ألعاب مختلفة

خالد أنس لصحيفة الكأس : بوزو رودفيتش الأبرز مع القادسية وتاتا أوليفرا دون استراتيجية مع الكويت

 

 

 

 

الكأس – جاسم الفردان

 

المدربون هم من يضعون الفلسفة الفنية والاستراتيجية التي يسير عليها الفريق في أي منافسة مع أهمية وضع البدائل الطارئة لتغير الخطة بعد التعرف عليها وإيجاد الحلول الفنية من قبل المدربين الأخرين، ويجب أن تكون هذه البدائل سريعة ومؤثرة كي يستمر أي فريق في تحقيق أهدافه، والمدرب تحديدا فكر فني والمرايا العاكس لأداء الفريق.

 

كثيرة هي الجوانب الفنية التي يمكن للمحلل الفني التعرف من خلالها على قدرات  المدرب، ذلك في صلب المنافسة المستمرة والطويلة كالدوريات أو البطولات القصرة، وهذه المقدمة اقتبست من لاعب المنتخب الكويتي السابق خالد أنس الذي وضع النقاط الفنية على الحروف لنا ورجح كفة مدرب على آخر من خلال معطيات الدوري الكويتي الممتاز لكرة اليد للموسم الرياضي 2022-2023.

 

وقال أنس أن الدوري الكويتي لا يزال بعيدا عن المستوى الفني المأمول مع اللاعب الأجنبي في الدوري ومع بعض المدربين ، أنطونيو غاريسي مدرب  كاظمة عليه الرحيل لم يقدم ما يذكر به وأليفيرا الكويت لعب بالنجوم دون استراتيجية والمنجي اللبناني مع السالمية أقل في القسم الثاني وحجازي بارع مع برقان والمصري عمرو الجيوشي يقدم مستوى جيد ويخسر  والكويتيين مجتهدون وعليهم إحكام قبضتهم على اللاعب المحلي وترك المجاملات، ووليد فيروز أستقال متأخرا.

وأشاد أنس بأداء المدرب الصربي بوزو رودفيتش وبأنه أستطاع المحافظة على صدارة الدوري الكويتي حتى الآن، كما أنه أستطاع إيجاد التوليفة المناسبة رغم غياب الياباني توكودا الأفضل من بين المحترفين الأجانب في القسم الأول وبعودته للدوري القطري أستطاع الصربي المحافظة على الاستقرار الفني بوجود أنور بن عبدالله إلى جانب المتألق خالد الحاج يوسف ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قدمه اللاعب الكويتي في صفوف القادسية، فريق مستقر عارف ماله وما عليه يقدم كرة يد جميلة وممتعة يتأخر في الشوط الأول ويعود من خلال الشوط الثاني ليكسب اللقاء.

كل ذلك لوجود المدرب القارئ للخصم وبفكر فني كبير، القادسية أكثر الفرق الكويتية تنفيذا للخطط التكتيكية أكثر الفرق الكويتية استغلالا لكل مراكز الهجومية، فريق استحق الصدارة واستحق المدرب الصربي بوزو رودفيتش أن يكون أفضل المدربين خلال هذا الموسم حتى وإن خسر الدوري الكويتي من وجهة نظري المتواضعة أنه الأفضل في الدوري الكويتي.

 

وتابع أنس أشادته بالمدربين وأثنى على أداء الجزائري سعيد حجازي ومشيدا بدور إدارة نادي برقان التي استقرت فنيا مع المدرب الجزائري وقال” يقدم الجزائري حجازي الكثير من الجوانب الفنية مع برقان ويكاد يكون هو الفريق الوحيد الذي باستطاعته لعب أكثر وقت ممكن دفاع متقدم متنوعا وهذه النوعية من الدفاع المتقدم تحتاج لوقت طويل كي يجيد اللاعب التعامل والتناغم مع المساحات التي سوف يتركه الدفاع المتقدم وأثبت برقان علو كعبه في تقنية الدفاع المتقدم، كما أنه أستطاع بناء قوة هجومية متنوعة ونتذكر بداية القسم الأول لعب برقان دون ضارب حقيقي لكن المدرب تكيف مع المتاح واستغل الدفاع المتقدم وتفعيل الدور الهجومي الخطاف، وعندما وجد اللاعب الضارب الحقيقي خفف العبء البدني وتحول إلى دفاع ثابت متحرك 6- صفر والعود للدفاع المتقدم بعدما استقرت في أذهان لاعبيه، وجوده في المركز الرابع أمر جيد وكان بإمكانه التواجد في مراكز متقدمة.

 

فيما انتقد أداء السالمية وقال ” لا يمكن أن تتصور أن فريق يقدم كل ما لديه في القسم الأول فقط، ويختفي تماما في القسم الثاني” ، من يتحمل ذلك هو المدرب التونسي المنجي البناني فأداء الفريق م عاكسة لأداء المدرب ولا يمكن أن نحمل اللاعب المسئولية فاللاعب أداء بيد المدرب هو من يتكيف بأدائه وهو من يصحح أخطائه، وتابع أن السالمية في المركز الثالث نتيجة ما تحقق في القسم الأول وقد يكمل ذلك وينهي الموسم بذات المركز ولكن يبقى أداء المنجي البناني عليه أكثر من علامة استفهام في لقاءات القسم الثاني.

