مقالات رأي

حسين القلاف يكتب ” احتراف عقيم ونحر أليم ” 

 

 

 

 

عندما يقرر أحد الاتحادات ادخال الاحتراف للعبة يجب عليه دراسة الأمر من جميع جوانبه ويجب عليه إشراك ذوي المصلحة ومشاورتهم وعمل ورش عمل مكثفة للخروج بصيغة تتوافق مع إمكانياتنا ، وأيضاً وضع حوافز مشجعة ودعم يوازي التضخم الحاصل في الشارع الرياضي ، فنرى دوري روشن لكرة القدم مثلاً لديه دعم ممنهج لجميع الفرق على حد سواء كما يوجد لديه حوافز للفرق المتفوقة ، ولكن ما نراه الأن في خطوة الاتحاد السعودي لكرة اليد والذي أقر اللائحة الإحترافيه للعبة ووضع ضوابط لها ، غير أن اللائحة تشير إلى إتجاه و الضوابط تشير إلى إتجاه أخر ، فوضعت سقف أشبه بالفسحة والمتنزه للفرق الأخرى دون أن تضع ضوابط وحدود للإنتقالات ، وأيضاً مع الرغم من وجود السقف والحد الأعلى نرى بأن الحوافز أضعاف قيمة العقد ، وهنا نرى جميعاً بأن بوصلة الضرر تتمركز في فريق واحد تقريباً وأن صياغة اللائحة أضرت به بشكل كبير حيث نرى بان القريب قبل البعيد تسابق في نحره وتقطيع أوصاله ، وهنا لا نلوم القريب على ذلك وإن كان ذلك بعيداً عن الروح الرياضية ولكن نلوم من أقر هذه البنود لتطيح بأفضل الفرق إنتاجاً للنجوم على مدى أكثر من ربع قرن وتغذيته لجميع منتخبات الوطن وأيضاً الفرق الأخرى لغزارة إنتاجه وبجودة عالية ، فنرى الفرق تتهافت على استقطاب نجومه منذ إقرار نظام الإنتقالات بنظامها السابق وحتى بعد إقرار اللائحة الحالية البعيدة عن ما يسمى احتراف ، كان من الأجدى تقنين الإنتقال لعدد محدود من الفريق والاستقطاب أيضاً ، فهل سنرى ضعف في الإنتاج في السنوات القادمة بحيث يتم شراء اللاعب الجاهز والذي يبحث عن المال لتحسين وضعه وهذا حق مشروع ، ولكن هل يتوازى الدعم المحدود مع الصرف الغير محدود ؟ ويا خوفي من إنتهاء متعة ونقاء وصفاء وإثارة كرة اليد في مملكتنا الحبيبة .

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com