مقالات رأي

أحمد الكاموخ يكتب:”والآن.. هل تجرؤ على أن تقولوا للقلعة الخضراء: أصفر يلو؟”

 

عندما هبط نادي ريفر بليت الأرجنتيني الكبير إلى دوري الدرجة الأولى، كانت سعادة الغريم الأزلي بوكا جونيور كبيرة للغاية، فقد قالوا إن الجماهير تشعر بنشوة هي أكبر من تلك التي تحدث أثناء الفوز بالدوري الأرجنتيني لخمس مرات متتالية.

أما جماهير الريفر، فكانت للدموع والخيبة الكبيرة قصة أخرى مع الشامتين والحاقدين على هذا النادي الكبير، دون أن ننسى التصريح الشهير للراحل دييجو مارادونا الذي قال: “لن يجرؤ أي أحدٍ منهم أن يرفع عينيه للأعلى مرّة أخرى”.

ثم ماذا حدث!

حدثت قصة أخرى مغايرة للفريق الهابط، لأحداث تشويقية أعظم من مشاهدة فيلم “عدو الشعب” لجوني ديب أو “القلب الشجاع” لميل جيبسون.

فقد صعد ريفر مرة أخرى للدوري الممتاز، واكتسح الجميع، وحقق لقب الليبرتادوريس “دوري أبطال أمريكا الجنوبية” قبل أن يستمر في تحقيق الألقاب المحلية، ليصطدم في نهائي القرن أمام الغريم الشامت بوكا جونيور على ملعب السنتياغو برنابيو ويحقق اللقب بثلاثية كانت هي الأجمل في تاريخ بطولات الفريق الأحمر والأبيض، مما حدا بالأسطورة الأرجنتينية ريكيلمي ليقول: “كنت أعرف بأن الريفر سيعودون، ليس لقوتهم المعروفة، بل سيعودون هذه المرّة كمنتقمين.. ليتنا لم نفعل”.

وباتت عجلة الزمان تسير على مسار الالتقاء، فبعد بكاء جمهور الأهلي العريق بسبب هبوطه، وتنمّر جماهير بعض الأندية الكارهة لهذا الكيان، وإذا به يصعد إلى الدوري الممتاز، ويحجز مقعداً إلى نخبة آسيا، قبل أن تحصل المعجزة الكروية العظيمة، بأن الفريق العريق الذي عانى من حملات ممنهجة في التنمر والاستنقاص والسخرية، يقصي الفريق الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية، بل وفي نفس الفيديو الذي نشره حساب الهلال والذي أشار إلى كلمة “هبوط”!

ومن سبق لهذا النادي العريق أن يتشرف دييجو أرماندو مارادونا وبيليه ويوهان كرويف بارتداء القميص الأبيض والأخضر، لا بد أن يعود، ويسود، ويقود جماهيره نحو زعامة الحقيقة الثابتة، والتي أسّس مبادئها الشاعر العربي الكبير بقوله:

فقل للشامتين بنا أفيقوا.. سيلقى الشامتون كما لقينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com