 

وتابع أنس تقيمه للمدربين وأشاد بنوعية اللاعب في صفوف نادي الكويت وقال ” كلهم نجوم ولاعبين منتخب ومحترفين من بين الأبرز في الدوري الكويتي، لكن وبكل تأكيد لا استراتيجية واضحة لأداء المدرب حتى الآن ولا جمل تكتيكية كل ما في الأمر قدرات لاعبين فردية ولم نلاحظ أن الفريق يسير الكرة لبناء هجمة تستطيع أن تلاحظها او تتكرر حتى نذهب أبعد فالتصويب الخارجي خيار فردي والفاست بريك عمل بديهي، ويمكن الإشادة بالمدرب في جانب واحد تجربة ثلاث لاعبين محمد عامر وعبدالعزيز سلطان وجناح يسار أعتقد أنه الدوسري، أما اللاعبين المتبقين هم أساس الخبرة التي لا تحتاج إلى مدرب وهو ما وضح إلينا.

 

الكويت مرشح للقب وليعذرني الجميع بفضل اللاعبين لأن الفريق لا استراتيجية لديه تُبنى على أنها من صنع المدرب.

 

ومن جانب كاظمة قال أنس أن كاظمة لا يزال غارق في إنجاز كأس السوبر بداية الموسم، وشدد على أن من يتحمل هذه النتائج السلبية هو المدرب لا غير، قد يكون لديك إصابات مثلما تحدث الأخوة في كاظمة ولا يمكننا أن نستوعب حجم هذه الإصابات على نتائج فريق طوال الموسم هناك مباريات لابد أن يفوز بها على الأقل.

أما أداء الفريق فهو يلعب كرة يد ارتجالية دون خطط ودون تكتيك ودون تحضير وهذا كله يصب في فشل مهمة الإسباني أنطونيو غاريسيا المسئول المباشر عن أداء الفريق، وتابع خالد أنس حتى في القسم الثاني بوجود سيف الدين حميدة وأنور بن عبدالله لم يظهر الفريق بأداء لقاء السوبر، وتابع أنس بأن كاظمة يمتلك لاعبين جيدين كويتيين لم يظهروا بالشكل الإيجابي.

 

ومن جانب العربي وضح خالد أنس أن العربي فريق قوي ويمتلك مدرب جيد وخسارة العربي في بعض مباريات المستوى المتقارب يتحملها المدرب أحمد فولاذ على اعتبار أن كرة اليد تعتمد على التكتيك الهجومي وتفعيل المراكز الأمامية كخيارات ومراكز معاونة للخط الخلفي وفي العربي قد تكون الخطوط الأمامية شبه معدومة الفاعلية والاعتماد الكلي يكون عبئا على الخط الخلفي وهذا يستنزف المخزون البدني وبالتالي  يخسر غالبا في الشوط الثاني أو يتعادل بعد أن ينهي الشوط الأول متقدما أو متعادلا، وهي بالتأكيد جزيئة كبيرة يتحملها المدرب أي كان فالدربين كل المدربين يقرءون أحداث الشوط الأول يقررون التغيرات الفنية وإيجاد الحلول في الشوط الثاني وهذا لا يحدث في العربي.

 

وفيما يخص الصليبيخات قال أنس هي تجربة ناجحة بكل تأكيد للمدرب الوطني حسين حبيب كأول موسم نجح في بعض القراءات وفي بعض الجولات وفي الجولات الأخيرة أخفق تماما ربما تكون هناك أسباب ولكن لا نعلمها فنحن نقيس الأداء وما يقدمه الفريق وبالتالي المدرب هو من يحدد خياراته وحلوله وقال ” لم أقتنع بأداء الصليبيخات في الجولتين الأخيرتين وهو من يمتلك القوة الضاربة من الخط الخلفي باسم الأيسلندي توم كارول والصربي نيكولا إلى جانب مهدي القلاف والآخرين ويبقى أن الصليبيخات متطور نسبيا.

 

ومن جانب الفحيحيل أعتقد أن البداية لم تكن موفقة ولم يكن هناك انسجام بين إدارة اللعبة وبين الجهاز الفني مع وليد فيروز واللاعبين المحترفين وقتها الأنغولي رومي هيبو والفرنسي حمزة كابلوتي الذي انتقل إلى برقان مع القسم الثاني وهذا كافي لأن تثبت للجميع حجم المشاكل الذي يعاني منها وليد فيروز والذي تقدم باستقالته مؤخرا ومن وجهة نظري كانت متأخرة، الفحيحيل بشكل عام قدم مباريات جيدة خسر فيها لكنها كانت مليئة بالجانب الفني.

 

أما اليرموك فيرى خالد أنس بأنه فريق مجتهد ومقاتل خسر بفارق ضئيل من منافسيه قريبي المستوى، وهنا لابد أن نشيد بأداء المدرب خالد الملا الذي قدم مع مجموعة محدودة الإمكانيات قياسا على ما لدى الفرق الأخرى من نجوم.

اليرموك شكل تهديدا قويا للفرق الأخرى باستثناء مباراتي الكويت والصليبيخات اللذان تفوقا بفارق تهديفي أما الفرق الأخرى فكانت النتائج شبه متقاربة وبالتالي هناك عمل مدرب ملحوظ.

 

وأخيرا وصف لاعب المنتخب الكويتي خالد أنس بأن القرين هو الفريق غير المحظوظ فهو يقدم مباريات جيدة وقراءة مناسبة من قبل الجيوشي إلا أنه يخسر بجزئيات بسيطة،  بكل تأكيد المدرب هو من يتحملها أما بسبب عدم قدرته على التكيف مع اللاعبين في الدقائق الأخيرة أو بسبب عدم منعه تهور للاعبين خصوصا في الفرص المهدرة والحاسمة.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com