الكأس – يعقوب أدم
يحتاج فريق الاتحاد عميد الأندية السعودية إلي 13 نقطة لاستعادة اللقب الغالي الذي غاب عن دواليب نادي الاتحاد ردحًا من عمر الزمان حيث أتسعت الفجوة بين العميد ولقب الدوري الممتاز إلى أكثر من أربعة عشر عاماً حيث كانت أخر مرة فاز فيها العميد باللقب في العام الميلادي 2009 وهي سنين عجاف لم يتعود العميد الغياب فيها عن اللقب بمثل تلك السنوات العجاف وقد شهدنا العميد بكل سطوته وجبروته وصولجانه يترنح في بعض المواسم بين فرق المنطقة الدافئة والفرق التي تكافح شبح الهبوط إلي ان أحكم قبضته علي الصدارة في الموسم المنصرم وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب لاسيما وانه كان يبتعد عن أقرب منافسيه فريق الهلال الزعيم الآسيوي ب ١١ نقطة ليفرط الزعيم في الفرصة السانحة لاستعادة اللقب ويتقهقر في الأسابيع الأخيرة ويترنح من مباراة إلي أخرى ليسمح للزعيم الآسيوي بالفوز باللقب في سيناريو غريب جعل الأتحاديون يعضون بنان الندم بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.
اللقب بات قريبًا
والآن وقد قطع العميد ثلاثة أرباع المشوار نحو اللقب ولم يعد يفصل بينه وبين اللقب سوى ثلاثة عشرة نقطة فأن نجوم العميد ومدربهم الداهية البرتغالي نونو سانتو مطالبون بربط الأحزمة علي البطون والدخول للمباريات الستة المتبقية بشعار مباريات الكؤوس فهي مباريات لاتعرف أنصاف الحلول أو القسمة علي اثنين فالفوز هو شعار العميد في هذه اللقاءات وبخاصة المباريات الأولية المتتابعة فهو سيلتقي التعاون .. وأبها .. والهلال والباطن .. والفيحاء … والطائي وهي مباريات لايُستهان بها ففيها فرق تبحث عن تحسين المراكز مثل التعاون والهلال وفرق تبحث عن الهروب من الذيلية مثل أبها والفيحاء والباطن ومن هنا فأننا نقول بأن مهمة الأتحاديين لن تكون سهلة ميسورة والفريق مطالب بالفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراة ليصل الي النقطة 72 والتي ستمكنه من تحقيق اللقب حتى لو فاز منافسه النصر صاحب المركز الثاني في كل مبارياته المتبقية لأن رصيده سيتوقف عند النقطة 71 بفارق نقطة عن العميد حتى لو خسر العميد مباراته الأخيرة أمام الطائي فهي لن تؤثر في أحقيته بأستعادة اللقب الغائب عن الديار الأتحادية كل تلك السنوات العجاف
أخيرًا
أخيراً وأخيراً جداً فأن موسم العميد قد أوشك أن ينتهي النهاية السعيدة التي تتمناها جماهير النمور فهل يقوى نجوم العميد علي رسم البسمة الغائبة عن الشفاه الأتحادية لأربعة عشر عاماً أم يعود الاتحاد من جديد للتفريط وفقدان اللقب في المنعطف الأخير لتقعد جماهيره متحسرة وتلعق الجراح الغائرة التي ظلت ملازمة لها ردحًا من عمر الزمان !؟.
