتًا أخرى بدون قصد – فى نشر معلومات خاطئة ومغلوطة خصوصًا ما يتعلق بوقائع وحكايات تاريخية شهيرة في عالم البطولات والدورات الرياضية المختلفة في أرجاء المعمورة مثل نهائيات كأس العالم لكرة القدم ودورات الألعاب الأوليمبية ومنها ما يتعلق بالكثير من الرياضيين المشاهير ،، تلك القصص والحكايات والروايات أصبحت من المسلمات حيث تناقلها وتوارثها الأجيال الصحفية من كُتاب ونُقاد ومؤرخين جيلاً وراء جيل،خصوصًا مع إنتشار المنصات الفضائية والمواقع الإليكترونية التي أصبحت في تزايد رهيب على شبكة الإنترنت العنكبوتية والتي يعمل بها كثير من الشباب قليلي الخبرة والبحث والتعمق في الرياضة وتاريخها ومشاويرها ونجومها .
مثال على المعلومات التاريخية المغلوطة قصة النجم الإيطالي الراحل باولو روسي الذي كتبت عنه المواقع الرياضية والصحافة العربية المكتوبة والقنوات الفضائية المرئية والإذاعات المسموعة إنه كان سجين قبل نهائيات كأس العالم ١٩٨٢ في أسبانيا وإنه خرج من سجنه قبل إنطلاق المونديال الأسباني بفترة قليلة ،، تلك المعلومة خاطئة بنسبة مليون في المائة ،فـ باولو روسي لم يدخل السجن أو يتم حبسه مع المجرمين واللصوص ولو ليوم واحد والقصة غير ذلك تماما .
أيضا سنحاول من خلال الزواية الجديدة التعرض لبعض المفاهيم الخاطئة عن بعض الحكايات المتداولة فمثلاً هناك لقطة شهيرة للاعب منتخب زائير مويبو في مونديال ١٩٧٤ عندما خرج من الحائط البشري مشتتًا الكرة بعيدًا والذي صُنف على أنه اغبى لاعب في تاريخ الكرة وهو وصف مخالف تماما للحقيقة التي ربما لا يعرفها ولا يعلمها الكثيرين .
لذلك أقترح كاتب هذه السطور على الأستاذ حسن أل قريش رئيس مجلس إدارة صحيفتكم الغراء ” الكاس” باب جديد بعنوان ” خدعوك فقالوا ” نطل من خلاله على القراء الاعزاء بتصحيح الكثير من المعلومات والحكايات الرياضية والمفاهيم الخاطئة وخصوصًا في عالم كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم التي تم تداولها في صحافتنا العربية بشكل غير صحيح .
الباب الجديد لن ولم يكون قاصر على شخص بعينه فسيكون أن شاء الله مفتوح على مصراعيه لكل الزملاء الأعزاء من كُتاب ومراسلين ” الكأس” في كل دولنا العربية من أجل تصحيح اي معلومة رياضية تم تداولها بشكل خاطئ أو أي حكاية تم فهمها بشكل مغلوط .
والله من وراء القصد
