أحمد الطوال يكتب ” ماذا بعد الصعود؟”
عمّت الفرحة جماهير المنطقة الشرقية عامة والقطيف خاصة بعودة الروح لكرة القدم وصعود فرقها للدرجات الأعلى ، ففرق مضر والنور والجبيل صعدوا لدوري الدرجة الثانية والهدى والسلام للدرجة الثالثة وفي انتظار إعلان صعود الهداية معهما وصعود فريقي الترجي والصفا للدرجة الأولى وثبات الخليج في دوري المحترفين ( روشن ) وهذا التميز والبروز لهذه الفرق لم يأت من فراغ أو ضربة حظ كما يتصوّر البعض وإنما أتى من تضافر جهود كبيرة وتخطيط سليم وبذل أموال وتضحيات بالوقت والجهد من إدارات هذه الأندية ومسئولي هذه الفرق توّجها لاعبون أبطال وأجهزة فنية وإدارية وطبية ودعم جماهيري غير مسبوق مع يقيننا بأن هذا ليس غاية طموحنا فنحن ننظر للأبعد وللوصول لدوري المحترفين السعودي والمنافسة على الألقاب والبطولات وليس هناك ما يمنع أو أمر صعب مستصعب ، فلننظر لفرق دوري المحترفين ونشاهد الفرق الآتية من دوري المناطق وأندية الظل وهي تثبت يوم بعد يوم قوتها وتثبت أقدامها مع الفرق الكبيرة بتخطيط مدروس وإيمان بالأدوات المتاحة والإصرار على العمل الجاد بكل ما فيه من جودة وكفاءة واختيارات مناسبة وموفقة من نوعية اللاعبين المحترفين والإنتدابات المحلية القادرة على صنع الفارق ونحن كما هم قادرون أن نصل وننافس ونصنع التاريخ ونحن أيضًا نملك كل أدوات النجاح والتميز وهذا ليس مستبعد حدوثه أبدًا إن عاجلاً أو آجلاً …!!!
في البداية كان هدف الجميع الأساس الصعود للدرجة الأعلى ولله الحمد قد تحقق الهدف المنشود ، ولكن الآن ماذا نحن فاعلون لهذه الدرجة وهذه المرحلة والتي تختلف كليًا عن سابقتها ? هل بدأنا فعليًا في التخطيط وتكوين لجان مشرفة خبيرة والبحث عن أجهزة فنية وإدارية وطبية كفؤة واختيار لاعبين على مستوى عالٍ تتواكب مع الدوريات القادمة ؟؟
لا نريد أن نراوح بين الصعود والهبوط بل صعدنا لنبقى ونصعد للدرجة الأعلى والأعلى ونتقدم خطوات وخطوات للأمام وكل هذا محتاج فكر وميزانية وتخطيط ومضاعفة العمل بأفكار خلاقة وملائمة لقادم المنافسات والبداية لابد أن تكون عاجلة والحركة سريعة ولا وقت للتأجيل والتسويف والمماطلة فالوقت مثل الذهب إن لم تدركه ذهب …!!!