تواصل سقوط الكبار في بطولة امم اسيا لليوم الثاني على التوالي فبعد هزيمة اليابان المرشح الاول للقب امام العراق جاء الدور على كوريا الجنوبية التي كانت على شفا الهزيمة امام نشامى الاردن لولا هدف تعادل متأخر بالنيران الصديقة من قدم المدافع يزن العرب حفظ ماء وجه الكوريين.
المنتخب الاردني ابدع وتألق وواجه نجوم كوريا بلا خوف أو ارتباك وظهر واثقا أغلب الوقت، ساعيا الى ايقاع الهزيمة بمنافسه المرشح بقوة لاحراز اللقب.
كوريا ظهرت باسوأ صورة لها ثقيلة الحركة ضعيفة هجوميا مقابل فاعلية اردنية واداء شجاع لم يختل فيه توازنهم طوال المباراة التي كانوا يستحقون فيها القبض على النقاط الكاملة.
البعض شكك بالاداء الكوري وضعف مستواهم بمواجهة النشامى الى انه نابع من رغبتهم بالتخلي عن صدارة المجموعة الخامسة لتجنب ملاقاة اليابان المتوقع حلوله ثانيا بترتيب المجموعة السادسة في ثمن النهائي المرتقب.
الرغبة الكورية قابلة للتصديق في المباراة وفقا لمنظور المصالح والبحث عن المنافس الاسهل للوصول الى الادوار المتقدمة.
كنا نمني النفس بفوز اردني مستحق يسجله التاريخ ويؤكد ان الكوريين فقدوا الكثير من معالم قوتهم تحت قيادة الالماني كلينسمان!!
المدرب حسين عموته اجاد القراءة الفنية لكوريا ونفذ اسلوبا مناسبا مكنه من الظهور بالتكافؤ مع منافسهم الاقوى وكان بحاجة الى قليل من التركيز والاتقان للخروج بحصيلة الفوز.
المهم لدينا في منافسات المجموعة الخامسة ان نجد ممثلي العرب فيها الاردن والبحرين وقد حجزا موقعيهما في قافلة المتأهلين الى ثمن النهائي بكل جدارة واقتدار دون النظر الى مواجهة كوريا وماليزيا في الجولة الاخيرة.
