لن ينتظر المرء حتى نهاية البطولة كي يعرف مدى نجاح قطر في تنظيم كأس آسيا، هي تعلن عن نفسها في كل مناسبة أنها الأفضل في التنظيم والاستضافة وتحقيق أعلى درجات التفوق.
الاشقاء في قطر جاهزون، تمرسوا وتفننوا وابدعوا ونضجوا في كل دروب التنظيم، لديهم المئات من الشباب المثابرين الدؤوبين في اعمالهم يجتهدون حرصا وابداعا كي يؤكدوا ان الافضل لم يأت بعد وانهم يسطرون النجاح بعد النجاح بكل هدوء واخلاص.
قطر تنظم العرس الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1988 و 2011 وأحرز فيهما اللقب الاخضر السعودي والمارد الياباني لكنهم هذه المرة يريدون حصادا مختلفا ينجحون فيه تنظيميا وفنيا ولا تتكرر مشاهد خيبة الاداء والنتائج الحاضرة في المونديال الفائت!!
البلد الخليجي المدهش هو محل الضمان والاطمئنان من الاتحاد الاسيوي في اية مهمة يكلف بها مهما قصرت المدة، لا يحتاجون الى اوقات طويلة في التهيئة والاستعداد، جاهزون، مستعدون بقلوب بيضاء نقية، يرحبون بكل الدول والثقافات واللغات.
انه البرهان والتأكيد على قدرة دولنا العربية في الابهار بملفات التنظيم والنجاح في كل اطوارها، قطر ستسلم الراية للمملكة العربية السعودية التي ستنظم النسخة الآسيوية المقبلة عام 2027 وبعدها ستحتضن المونديال في حدث فريد آخر تشهده منطقة الخليج.
مبارك لنا بالنجاحات التنظيمية العربية التي ترسل الرسائل إلى العالم بعد سنوات طويلة من الاهمال والتجاهل بامكانية دولنا تحويل بوصلة التاريخ إلى العالم العربي بكل علامات التألق والنجاح الرياضي والإنساني.
