نهائي مبكر في الأنفيلد بين ليفربول وريال مدريد ونابولي ضيفًا ثقيلًا على آينتراخت فرانكفورت

الكأس – يحيى السويد
تستكمل الليلة مباريات الذهاب للدور الثمن نهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، حيث تقام مباراتان هذه الليلة ، على أن تختتم مباريات الذهاب ليلة غداً الأربعاء .
مباراتا الليلة على طرفي نقيض ، الأولى أشبه بنهائي قبل الأوان ، وهو تكرار لنهائي المسابقة للمرة الرابعة ، وفيها يستضيف ليفربول على ملعبه الأنفيلد ، منافس غير عادي وهو ريال مدريد بطل المسابقة الأكبر ، ما يعني أن أحد عمالقة المسابقة سيغادر عقب مباراة الإياب .
أما في المواجهة الثانية لهذه الليلة فهي شبه غامضة ومجهولة ، تجمع انتراخت فرانكفورت الألماني وضيفه الإيطالي المتألق نابولي ، على اعتبار أن الفريقين وعلى عكس المباراة السابقة لم يسبق لهما أن تقابلا في المسابقة من قبل .
*** الريدز يستضيف الملكي ***
إذا كان عشاق الكرة في العالم محظوظين بالاستمتاع بمتابعة مباراة كبيرة ، تجمع بين عملاقي المسابقة ، فأنهم بالتأكيد سيودعون أحدهما بعد جولة الإياب ، لأن الخاسر بنتيجة المباراتين سيغادر ، و مغادرة أي منهما خسارة المسابقة .
الريدز على ملعبه الأنفيلد صعب المراس حتى وإن كان المنافس بحجم الريال ، و سيحاول بكل ما أوتي من قوة رد الدين لضيفه ، الذي يتفوق عليه في المباريات الأخيرة ، لاسيما خسارته نهائيي 2018 و 2022 بهدف لثلاثة و بهدف نظيف على التوالي .
من جهته يعتبر الميرنغي خبيراً بهكذا مباريات ، وحتى لو خسر لقاء الأنفيلد ، فهو عود عشاقه على العودة في لقاء الرد ، لذلك سيلعب بأعصاب هادئة بخبرة مدربه أنشيلوتي ولاعبيه ، وسيجر رفاق صلاح للعودة بنتيجة إيجابية ، تمكنه من اللعب بأريحية في لقاء البرنابيو .
وصل ليفربول لهذا الدور من بوابة وصافة المجموعة الأولى بعد نابولي الإيطالي بنفس رصيد النقاط ومتخلفاً عنه بفارق الأهداف ، بينما تصدر الريال المجموعة السادسة بفارق نقطتين عن لايبزيغ الألماني .
تقابل الفريقان ثلاث مرات في النهائي ، الأولى في العام 1981 وفاز ليفربول بهدف وحيد ، وفي نهائي 2018 فاز الريال بثلاثة أهداف لهدف ، كما كرر فوزه في نهائي العام الماضي وبهدف وحيد أيضاً.
وفي مجمل اللقاءات تقابل الفريقان في المسابقة تسع مرات ، وينحاز التاريخ لكبير إسبانيا من خلال فوزه بخمس مباريات ، مقابل فوز الريدز بثلاثة وانتهت مباراة واحدة بالتعادل .
صفوف الفريقين متخمة باللاعبين الكبار ، لكن التشكيلة البيضاء ستفتقد لمجهودات الألماني المخضرم توني كروس والشاب الفرنسي تشواميني ، في حين لا تشكو الصفوف الحمراء أي غيابات .
على الصعيد المحلي قدم الفريقان من فوزين في الدوري المحلي وبنتيجة واحدة ، حيث تغلب الريال على أوساسونا بهدفين نظيفين ، وهو يحتل الوصافة خلف غريمه الأزلي برشلونة ، وبفارق كبير يصل لثمان نقاط .
بدوره حقق الريدز الفوز على نيوكاسل بنفس النتيجة ، لكنه يقبع في مركز متأخر حيث يحتل المركز الثامن ، بفارق تسعة عشر نقطة عن أرسنال المتصدر .
*** فرانكفورت مع نابولي ***
في نفس التوقيت وعلى ملعب بانك بارك في مدينة فرانكفورت ، يحل نابولي الإيطالي المتألق هذا الموسم على كافة الجبهات ، ضيفاً ثقيلاً جداً على انتراخت ، في لقاء هو الأول بينهما في المسابقة ، لكنهما سبق وأن تواجها مرتين في مسابقة كأس الاتحاد الأوربي موسم 1994/1995 وتحديداً في دور الستة عشر ، وتمكن الفريق الألماني من الفوز ذهاباً وإياباً وبهدف نظيف في المباراتين .
ويأمل أصحاب الأرض أن يستمر بتحقيق نتائج إيجابية أمام الفرق الإيطالية ، حيث لم يخسر سوى مباراتين في آخر أحد عشر مباراة ، بالمقابل فاز نابولي في آخر مباراتين جمعته بفرق ألمانية على أرضها .
بلغ الفريقان هذا الدور بعدما تصدر فريق الجنوب الإيطالي المجموعة الأولى متساوياً مع ليفربول في النقاط ويسبقه بفارق الأهداف ، في حين حل فرانكفورت وصيفاً لتوتنهام في المجموعة الرابعة بفارق نقطة .
يدرب الفريق الإيطالي لوتشيانو سباليتي ، و يعول كثيراً على مهارة مهاجمه النيجيري أوسمين متصدر هدافي الكالشيو ، وزميله الجورجي كفاراتسخيليا والمكسيكي لوزانو ، وهو يتربع على صدارة الدوري بفارق خمسة عشرة نقطة كاملة عن الانتر الوصيف ، وكان حقق الفوز على ساسولو في اخر مباراته بهدفين نظيفين .
بدوره يحتل الفريق الألماني المركز السادس على سلم ترتيب البوندسليغا ، لكن بفارق بسيط هو ست نقاط عن المتصدر بايرن ميونخ ، وحقق الفوز في آخر مبارياته على فيردر بريمن بهدفين نظيفين .
يدرب الفريق المدرب النمساوي أوليفر جلاستر ، ومن أبرز نجومه حارس المرمى الدولي كيفن ترامب ، و المهاجم الدولي السابق ماريو غوتزة .
يذكر أن فرانكفورت سبق وأن وصل إلى المباراة النهائية ، في النسخة الخامسة موسم 1959/1960 وخسرها بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل سبعة ، وهي أعلى نتيجة تسجل في مباراة نهائية ، علماً بأن هذه مشاركته الثانية في المسابقة .