سليمان اللزام يكتب:” مشروع طال انتظاره”

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الرياضة ازدهاراً ملفتاً في السنوات الأخيرة، وفي كرة القدم تحديداً، بفضل الدعم السخي الذي قدمته حكومتنا الرشيدة للأندية الرياضية، وما الأسماء البارزة من الأجهزة التدريبية واللاعبين الذين حضروا للدوري السعودي إلا دليل على حجم هذا الدعم الكبير، والذي أفضى إلى ارتفاع القيمة الفنية والمالية للدوري حتى بات محط أنظار العالم بأسره.
مع هذه النقلة النوعية، وفي هذا التوقيت تحديداً، وضع عشاق “الليث الأبيض” أيديهم على قلوبهم خوفاً من مستقبل مظلم لهذا الفريق العريق، الذي يُعد أحد أركان الكرة السعودية من حيث المنجزات المحلية والخارجية بمختلف مسمياتها، فضلاً عن إمداده المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها باللاعبين المميزين.
لقد خلق الاستحواذ على أربعة أندية، وبعدها القادسية، فوارق واضحة عن نادي الشباب من حيث الإمكانات المادية والعناصرية، الأمر الذي جعل جلّ همّ الفريق تأمين نفسه في المراكز المتوسطة، والبحث جاهدًا عن خطف بطولة الكأس، وهو ما سعى إليه هذا الموسم دون أن يُكتب له التوفيق.
كما يبدو أن اقتحام المراكز الأربعة الأولى، أو حتى الخمسة، في الدوري، أضحى صعبًا للغاية في ظل وجود أندية تحظى بدعم مالي كبير بفضل الاستحواذ عليها.
لقد كان لسمو وزير الرياضة حديث إعلامي قبل عدة أشهر أوضح فيه أن نادي الشباب سيكون له طرح خاص بحكم الموقع المتميز لمقر النادي، كما أشار إلى أن هناك عدة شركات مرموقة أبدت رغبتها في الاستحواذ على الكيان.
السؤال الذي حيّر عشاق الليث ومحبيه: متى يتم تخصيص هذا النادي العريق؟ فكل الإمكانات والمقومات متاحة، كما أن العراقة والتاريخ والجماهيرية عوامل مساعدة لحسم هذا الملف.
المزعج والمؤلم لمحبي الشباب أن الفوارق المادية بدأت تتسع بشكل واضح بين فريقهم والفرق الخمسة الأولى، ورغم ذلك كان الفريق حاضرًا ومميزًا في الكثير من المباريات، خصوصًا أمام فرق “الصندوق”، ولو كان هناك اختيار موفق لعدد من العناصر الأجنبية، لكان الفريق مزاحمًا ومنافسًا لها.
ياسمو وزير الرياضة: وجود الشباب في المنافسة يضفي عليها الكثير من القوة والإثارة، فقد عُرف عن هذا الفريق المتعة الكروية والهيبة داخل المستطيل الأخضر.
ياسمو الوزير: عشاق الشباب يعلقون عليك آمالًا كبيرة بألا يبدأ الموسم الجديد إلا وقد حُسم هذا الموضوع، ونال هذا الفريق المكافح الدعم الذي يستحقه.
ياسمو الوزير: نعلم يقينًا أن هذا الشأن المهم لم ولن يغيب عن ذهنك، وأنك تسعى جاهدًا ليكون التخصيص بالشكل الذي يخدم الكيان، ولكننا نطمع كثيرًا في إقفال هذا الملف عاجلًا غير آجل، حتى لا يُكتب على هذا الفريق التراجع والابتعاد عن المكان والمكانة التي اعتاد الجميع أن يروه فيها.
الملفت للنظر أن الكثير من الإعلاميين المحايدين، ومن المنتمين لأندية أخرى، طالبوا بإنصاف الشباب ودعمه والمبادرة بتخصيصه، حتى لا تفقد الكرة السعودية أحد أركانها الرئيسة والكبيرة.
—
تسديدات:
أن تكون على كرسي الرئاسة فأنت معرض للانتقاد، وذاك أمر طبيعي يحدث في كل أندية العالم.
من اللاعبين الأجانب في الشباب، لا يستحق البقاء سوى جوانكا.
وضع أسعار التذاكر بهذا الرقم يعكس لك الفكر الذي تُدار به الكثير من الأمور في النادي.